IMLebanon

سلام في هيئة الحوار: تلقينا عروضا من ٧ دول لترحيل النفايات

  الوضع الأمني بعد تفجير برج البراجنة المزدوج، وتفعيل عمل المؤسسات انطلاقا من معالجة مشكلة النفايات، والطروحات الأخيرة لتسويات محتملة، كانت المحاور الرئيسية على طاولة الحوار التي انعقدت أمس في عين التينة بدل مجلس النواب. وكان تأكيد على عقد جلسة لمجلس الوزراء عند نضوج موضوع ترحيل النفايات.

وأفادت معلومات ان ملف النفايات، مفتاح انعاش الحكومة، استحوذ على حيز واسع من النقاش، فتحدث رئيس الحكومة تمام سلام عن سبعة عروض لترحيلها، وكان اتفاق على ان يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء فور نضوج الاتفاق على الحل المذكور بين المكونات السياسية. وقال العماد ميشال عون أنه يقبل بتفعيل عمل الحكومة لكن للقضايا الملحة فقط كأزمة النفايات.

وفرض الهمّ الامني نفسه على جلسة الحوار شكلا ومضمونا. فمكان انعقادها انتقل من البرلمان الى عين التينة، أما الحضور فامتاز بنصاب كامل، واقتصر الغياب على الكتائب.

تنديد بالتفجيرات

وجدد المجتمعون، كما جاء في البيان الختامي للجلسة، استنكارهم للجريمة الارهابية في برج البراجنة، والتقدير للالتفاف الوطني الجامع على ادانتها والتضامن الذي عبرت عنه مختلف القوى السياسية في مواجهة الارهاب.

وتركزت مداخلات المتحاورين على التسوية التي دعا الى ارسائها السيد حسن نصرالله، وكان النقاش هادئا وبناء، وفق ما أفادت المعلومات. وأكد ممثلو فريق 14 آذار، انفتاحهم على اي تسوية شرط انطلاقها من حل معضلة الشغور الرئاسي.

ولم يغب قانون الانتخاب عن المداولات خاصة انه يأتي من ضمن السلة التي تتطلب التسوية الاتفاق عليه. وأكد العماد عون ان العدالة وتصحيح خلل التمثيل بلا مواربة، من الصفات التي يجب ان تتوافر فيه. واعتبر في سياق آخر ان الحرب على الارهاب عالمية، ومواجهته تكون من خلال خطة شاملة لا جزئيات.

وعلى وقع المطالبات المتكررة بعقد جلسة لمجلس الوزراء لتفعيل عمل آخر المؤسسات الدستورية في ضوء الاستحقاقات الداهمة لا سيما الامنية، نقل نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل عن الرئيس سلام اصراره على عدم عقد جلسة في غياب التوافق السياسي حول مشكلة النفايات. وقال ان سلام واضح، ويعتبر ان لا شيء مشجعا لعقد جلسة للحكومة قبل التوصل الى حل، وهو يعقد اجتماعات متتالية، وان شاء الله في وقت قريب يصل الى حل للمشكلة، وعندها يجتمع مجلس الوزراء لاتخاذ القرار.

تهديد باقفال المرفأ

وقد طرأ جديد بارز على ملف النفايات، اذ هددت نقابات مرفأ بيروت بعد اجتماع استثنائي عقدته باقفال المرفأ اذا لم ترفع النفايات من محيطه.

وحذر رؤساء النقابات من خطورة الوضع البيئي في المرفأ لا سيما ان 10 الاف شخص يدخلون الى المرفا ويخرجون منه يوميا عدا عن 1700 شاحنة تتناوب على نقل البضائع وهناك سوق السمك القريب من المكب المستحدث.

وقال رئيس نقابة الشاحنات في المرفأ نعيم صوايا: نتجه الى اقفال المرفأ حتى يرفعوا النفايات من هنا. فمكاتبنا وسياراتنا وسائقونا، نعيش جمعيا هذا السوء، ونحن اكثر المتضررين مما يحصل، وسنصدر بيانا ونعطي مهلة 15 يوما واذا لم يرفع المعنيون النفايات سنقفل المرفأ، وكل النقابات متضامنة مع بعضها في هذا الموضوع.

اما نائب رئيس نقابة الاهراءات الياس نهرا فاعتبر أن الاهراءات والحبوب هي الاهم بالنسبة للمواطن وهذا هو الأمن الغذائي. يضعون النفايات على بعد امتار من الاهراءات حيث تمر الشاحنات المحملة بالقمح فهل هذا مقبول؟ وهذا هو انذارنا الاخير للمسؤولين في البلد.

تفخيخ سيارات

أمنيا، وبعد الانجاز الذي حققته الاجهزة المعنية بكشف شبكة تفجيري برج البراجنة وتوقيف المتورطين، كشفت قيادة الجيش عن فصول تفجيري عرسال الذي استهدف في اليوم الاول اجتماعا لهيئة علماء القلمون وفي الثاني ناقلة جند للجيش، فاشارت الى أن الموقوف محمد ابراهيم الحجيري الذي أوقف الاسبوع الماضي اعترف خلال التحقيق معه انه قام مع المدعو أبو علي اليبرودي بجمع معلومات حول توقيت ومكان إجتماع هيئة علماء القلمون في عرسال، وكلّفا السوري أبو فراس بتفخيخ دراجة نارية وركنها في مكان الإجتماع وتفجيرها.

ثمّ أقدم في اليوم التالي بالإشتراك مع اليبرودي وأبو فراس وأبو علي الأسيري على استهداف ناقلة جند للجيش بعبوة أثناء توجهها إلى مكان التفجير.واعترف أيضاً أنّ مجموعة أبو علي اليبرودي التي عمل معها فخخت خمس سيارات لاستهداف مراكز الجيش بهدف تسهيل دخول المسلحين وتمكينهم من الوصول إلى طرابلس للسيطرة على منفذ بحري، إضافة إلى تفخيخ عشر دراجات نارية بهدف تنفيذ عمليات اغتيال داخل عرسال. –