اكدت مصادر تيار المستقبل امس، ان التوافق كان تاما بين البطريرك الراعي والرئيس سعد الحريري على مجمل ملفات البحث، ان بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية التي يضعها الجانبان في رأس سلم اولوياتهم الوطنية او التمديد للمجلس النيابي، او الشأن الاقليمي والمخاطر المحدقة بالبلاد. وشددت على ان البحث لم يتطرق الى اي اسم للرئاسة، خلافا لما اشيع، علما ان الرئيس الحريري اكد ان لا فيتو لديه على اي شخص والمهم التوافق في اسرع وقت على الرئيس.
وقد واصل الرئيس الحريري امس لقاءاته في روما، واجتمع مع وزيري الداخلية والدفاع الايطاليين. وفي حوار بعد اللقاءين قال: السنة في لبنان معظمهم او جميعهم معتدلون. واليوم هناك مجموعات تحاول ان تصورهم وكأنهم بيئة حاضنة للارهاب، وبحاجة الى فحص دم في هذا الموضوع. موقفنا كتيار المستقبل، وكل الأفرقاء في لبنان يعرفون، أن داعش تشكل تهديدا لكل لبنان وللمنطقة أيضا، ولذلك هناك تحالف واسع حصل في المنطقة والعالم لمحاربة هذا التنظيم. أود أن أقول بكل صراحة، نحن في موضوع داعش لا نساوم على الإطلاق.
فهؤلاء إرهابيون قاتلوا اللبنانيين والجيش اللبناني ونحن سنقاتلهم لأنهم لا يمثلون الاسلام ولا علاقة لهم به البتة. انهم يستعملون الاسلام والعلم وبعض الكلمات، ولكن لا علاقة لهم بتاتا بالإسلام. سنقاتلهم وسنقف جميعا خلف الجيش اللبناني. فإذا كانت قد ارتكبت بعض الأخطاء فمن الممكن تصحيحها، ولكن اي هجوم على الجيش اللبناني هو هجوم على لبنان وعلى تكوينه، لأن هذا الجيش هو مجموعة لبنانيين تدربوا في مؤسسة عسكرية اسمها الجيش اللبناني او قوى الأمن ومهمتهم حماية لبنان. وإذا اعتقد أحد هؤلاء الإرهابيين انه مسلم اكثر منا فنحن سنقاتله.
وسئل: قيل انكم تطرقتم بالأمس خلال لقائكم البطريرك الماروني الى ثلاثة اسماء لرئاسة الجمهورية فهل هذا الامر صحيح؟ وثانيا قرأنا انك ستعود الى لبنان بشكل نهائي من دون تحديد موعد لذلك فماذا تقول؟
أجاب: الموضوع الثاني صحيح. اما بالنسبة للموضوع الاول فغير صحيح. أنا لم احمل أية اسماء. قد يكون البعض سعى الى بعض التشويق من خلال ذلك، وهذا افتراء علي وعلى غبطته. لقد قلنا منذ البداية اننا لم ندخل في موضوع الاسماء، ولكن ذلك لا يعني انه لا يجب ان نبحث عن اسماء. لقد وصلنا اليوم الى مرحلة التمديد للمجلس النيابي وهذا امر لم نكن نريده ولا هو مبتغانا، بل ما نريده هو اجراء الانتخابات النيابية، ولكن اهم شيء بالنسبة لنا هو اجراء الانتخابات الرئاسية أولا. لذلك علينا كقوى 14 آذار وكتيار المستقبل ان نصل في مكان ما الى ما وصلنا اليه عام 2007 حين سمينا الرئيس ميشال سليمان.
جولة المشنوق
وفي اطار الاتصالات واللقاءات، زار وزير الداخلية نهاد المشنوق امس رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، ثم الرئيس امين الجميل الذي اشار الى ان البحث تناول مسائل عدة منها مخيمات اللاجئين والانتخابات النيابية ونقل عن المشنوق قوله ان اجراء الانتخابات امر صعب بسبب الوضع الامني.
وقالت مصادر اطلعت على اهداف الزيارتين ان الاجواء كانت جد ايجابية، وان مواضيع البحث تركزت في شكل اساسي على ملف النزوح السوري بجميع اوجهه وابعاده عشية جلسة مجلس الوزراء، مشيرة الى ان وزير الداخلية عازم على ارساء حل سريع لهذا الملف تجنبا لتداعياته الخطيرة، كما تطرق مع العماد عون والرئيس الجميل الى التمديد للمجلس النيابي.
السلسلة
هذا وعشية عودة اللجان النيابية المشتركة اليوم الى درس موضوع السلسلة، حذر رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير من خطورة إقرار سلسلة الرتب والرواتب، لأنها ستفضي الى كارثة اجتماعية والى اعتماد سقفين للحد الادنى، واحد للقطاع العام ويفوق ما يتقاضاه العامل في القطاع الخاص.
وأبدى خشيته من ان يفضي إقرار السلسلة الى تسريح نحو 100 الف عامل، واصفا الوضع الاقتصادي بالصعب على أصحاب العمل والعمال معا، مؤكدا ضرورة اعتماد الحوار المباشر بين المعنيين لإمرار هذه المرحلة الاصعب في تاريخ لبنان.