IMLebanon

بري يحذر من حوار الطرشان في جلسة اقتصرت على المناقشات

جلسة الحوار الاولى امس لم تحقق اي تقدم في البند الاول على جدول اعمالها المتعلق بالانتخابات الرئاسية، فانحصر النقاش بين طرحين الاول يقول بانتخاب الرئيس فورا وفق ما نص عليه الدستور، والثاني يقول بعدم شرعية المجلس النيابي، وبالتالي عدم قدرته على الانتخاب وبأولوية انتخابات نيابية.

الرئيس نبيه بري استهل الجلسة بمداخلة قال فيها نحن نجتمع لنحاول وضع حلول عادلة ومخارج صحيحة، وهذا الامر يحتاج الى توحيد المواقف، لا الى حوار الطرشان.

بعدها بدأ المتحاورون بعرض طروحاتهم المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، وبرز في هذا الاطار النقاش الذي جرى بداية بين العماد ميشال عون والرئيس فؤاد السنيورة. فقد قال العماد عون ان كل الدول الحضارية تحتكم الى الشعب لتنظيم انتخابات نيابية مبكرة عندما تستفحل الأزمات، وعلينا أن نلجأ الى الشعب ليكون لدينا رئيس قوي.

رد السنيورة

ورد الرئيس السنيورة قائلا ان الرئيس هو لكل البلاد ويمثل وحدة اللبنانيين، ومش بالضرورة يكون قوي. فرد عون قائلا: هذا الامر كان جائزا قبل اتفاق الطائف، ولكن بعد الاتفاق الذي انتزع صلاحيات الرئيس، اصبح الامر يستلزم العودة الى الشعب.

وكرر العماد عون الدعوة الى الاحتكام الى الشعب قائلا ان مجلس النواب الحالي هو غير شرعي ولا يحق له انتخاب رئيس. وهنا قال الوزير بطرس حرب ان من ابرز مهام المجالس النيابية، تعديل الدستور واقرار قانون الانتخابات، فكيف نعتبر المجلس غير شرعي لانتخاب رئيس، ونعتبره شرعيا لتعديل الدستور واقرار قانون الانتخاب؟

ورد عون قائلا ما بسمح لك تحكي معي، ومش الي بتوجه هيدا الكلام.

وقال حرب أنا لا أوجه الحديث لك بل لطاولة الحوار، والبلد رح يخرب ونحن نتسلى بأمور لا تؤدي الى أي أمر.

وهنا تدخل الرئيس بري لوقف السجال، قبل ان يرفع الجلسة الى يوم الاربعاء المقبل.

هذا وأصدر المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة بيانا قال فيه: ذكر بعض وسائل الاعلام، أن مشادة حصلت بين رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، وبين رئيس كتلة الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون، خلال جلسة الحوار… الخ. يهم المكتب الاعلامي للرئيس فؤاد السنيورة ان يوضح انه لم تحدث اية مشادة بينهما، وما ذكر عار عن الصحة.

بيان عون

كما صدر بيان عن المكتب الإعلامي للعماد عون جاء فيه: تفاجأنا ببعض المواقع الإلكترونية تتناقل خبراً مفاده أنّ تلاسناً حصل بين الرئيس العماد ميشال عون والوزير بطرس حرب، وبعد متابعة الموضوع تبيّن لنا أن المصدر الأساسي للخبر هو موقع تويتر للوزير حرب، حيث قال إنّ العماد عون انفعل جداً في جلسة الحوار ولم يتقبل آرائي.

واضاف: انطلاقاً مما سبق، يهمّنا أن نوضح أنّه وبعد مداخلة العماد عون عن شرعية المجلس النيابي التي فقدها بالتمديد، وقانونيته التي يفقدها بتجاوز القوانين، أخذ الوزير بطرس حرب الكلام محاولاً حرف الموضوع وإعطاءه منحى شخصياً بقوله إن دوافع كلام العماد عون هي كونه مرشحاً للرئاسة. فأجابه العماد عون حكيت قانون جاوبني قانون، مش بالشخصي وبالنوايا..

وبعد هذا التوضيح، نسأل معالي الشيخ حرب، الذي لطالما تنطح، وفي كل استحقاق رئاسي، الى تقديم برنامج رئاسي، يفاجئ حلفاءه قبل خصومه، بحجم استدارته عن مواقفه السابقة، استرضاء لهذا وذاك، أن يقلع عن العنتريات والبطولات الفارغة، لأنها لن تغطي حقيقةً، الشهود عليها كثر.