Site icon IMLebanon

المفتي الشعار لفرنجيه: لا علاقة للدستور بانتخاب رئيس لديه كتلة نيابية كبيرة

في وقت طغت فيه انباء الفضائح، وآخرها فضيحة الانترنت غير الشرعي على الامور السياسية التي تراجعت في سلم الاولويات، تتركز الاضواء من جديد على الملفات الخلافية التي ستعود الى البروز في جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل. وينتظر ان تتجدد المناقشات الجادة حول بنود جهاز امن الدولة، وتجهيزات المطار، وقضايا النازحين وفزاعة التوطين.

ورغم ان ملف الفراغ الرئاسي لا يزال مقفلا، الا ان زيارة النائب سليمان فرنجيه الى طرابلس وتناوله طعام الغداء الى مائدة المفتي الشعار اعادت فتح هذا الملف من خلال مواقف لافتة.

فقد قال فرنجيه: نحن ننطلق من الذي اتفقنا عليه في بكركي وعلى طاولة الحوار. وترشيح الرئيس سعد الحريري لنا جاء من منطلق الاتفاق المسيحي والتوافق اللبناني، واذا كان لفريق 14 اذار اليوم مرشح آخر يحظى بالتوافق، كما انه اذا وضعت بكركي اليوم مواصفات اخرى، فانني في الحالتين ملتزم. ومسألة الاقوى في كل طائفة هو امر خطير لان الاعتدال قد لا يكون في الضرورة هو الاقوى، والتطرف يصبح مفروضا وهذا امر اخطر. ولكي لا يستغل كلامي خطأ، فاننا نكرر القول الذي طالما رددناه ان المرشح القوي لرئاسة الجمهورية يجب ان ينبثق من طائفته ويمثل بيئته ويكون مقبولا من الفئات الأخرى.

لذلك نحن نعتبر أنفسنا منبثقين من بيئتنا وطائفتنا، ومقبولين من الفئات الأخرى.

وقال: نحن نفتخر بزيارتنا لدارة سماحة المفتي، ونؤكد أن عروبتنا هي تاريخنا وعلينا نحن وإياكم أن نعمل، وأن نرى سويا الأمور الإيجابية في هذا الوطن، ونعزز الايجابيات على السلبيات ونضع ما نختلف عليه جانبا لكي نستطيع ان نبني على ما هو ايجابي.

وختم: نحن اليوم في بيتنا، وعندما نقصد طرابلس نشعر فعلا أننا في بيتنا، كما تشعرون انتم عندنا، وكلنا عرب وانا تربيت في بيت عربي وعلى العروبة ربانا الرئيس الراحل سليمان فرنجيه، ولم نفرق يوما بين طائفة واخرى وبين مذهب وآخر.

وقال المفتي الشعار: أن يرفع شعار بأن الأكثرية المسيحية هي التي تقرر من هو رئيس الجمهورية انفعال مذهبي وخروج عن الإنتظام العام، ماذا تقولون في انتخاب سليمان فرنجيه الجد والياس سركيس وشارل حلو؟ أن يرفع شعار بأن رئيس الجمهورية هو صاحب الأكثرية النيابية المسيحية ليس له علاقة لا بالدستور ولا بالأعراف، فالرئيس شهاب وكذلك من جاء بعده وجل رؤساء الجمهورية إن لم أقل كلهم، لم يكن عندهم الأكثرية النيابية المسيحية في كتلهم، وأن يقال يجب أن يكون رئيس الجمهورية قويا فنعم وألف نعم لكن ينبغي أن ندرك أن القوة هنا لا علاقة لها لا بالسلاح ولا بالعضلات، لأن رئيس الجمهورية يكون قويا بمقدار تمسكه بالدستور وحرصه على الدستور وتفانيه بالإئتمان على الدستور وقدرته على إستيعاب مهمته دون إفراط وتفريط، رئيس الجمهورية القوي، هو الذي يتمكن من الحفاظ على توازن عمل المؤسسات وخاصة الرئاسات الثلاث.

لقاء بكركي

على صعيد آخر، يعقد صباح اليوم الاثنين في بكركي لقاء لرؤساء الطوائف المسيحية، بعدما انجزت اللجنة الخاصة بالاعداد والتنسيق جدول الاعمال، ومواضيع البحث التي يتقدمها الاستحقاق الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس في اسرع وقت قبل دخول الفراغ عامه الثالث في 25 ايار المقبل وملف الارهاب وتمدده في دول المنطقة، ووجوب تحصين لبنان في مواجهته بالوقوف صفا واحدا خلف المؤسسات العسكرية والامنية. والطلب من المجتمع الدولي مساعدة لبنان لمواجهة اعباء النزوح والعمل على اعادة النازحين الى بلادهم، الى جانب التأكيد على الدور المسيحي في المنطقة ووجوب أخذه في الاعتبار خلال نسج التسويات السياسية لازمات دول المحيط، اضافة الى الوضع البيئي في ضوء انعكاسات ازمة النفايات على هذا الواقع.

وقد اكتمل امس عقد مواعيد الانتخابات البلدية، حيث دعا وزير الداخلية الهيئات الناخبة في محافظات الجنوب والشمال الى انتخاب مجالس بلدياتها في ٢٢ و٢٩ ايار على التوالي.