Site icon IMLebanon

الحريري يشيد بالحفاوة السعودية ويؤكد نجاح محادثاته في الرياض 

 

الانظار كانت متجهة امس الى السعودية لمتابعة زيارة الرئيس سعد الحريري الى المملكة وانعكاساتها على الداخل اللبناني. وقد حرصت مصادر تيار المستقبل على الاشارة الى ان رئيس الحكومة أشاد بالحفاوة الملكية التي ميزت الزيارة، والنتائج الممتازة التي تمخضت عنها في اليوم الأول من المحادثات.
وتترقب الاوساط السياسية اللقاء بين الحريري الذي مدد زيارته للمملكة، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لاستكشاف مسار الامور في المرحلة المقبلة خاصة على الصعيد الانتخابي والتحالفات.
التطورات الانتخابية
وفي الحديث الانتخابي ظلت صورة التحالفات ضبابية على مستوى العديد من القوى والدوائر، رغم اقتراب موعد اقفال باب الترشيحات في السادس من الشهر الحالي وقبل ايام من فتح باب تسجيل اللوائح.
وفيما اعلن الوزير غطاس خوري ان لوائح المستقبل ستعلن قبل الخامس من الشهر الحالي، ارتفع امس عدد المرشحين الذين تقدموا بطلباتهم الى وزارة الداخلية ليصل العدد الى ٣٧٤، وهو مرشح ليتضاعف في الأيام الأخيرة.
لكن القنبلة السياسية جاءت من طرابلس، حيث اعلن النائب محمد الصفدي عزوفه عن الترشح ودعمه لائحة تيار المستقبل في طرابلس والشمال سياسيا ولوجستيا. وقال ان التيار هو الفريق السني الأهم، وأطلق سيلا من الانتقادات الى حكومة ميقاتي اذ قال: كنا ٥ وزراء بمن فيهم رئيس الحكومة من طرابلس، وماذا فعلنا؟ لا شيء صفر.

وتابع: اتفقنا مع ميقاتي لتنفيذ مشاريع في المدينة في وثيقة مكتوبة، لم يُنفذ منها حرف.
درس الموازنة
وفي حين تابعت اللجنة الوزارية بحث بمشروع موازنة 2018، مجددا في السراي في جلسة تحمل الرقم 6، اكدت مصادر حكومية ان اقتطاع نسبة العشرين في المئة من موازنات الوزارات لن يطال الا القطاعات التي تعاني من الهدر وتلك غير الاساسية ولا الضرورية لحياة المواطنين. واشارت الى ان الاستقرار المالي للدولة بات رهن نجاح تطبيق اقتطاع هذه النسبة لان الواقع النقدي للدولة لم يعد قادرا على الاستمرار على النحو القائم.
واعربت عن اعتقادها بأن احدا لن يكون قادرا ان يتحمل تداعيات رفض هذا الاجراء نسبة لما سيترتب عليه من تداعيات. وقالت في هذا المجال انه لأمر غريب ان يكون العالم كله معنا، فيما نحن ضد انفسنا.
وقد اجتمعت اللجنة الوزارية برئاسة نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني لوجود رئيس الحكومة في السعودية، خُصصت لمناقشة ارقام موازنات وزارات التربية والشؤون الاجتماعية والصحة. وأشار وزير المال علي حسن خليل بعد الاجتماع الى ان النقاش في موازنة وزارة التربية انتهى موضحا اننا تعاملنا مع موازنتها بالتخفيض كسائر الوزارات. وكان وزير التربية مروان حمادة وبعد ان عرض رؤيته، مؤكدا رفض التخفيض بموازنة وزارته، غادر الاجتماع وترك مدير عام الوزارة يعرض الارقام. أما قبل الاجتماع، فعبّر حمادة عن استيائه من البحث في خفض موازنة وزارته فيما يعد الرئيس عون بمئات المليارات للقطاع الخاص. وقال لن أقبل بتخفيض موازنة وزارة التربية ولا قرش.
أما وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي فقال هناك 594 جمعية ومؤسسة متعاقدة مع الوزارة تستوفي الشروط كافة وسبق وفسختُ عقودا مع 20 جمعية غير منتجة، وسأحاول اقناع اللجنة بعدم خفض موازنة الوزارة التي خفّضتها أصلا.
وقد قال الوزير حاصباني امس: لا هبات من المؤتمرات الدولية بل قروض، ومن يرفض الخصخصة فليتحمل مسؤولية افلاس لبنان.