IMLebanon

وزير الداخلية: نرفض فرض الأمن على قسم من اللبنانيين

اثار حديث وزير الداخلية نهاد المشنوق عن الوضع الامني وتفاعلاته، اهتماما لدى الاوساط السياسية لما تضمنه من مواقف ورسائل. فقد وجه انتقادات الى جهاز رسمي لم يسمه، واعلن رفضه فرض الامن على قسم من اللبنانيين بينما القسم الآخر ينعم بحصانة حزبية. وقال: نرفض تحويلنا الى صحوات لبنانية على غرار الصحوات العراقية.

كلام المشنوق جاء في خطاب القاه لمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد اللواء وسام الحسن.

وقد تحدث وزير الداخلية عن الخطة الامنية المتكاملة التي اقرت، وقال ان البعض قرر ان يكتفي بجني ثمار الخطة الأمنية، بما يوافق مصالحه الأمنية والسياسية، دون ان يساعد على انجاحها بشكل عادل وشامل يطمئن كل الناس. بل ساهم سلوكه في زيادة مشاعر الاحتقان والتوتر والغبن، وهي كلها مكونات لإنتاج بيئات خصبة للتشدد والتطرف والشذوذ الوطني. النتيجة هي دفع هذا البعض بالخطة الأمنية في مكان ما، الى إفراز نتائج معاكسة لما أردته بصدق ومسؤولية.

واضاف المشنوق: وما حدث أن الخطة الأمنية تحولت الى مسار لمحاسبة بعض المرتكبين في لبنان من لون واحد، وصرف النظر عن البعض الآخر، لان حزبا سياسيا يوفر الحماية، ولان جهازا رسميا، تفتقر رئاسته للصفاء الوطني في مقاربة الموضوع الأمني. وصار واضحا أن المطلوب تحويلنا الى صحوات لبنانية على غرار الصحوات العراقية. والصحوات لمن لا يعرف، هي البيئة العشائرية السنية التي شمرت عن زنودها وانخرطت انخراطا حاسما الى جانب الحكومة العراقية في الحرب ضد تنظيم القاعدة، في حين استمر التهميش السياسي والوظيفي والإنمائي بحقها حتى الإلغاء، ثم كان ما كان من انهيارات حصلت في العراق من الموصل الى الأنبار وصولا الى أبواب بغداد.

تبريرات الجهاز

ومضى يقول: في كل مرة أتحدث فيها عن خاطفين في بريتال، أو مزورين في النبي شيت، أو ما يفوقهما في حي الشراونة في بعلبك، يأتيني الجواب الحزبي: لا سلطة لنا ولا قدرة لنا، ولا حتى معلومات تساعد على فرض الأمن، الفاعلون يهربون الى الجرود التي لا نعرف أولها من آخرها. يكتمل الجواب من الجهاز الرسمي بأقل أو أكثر من التبريرات. فجأة تصبح الجرود أرض معركة، فيها متاريس ودشم ومقاتلين يشارك فيها حزبيون بمساندة من الجهاز الرسمي نفسه، ولو عن بعد.

أضاف: لذلك أقول بأعلى صوت ممكن، لن نكون على رأس تجربة مماثلة لتجربة العراق، ولن نقبل بتحويلنا الى قادة صحوات متخصصين في فرض الأمن على قسم من اللبنانين، فيما القسم الاخر ينعم بالحصانة الحزبية. يعني بالدارج شراكة بين بعض القطاع الخاص والقطاع العام بالأمن ضد جزء من اللبنانيين!! جوابي البسيط والواضح: هيك ما بيمشي الحال. ليسمع الضباط لانهم اكثر مني خبرة. ولمن يتذرعون بنقص الإمكانات لتبرير التقاعس والازدواجية في تطبيق الخطة الأمنية، أعلن على الملأ ما تعهدت به في الاجتماعات الرسمية من استعداد لمناقشة اي ترتيب على مستوى العديد والعدة لسد الثغرات المزعومة.

رد جنبلاط

وردا على الوزير المشنوق قال النائب وليد جنبلاط خلال جولة له في خلده وعرمون: الخلافات السياسية كبيرة أعلم، والنقاشات السياسية أعلم ومزعجة، ولست لأدخل في سجال مع صديقي الوزير نهاد المشنوق. نعم لا نريد صحوات، لكن آن الاوان ان تكون هناك صحوات فكرية تجمع اللبنانيين، تخرجهم من هذا السجال العقيم الذي يمزقنا في كل يوم. نعم نريد صحوات فكرية تؤدي بنا الى حوار لان وحده الحوار يستطيع ان يجنب هذه البلاد من مزيد من التوترات المذهبية ويحصن البلاد في مواجهة الاخطار المحدقة ويحصن الجيش فقبل ان نحصن الجيع بالدبابات والمدافع تحصين الجيش هو في صحوات فكرية وحوار. هذا هو التمني وقلتها وأرددها لست هنا لأدخل في سجال مع الصديق الوزير نهاد المشنوق فقط إشارة إلى الكلام الذي قيل بالامس ثم نعود الى الواقع.