Site icon IMLebanon

نهاد المشنوق يهدد باسم ١٤ آذار بالاستقالة من الحكومة والخروج من الحوار

عكس زوار السراي امس، اتجاها لدى الرئيس تمام سلام للدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء مطلع الاسبوع المقبل لحسم موضوع المطامر، وهي الجلسة الاخيرة للحكومة التي اعلن العماد ميشال عون عن مقاطعتها. وفي موقف لافت امس، اعلن الوزير نهاد المشنوق ان بقاء الوضع على ما هو عليه هو الخطوة الاولى نحو الاستقالة من الحكومة والخروج من الحوار.

فقد استقبل الرئيس تمام سلام في السراي الحكومي مساء امس وفد وزراء حزب الكتائب اللبنانية وضم وزير الاعلام رمزي جريج، وزير العمل سجعان قزي، وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم. وتحدث الوزراء الثلاثة بعد اللقاء عن اجواء ايجابية في ما يتعلق بملف النفايات، وابدوا دعمهم للخطوات التي يتخذها رئيس مجلس الوزراء، ونقلوا عنه الاتجاه الى عقد جلسة لملجس الوزراء مطلع الاسبوع المقبل.

ذكرى الشهيد الحسن

هذا، واحيت مؤسسة الشهيد الحسن الذكرى في قصر الاونيسكو والقى الوزير المشنوق كلمة قال فيها: إسمحوا لي أن أدعي أمامكم أنني من أكثر الوزراء الذين راهنوا بصدق وربما بسذاجة على نجاح هذه الحكومة، ولم اترك بابا إلا طرقته ولم اترك لقاء الا عقدته ولا إتصالا الا أجريته بغية العبور الى إنجاز أمني يرمم ثقة اللبنانيين ببعضهم البعض وبوطنهم وبدولتهم. قبل عام وقفت هنا وقلت مش ماشي الحال، مطالبا حزب الله برفع وصايته عن الفلتان الأمني في البقاع لصالح خطة تعطي أهلنا في البقاع الأمن والأمان.

وتساءل: ماذا كانت النتيجة؟ ها هي الخطة الأمنية في البقاع، لا تزال حبرا على ورق ووعودا في الفضاء وكلاما معسولا عن رفع الغطاء السياسي. وما قلته عن مربعات الموت والفلتان الامني يتظاهر من جرائه أهل بعلبك الذين ضاقوا ذرعا بالزعران والسلاح غير الشرعي وأمراء الزواريب وعناتر الاحياء.

وذكر المشنوق إن التعامل السياسي مع الخطة الامنية هو محاولة لن تمر لتحويلنا الى صحوات وتكريس قاعدة أن هناك ناس بسمنة وناس بزيت او اولاد ست واولاد جارية، لأ، مش ماشي الحال، ربما ظن من يظن أنه يستنزف رصيد نهاد المشنوق ورصيد التيار الذي يمثله في الحكومة، بإظهاره أمام جمهوره وأهله وبيئته، مستقويا عليهم وعاجزا أمام خصومهم. برافو. عظيم.

وقال: أما النتيجة الحقيقية الوحيدة لهذا العقل الشاذ فهي إستنزاف الوطن وشروط العيش المشترك فيه ودفع الناس الى خيارات التطرف. لذلك إنني أعلن من على منبر الشهداء أن بقاء الوضع على ما هو عليه هو الخطوة الأولى نحو الاستقالة من الحكومة التي اردناها ربطا للنزاع وأرادوها ربطا للوطنية والضمائر، وخطوة أولى أيضا للخروج من الحوار الذي أردناه صونا للسلم الأهلي، فإذا بنا نتحول إلى شهود زور على حساب مسؤولياتنا الوطنية، ليكن معلوما، لقد أخطأتم العنوان ككل مرة، فليس جمهور رفيق الحريري وليس عصب سعد الحريري من يربط ضميره ووطنيته وإرادته.

مروان حمادة

بدوره خاطب النائب مروان حمادة الرئيس سعد الحريري ودعاه للعودة الى لبنان وقال رسالتي، موجهة مني وربما منكم الى الشيخ سعد. دولة الرئيس اشتقنالك. خسرت والدك البطل، صبرت وصبرنا. خسرت اقرب اصدقائك ومحبيك. صبرت وصبرنا. ظلم جمهورك واجتيحت بلداتك واحياؤك. صبرت وصبرنا. جازفت باملاكك وضحيت بمعظم ثروتك خدمة للناس ودعما للنضال السلمي. صبرت وصبر الجميع معك. عد الى لبنان. انت الحبيب وانت القائد بل انت الثورة قبل الثروة. وجودك بين محبيك في لبنان ثروة طائلة. عد لتقنع الخصم بأن مغامراته الحربية انتهت ومسيرته لا بد من ان تعود سلمية سلمية. عد لتقنع الصديق قبل العدو بان مناعتنا الوطنية مصانة لبنانيا، مدعومة عربيا محترمة دوليا. عد لنحقق معك الحلم بالحقيقة والسعي الى العدالة. ثلاث سنوات مرت على اغتيال اخيك وسام، عشر سنوات ونيف على اغتيال والدك الشهيد. ان عدت يعود من تركنا سياسيا في منتصف الطريق. ان عدت يعود من تخلف عنا في البيئة الشعبية.ان عدت نختار رئيسا ونحيي حكومة وننتخب مجلسا. ان عدت تعود الثقة لشعب لبنان وللعالم بمستقبل لبنان. ان عدت تمسح دموعا كثيرة بدءا بعيون أنا ومازن ومجد والوالد المفجوع عدنان وذوي أحمد صهيوني وجورجيت سركيسيان شهيدة الغدر والقدر، فبإسمهم وبإسمنا جميعا اقول لك نحبك، نريدك، ننتظرك.