اعلنت السعودية إن عدد الوفيات في كارثة التدافع أثناء الحج ارتفع إلى 769 شخصا.
وأعلن وزير الصحة خالد الفالح ان الكارثة التي وقعت، ربما بسبب تحرك بعض الحجاج من دون اتباع خطط التفويج الصادرة من قبل الجهات ذات العلاقة، ستكون سريعة وسيعلن عنها كما حدث في حوادث أخرى.
وقال ان الجهات الأمنية، والحكومة بشكل عام، ولله الحمد شفافة وواضحة لمشاركة الرأي العام، ليس في المملكة فقط بل العالم الاسلامي، مشيرا إلى أن كافة القطاعات تتعامل مع الحدث بأفضل ما لديها من إمكانيات، ومما لا شك فيه أن الحادث كبير ومؤلم جداً لنا جميعاً كمسلمين.
هذا وانتهى حجاج بيت الله الحرام، امس الأحد، من أداء مناسك ثالث أيام التشريق ورمي الجمرات، ليعودوا من منى إلى مكة المكرمة لاستكمال باقي المناسك لمن لم يؤد طواف الإفاضة أو السعي.
وتزايدت أمس رحلات العودة ومغادرة مكة إلى المدينة للحجاج المتعجلين، الذين كانوا قد انتهوا السبت من أداء مناسك ثاني أيام التشريق. وقد غادر ٧٥% من الحجاج، ظهر السبت مشعر منى إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، من أجل تأدية طواف الوداع، لينهوا تأديتهم لمناسك الحج.
كما استطاع مليون و400 ألف حاج أداء نسكهم في منطقة الجمرات حتى الآن، دون تسجيل أي حادثة.
فوسط خطة أمنية شاركت فيها الجهات المعنية بتسيير شؤون الحج ومؤسسات الطوافة وحملات الحج، تدفق الحجاج المتعجلون في اتجاه الحرم المكي لأداء طواف الوداع بعد توحيد مسارات 5 طرق وجعلها متوجهة فقط إلى الحرم المكي.
وقامت غرفة العمليات التابعة لأمن الحرم المكي بدور كبير تمثل في نقل المشاهدات عن امتلاء صحن الطواف وتوزيع الكثافة البشرية مع الإبلاغ عن مساحات فارغة أو أخرى لا تقبل الإضافات البشرية، وفتح طريق واحد عند الخروج من المسجد الحرام، وهو المتجه إلى محافظة جدة، خاصة أن الحجاج الذين أدوا طواف الوداع لن يعودوا إلى مشعر منى.
وبدأت الجهات الأمنية في تنفيذ خطة استقبال الحجاج القادمين من مشعر منى منذ وقت مبكر وأغلقت الطرق وجعلتها في مسار واحد في اتجاه الحرم المكي منذ الحادية عشرة صباحاً بتوقيت مكة حتى منتصف الليل.