Site icon IMLebanon

١٢٨ دولة تتحدى تهديدات ترامب وترفض قراره حول القدس

فشلت الولايات المتحدة في ممارسة الضغط على الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتحدّت ١٢٨ دولة التهديدات التي أطلقها ترامب وصوتت لصالح قرار يدعو لسحب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، وعارض القرار ٩ دول بينها الولايات المتحدة واسرائيل وامتنع ٣٥ عن التصويت.
واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة انتصار لفلسطين.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة، إن هذا القرار يعبر مجددا عن وقوف المجتمع الدولي الى جانب الحق الفلسطيني، ولم يمنعه التهديد والابتزاز من مخالفة قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف أبو ردينة هذا القرار يؤكد مرة أخرى أن القضية الفلسطينية العادلة تحظى بدعم الشرعية الدولية، ولا يمكن لأي قرارات صادرة عن اي جهة كانت ان تغير من الواقع شيئا، وأن القدس هي ارض محتلة ينطبق عليها القانون الدولي. وسنواصل جهودنا في الأمم المتحدة وكل المحافل الدولية، حتى نضع حدا لهذا الاحتلال، ونقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وتوجه بالشكر لكل الدول التي دعمت القرار والتي عبرت عن ارادة سياسية حرة رغم كل الضغوط التي مورست عليها، مؤكدة دعمها الكامل للشرعية الدولية، وحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وتحدث في مستهل الجلسة مندوب اليمن في الأمم المتحدة، مشددا على أن لا أمن ولا سلام دون حل منصف للشعب الفلسطيني. وقال: نعرب عن أسفنا لقيام الولايات المتحدة باستخدام حق النقد الدولي الفيتو ضد مشروع القرار الذي قدمته مصر نيابة عن المجموعة العربية لحماية مدينة القدس.
وقال وزير الخارجية رياض المالكي، إن طلب عقد الجلسة هو إعلاء لصوت المجتمع الدولي الذي جسدته ردود فعل الشعوب ومواقف الحكومات في جميع شعوب العالم كما الأغلبية الساحقة في مجلس الأمن التي تطالب بثبات الوضع القانوني في القدس وبطلان كل المحاولات لتغيير هذا الوضع.
وشكر المجموعة العربية والدول الأعضاء في منظمة العالم الاسلامي وحركة عدم الانحياز بدعوتها لعقد هذه الجلسة الطارئة بعد أن عرقل الفيتو الأميركي قدرة المجلس في حفظ الأمن.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، إن للفلسطينيين الحق في العيش بحرية وأمان كما كل دول العالم، وهذا ما قلناه من على هذا المنبر مرارا وتكرارا، إلا أن كلماتنا لم تؤدي إلى أية تغيير، بل استمر الاحتلال غير القانوني، ولم يتمكن الفلسطينيون من التمتع بحقوقهم الأساسية، وأجيالا من الفلسطينيين تتعرض لعنف ممنهج وللتمييز.
وقال الرئيس التركي إردوغان للولايات المتحدة امس الخميس إنه ليس بوسعها أن تشتري دعم بلاده في تصويت بالأمم المتحدة بشأن القدس، وعبر عن أمله في أن يلقن العالم واشنطن درسا بالغ القوة من خلال مقاومة الضغط الأميركي، وقال سيد ترامب ليس بمقدورك ان تشتري الارادة الديمقراطية التركية.
وقال دبلوماسيون ان تهديدات ترامب ساهمت بالتأثير على بعض البلدان الصغيرة والفقيرة حيث ان عدد الممتنعين زاد عن المألوف في قضية فلسطين.
والدول التي عارضت القرار هي غواتيمالا، وهندوراس، وإسرائيل، وجزر مارشال، وميكرونيزيا، وناورو، وبالاو، وتوغو، والولايات المتحدة.
أما الدول التي امتنعت عن التصويت، فهي: فانواتو، رومانيا، رواندا، بولندا، الفلبين، بنما، ترينيداد وتوباغو،اوغندا، توفالو، بارغواي، لاتفيا، ملاوي، المكسيك، ليسوتو، هايتي، هنغاريا، جمايكا، كيريباتي، كاميرون، كندا، كولومبيا، كرواتيا، التشيك، جمهورية الدومينيكان، غينيا الاستوائية، فيجي، أنتيغوا وباربودا، الارجنتين، استراليا، باهاماس، بنين، بوتان، البوسنة والهرسك.
وعبرت اسرائيل عن غضبها فوصف رئيس وزرائها نتنياهو الامم المتحدة بأنها بيت اكاذيب وشكر الرئيس ترامب على موقفه.
الامم المتحدة – رويترز