IMLebanon

مسيرات الحراك تتصاعد والمطالب تتكاثر… والحكومة تتمهل بتنفيذ خطتها

خطة الحكومة لاقامة مطامر ظلت تترنح امس مع استمرار اللقاءات والاتصالات لدفعها نحو التنفيذ، في حين اتسع نطاق مسيرات الحراك وتعددت المطالب مع استمرار التركيز على مطلب استقالة وزير البيئة. ويبدو ان الحكومة لا تزال تتمهل في فرض تنفيذ الخطة.

واذ تكثفت الاتصالات السياسية – المناطقية لتليين الاحتجاج الاهلي، كانت الخطة مدار بحث وتشريح على طاولة لجنة البيئة النيابية التي اجتمعت في ساحة النجمة برئاسة النائب مروان حمادة وحضور الوزير اكرم شهيب ومجموعة من التقنيين والبيئيين. وخرج حمادة من الاجتماع مؤكدا امامنا اسبوع مفصلي، ويتوقف مصير الخطة ووضعنا وتعاطينا مع ازمة النفايات قبل الشتاء وقبل الكارثة الكبرى، على امرين: اولا، توافق سياسي وتشاركية بين كل المناطق لتحمل هذه الازمة والحلول الجدية المطروحة لها، وثانيا تحول الحراك الشعبي نحو تنفيذ الخطة بعد ان كانت حركته حافزا لاعتمادها.

الكلام انتهى

وقال: كل الاحزاب، كانت اليوم موجودة في لجنة البيئة، ومع الملاحظات التي اخذ الكثير منها كان هناك تجاوب وانطباع جيد حيال هذه الخطة، لكن الكلام النظري انتهى ويجب ان ننتقل الى التطبيق.

اما شهيب فقال: ان الملف لا يتحمل الرفاهية، هذا الملف بحاجة الى تعاون الجميع لا يوجد غلبة لفريق على آخر، هذا هو ملف فيه غلبة البلد على مصائبه ومشاكله وغلبة الناس على ازمة قد تكون الاصعب وقد تأخذ البلد الى مكان لا احد يستطيع ان يقدر مدى حجم الضرر والخسائر على كل المستويات.

وفي الاطار ذاته، أوضح رؤساء إتحاد بلديات عكار في بيان امس، أنهم قد شاركوا في الاجتماع الذي دعا اليه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بحضور النواب هادي حبيش ومعين المرعبي ورياض رحال وخضر حبيب وعدد من رؤساء البلديات في المناطق العكارية حيث لا اتحادات بلدية، وجرى بحث ملف النفايات وقرار مجلس الوزراء بهذا الخصوص.

واعلنوا انهم نقلوا هواجس أهلنا في عكار، لا سيما لجهة الاضرار البيئية والسلامة العامة، وطالبوا بعقد مؤتمر لكافة البلديات العكارية وروابط المخاتير وممثلين عن المجتمع المدني والنواب الحاليين والسابقين والجمعيات والهيئات الاهلية بحضور خبراء بيئيين للاطلاع على تفاصيل الخطة ومراحلها وبيان الاثر البيئي، بحيث تقرر عقد هذا الاجتماع نهار الجمعة المقبل الساعة الرابعة بعد الظهر في البيال.

الحراك الشعبي

وهكذا وبعد اسبوع من اقرار الخطة يجد الجميع انفسهم في المأزق. فهل يكون الخروج منه بتدابير استثنائية كمثل اجراءات حازمة لتطبيق الخطة؟ وماذا لو جوبهت مجددا بالاعتراضات!

هذا الاسبوع هو المحك، وفي الانتظار التحركات الميدانية متواصلة وابرزها مساء امس اضاءة شموع تضامنا مع المضربين عن الطعام، وكان سبق ذلك اعتصام لاهالي الموقوفين من المتظاهرين.

فقد انطلقت عند الساعة الثامنة مساء مسيرة شموع تتقدمها لافتة كتب عليها نريد محاسبة المشنوقين وتحمل توقيع طلعت ريحتكم.

واوضح علي سليم من حملة طلعت ريحتكم ان الشباب مضربون عن الطعام منذ ١٣ يوما وحالتهم الصحية اصبحت سيئة ولا نستطيع التضامن معهم الا بهذه الطريقة السلمية، وكل يوم نتواجد معهم هنا ومن اجل ذلك ترتفع معنوياتهم ورغم ذلك نقل اليوم شابان الى المستشفى بحالة صحية سيئة.

وقبل هذه المسيرة في ساحة الشهداء، جرى اعتصام لاهالي الموقوفين الذين يطالبون وزير الداخلية باطلاق سراح ابنائهم لا سيما القاصرين منهم والذين تجري معاملتهم بطريقة غير لائقة. ويبلغ عدد الموقوفين حسب الاهالي ١٩ موقوفا بينهم ٦ قاصرين متواجدين في المحكمة العسكرية مع الراشدين.