استشهاد ٣ ضباط و٨ عسكريين في طرابلس والمنية
والمعارك تحصد ٢٥ قتيلا و١٣٠ جريحا
الجيش يكشف ٣ سيارات مفخخة ويصادر مستودع اسلحة و٥٠ عبوة مجهزة للتفجير
منذ أكثر من ٤٨ ساعة والمواجهات العنيفة بين الجيش والمسلحين تستمر متنقّلة بين طرابلس وعكار والمنية، وقد حصدت أكثر من ٢٥ قتيلاً من المدنيين وأكثر من ١١٥ جريحاً. وقد استشهد في المواجهات ١١ عسكرياً بينهم ٣ ضباط وأصيب عدد من الجنود بجروح.
وقد بدأت المواجهات بكمين تعرّض له الجيش في المحمّرة بعكار، وانتقلت الى الأسواق القديمة في طرابلس، ثم الى بحنين في المنية، والى التبانة في عاصمة الشمال.
وأفادت بيانات الجيش عن استشهاد ١١ عسكرياً بينهم ٣ ضباط في المواجهات في حين تم ضبط ٣ سيارات مفخخة في المنية، ومستودع أسلحة وأكثر من ٥٠ عبوة ناسفة مجهزة للتفجير. وقد استخدم الجيش المروحيات والزوارق في التصدّي للإرهابيين.
وفي حين سيطرت وحدات الجيش على أسواق طرابلس وبحنين وطاردت المسلحين، فإن الإشتباكات تجددت بعنف في التبانة عصراً، مما دفع الجيش مساء الى إجلاء المواطنين من شارعي برغشه والحراس الى مناطق أكثر أمناً في طلعة العمري، المهاجرين، مشروع الحريري والقبة.
بيان سلام
وحول هذا الموضوع، صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة بيان قال فيه: بناء على مناشدات أبناء طرابلس الأبرياء الذين يدفعون من ارواحهم وممتلكاتهم ثمن ممارسات الارهابيين وارتكاباتهم في المدينة ومحيطها، طلب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام من قائد الجيش العماد جان قهوجي اعطاء الأمر الى القوات التي تتعامل مع اوكار الارهابيين في باب التبانة، لتوفير ممر آمن لاجلاء الجرحى والمصابين واخراج المدنيين المحاصرين.
وقدم الرئيس سلام لقائد الجيش، الذي تجاوب على الفور مع الطلب، تعازيه بالضباط والجنود الذين سقطوا في ساحة الشرف، مؤكدا أن السلطة السياسية تقدم كل الدعم لقوانا المسلحة، من جيش وقوى أمنية، في المعركة التي تخوضها لاستئصال الارهاب وإعادة الأمن والاستقرار الى طرابلس والشمال وجميع المناطق اللبنانية.
وينتهز الرئيس سلام هذه اللحظة لتوجيه التحية الى ابناء طرابلس والمنية والضنية وباقي مناطق الشمال، الصابرين على الضيم، المتحملين وزر مشاريع سوداء لا علاقة لهم فيها من قريب ومن بعيد، مؤكدا ان الحكومة لن تقصّر في واجبها تجاه المتضررين فور انحسار غبار هذه المعركة الوطنية القاسية التي يخوضها الجيش دفاعا عن اللبنانيين جميعا.
وقد دخلت قافلة من سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر الى التبانة وأخرجت الجرحى، في حين أخرجت شاحنات الجيش أعداداً كبيرة من المواطنين والأطفال والنساء، في وقت غادر فيه آخرون المنطقة مشياً. وقال أحد ممثلي الصليب الأحمر انه تم إخراج ١٨ قتيلاً و٩٠ جريحاً من المنطقة.
وفي ضوء الحديث عن اتصالات لايجاد تسوية للوضع، أكدت قيادة الجيش، في اتصال مع الوكالة الوطنية للاعلام، ان لا صحة للمعلومات التي ترددت عن مساع لوقف اطلاق النار وإخراج المسلحين، مؤكدة أن الجيش مستمر في عملياته العسكرية حتى القضاء على كل عمل إرهابي.