يفتح مجلس النواب ابوابه اليوم في جلسة تعقد للمرة الاولى منذ اشهر لانتخاب هيئة المكتب واللجان، دون ان تظهر اي دلائل على امكان عقد جلسات لاحقة في اطار تشريع الضرورة.
ووضع البرلمان لا يختلف عن وضع الحكومة التي قال الوزير ابو فاعور امس انها ستدخل في غيبوبة ولن تستفيق الا لمعالجة ملف النفايات. ولكن التصعيد السياسي الذي شهده نهاية الاسبوع تراجع امس مفسحا في المجال امام مساع توفيقية.
وقد فتحت عودة الرئيس نبيه بري من جنيف مساء امس، باب اتصالات لاعادة الامور الى نصابها. وقد تحدث تيار المستقبل مساء امس عن اتصالات مرشحة للتصاعد على خط التبريد سينطلق على مسارها الرئيس بري العائد من الخارج.
وتوقعت مصادر نيابية أن تساهم عودة بري في تبريد الاحتدام، وارساء مناخات تنقذ الحوار كما الحكومة. اما تيار المستقبل وعشية اجتماع كتلته النيابية اليوم لتظهير الموقف من كلام السيد حسن نصرالله وتحديد مصيري الحكومة والحوار الثنائي، فطمأنت مصادره الى ان التيار ليس في وارد مقاطعة الحكومة أو الحوار، بل يُتوقع ان يساهم نداء الوزير المشنوق التحذيري، في تفعيل عمل المؤسسات وتصويب بعض السلوكيات السياسية التعطيلية.
غيبوبة حكومية
وقد قال الوزير وائل أبو فاعور امس أن الحكومة ستدخل في غيبوبة لن تستفيق منها الا لمعالجة ملف النفايات، لافتا الى أن لا اتصالات حتى اللحظة ممكن أن تنقذ الحكومة من حالة الشلل المتجهة اليها.
وتمنى أن يبقى الحوار بمنأى عن الخلافات السياسية في ظل تعطل عمل المؤسسات الدستورية، مشددا على ضرورة ابقاء خيوط الاتصال قائمة عبر الحوار، لأنه صلة الوصل الوحيدة بين اللبنانيين.
بدوره سأل الوزير رمزي جريج: ما جدوى بقاء الحكومة اذا كانت لا تستطيع ادارة شؤون البلد وما جدوى وجودها اذا لم تقم بأي عمل لخدمة المواطنين؟.
وقال: ان الرئيس سلام سيتخذ قرارا ربما يكون صعبا، لكنه يحافظ على كرامة الحكومة والوزراء في حال استمر تعطيل الحكومة بالشكل القائم حاليا. إذا حكم على مجلس الوزراء بعدم الانعقاد نهائيا فهذا يعني استقالة والافضل ان يكون الامر قرارا اختياريا من قبلنا.
اما الوزير غازي زعيتر فقال: لا بديل عن الحوار في ما بيننا، ونتمنى ان نحتكم الى عقلنا واراداتنا الطيبة، لان لا بديل لنا عن الحوار بين كل الافرقاء اللبنانيين ومن دون حوار الى اين سنسير وما هو المصير، والمواقف السياسية من هنا وهناك لن توصلنا الى نتائج ايجابية.
اضاف: طاولة الحوار التي دعا اليها الرئيس نبيه بري كانت طاولة للتلاقي وحل الخلافات والتباين في وجهات النظر، فالازمات كثيرة وهي تتراكم، وعلينا البدء في حلها بدءا من الازمة الاجتماعية، اضافة الى مطالب الحراك الشعبي وازمة النفايات وغيرها.