فيما لم يطرأ اي تبدل على مواقف التيار الحر والقوات والكتائب بعدم المشاركة في الجلسة النيابية الا بعد ادراج قانون الانتخاب على جدول الاعمال، يسير الرئيس نبيه بري قدما نحو عقد الجلسة يومي الخميس والجمعة المقبلين متوقعا تأمين ميثاقيتها بحضور حوالى ٣١ نائبا مسيحيا.
وازاء الاتهامات المساقة ضد كتلتي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بتعطيل وعرقلة مسار العمل في البلاد ودفعها نحو الانهيار، ردت الكتل الرافضة بالقول ان كل الاتهامات مردودة، وان موجهي الاتهامات هم اساسا يعلمون اكثر من اي شخص آخر من المسؤول عما الت اليه حال البلاد من تسيب وانهيار، لافتة الى ان المسيحيين يعتبرون ان بندي قانون الانتخاب واستعادة الجنسية سياديان واساسيان لحماية الوحدة الوطنية وتكريس المناصفة فعلا وليس قولا، ويوازيان اهمية البنود المالية، وان الاصرار على ادراجهما في جدول الاعمال ليس شرطا اوضغطا في اتجاه ما، بل حقوق مكتسبة للمسيحيين لم يعد جائزا تجاوزها.
وقد نبه وزير الاعلام رمزي جريج إلى خطورة اللعب بالميثاقية لأن الأمر يؤدي إلى نتائج وخيمة. وقال أن المعطل هو من لا يحضر جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، أي تحالف حزب الله -التيار الوطني الحر، بالدرجة الأولى. وأن الضرورة الأولى هي انتخاب الرئيس، والرئيس بري له دور كبير في اقناع حليفه حزب الله بالذهاب إلى الاستحقاق الرئاسي.
رهان بري
وتقول مصادر رئيس المجلس، انه على رغم المقاطعة المسيحية الواسعة، هناك نواب مسيحيون سيحضرون الجلسة من دون التشكيك ولو للحظة بميثاقيتها.
وذكرت المصادر ان الرئيس بري يتكل لتأمين ميثاقية الجلسة، على ١٢ نائبا مسيحيا في كتلة المستقبل، و٥ نواب من كتلة اللقاء الديمقراطي، و٤ نواب مسيحيين في كتلة المردة، ونائبين مسيحيين في كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي. وينتظر بري موقفا حاسما من نائبي حزب الطاشناق، ومن ٣ نواب من مسيحيي ١٤ آذار و٣ من النواب المستقلين.
قهوجي في المطار
على صعيد آخر، تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي ظهر امس، جهاز أمن المطار، حيث اطلع على الإجراءات الأمنية المشددة للحفاظ على أمن المطار والمناطق المحيطة به، داعيا إلى الاستمرار في تعزيز هذه الإجراءات بالتنسيق مع الأجهزة المختصة، لضمان سلامة هذا المرفق الحيوي للبلاد.
واختتم العماد قهوجي جولته بزيارة رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت في مكتبه بحضور أعضاء مجلس الإدارة، الذي وضعه بصورة الأوضاع العامة للشركة والمطار، وتدابير السلامة العالمية المتخذة، خصوصا الإجراءات الأمنية العالية المستوى في مبنى الشحن الجديد. –