Site icon IMLebanon

الجيش يسيطر على احياء طرابلس الداخلية ويواصل مطاردة المطلوبين

بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة بين طرابلس والمنية وعكار، بسط الجيش سلطته على كامل مناطق المواجهات، وواصل مطاردة المسلحين الفارين برّاً وجواً. كما قام بمداهمات أدت الى مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر.

وأعلن بيان لقيادة الجيش مساء أمس، ان وحدات الجيش تواصل تعزيز انتشارها في محلة باب التبانة وكل الأحياء التي شهدت مواجهات بين الجيش والجماعات الإرهابية في منطقة طرابلس. وفي الإطار نفسه، تقوم وحدات من الجيش بتنفيذ عمليات دهم واسعة في جرود منطقة عكار بحثا عن المسلحين الفارين من الاشتباكات، وفي محلة بحنين حيث اشتبكت مع مجموعة مسلحة مما أدى الى إصابة ضابط بجروح طفيفة.

وقالت انه بنتيجة العمليات العسكرية التي نفذها الجيش، بلغ عدد الموقوفين الإرهابيين لديه 162 موقوفا، يجري التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص.

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان الجيش يتابع مطاردة بعض المسلحين الفارين من بلدة بحنين في اتجاه عيون السمك الضنية، مستخدما طائرات الاستطلاع والمروحيات، وهو يتعقبهم بين منطقتي الضنية والمنية، وتحديدا على تخوم عيون السمك.

الجيش: لا تسوية

وكانت قيادة الجيش أعلنت ظهرا ان الوحدات تستمر في تنفيذ عملياتها العسكرية في مدينة طرابلس ومحيطها، حيث تمكنت من دخول آخر معقل للجماعات الإرهابية المسلحة في منطقة التبانة، حيث اعتقلت عددا منهم، فيما تمكن آخرون من الفرار مستفيدين من طبيعة المباني السكنية، بعد أن أقدموا على زرع عبوات وتفخيخات في الأحياء السكنية وخاصة في محيط مسجد عبدالله بن مسعود، حيث يعمل الجيش على تفكيكها. وقد تم العثور على مخازن أسلحة ومعمل لتصنيع المتفجرات.

وقال بيان إن قيادة الجيش تنفي حصول أي تسوية مع هذه المجموعات، وكل ما قيل يدخل في إطار الاستغلال السياسي لبعض السياسيين المتضررين من نجاح الجيش السريع والحاسم في استئصال هذه المجموعات التي طالما أسرت مدينة طرابلس وعاثت فيها تخريبا. وستواصل وحدات الجيش بعد أن تم تعزيزها باستقدام قوى جديدة، تنفيذ تدابيرها الأمنية، وتعقب بقايا المجموعات الإرهابية، ومداهمة المناطق المشبوهة كافة.

وقد نقلت الوكالة الوطنية مساء أمس معلومات عن نتائج التحقيق مع الموقوف أحمد الميقاتي، وقالت انه اعترف انه كان يسعى الى إحتلال قرى بخعون، عاصون، سير الضنية، بقاعصفرين، كونها غير ممسوكة أمنيا بما فيه الكفاية، تمهيدا لإعلانها منطقة آمنة ورفع رايات داعش فوقها، ومبايعة أبو بكر البغدادي، ما سيجعلها ملاذا آمنا للمقاتلين والثائرين على الظلم، وللعسكريين الذين سينشقون من الجيش.

وكانت ستترافق هذه الخطوة مع أعمال أمنية في مدينة طرابلس ومحيطها ما سيسهل تنفيذها. وعليه ستكون المرحلة الأولى من المخطط الأكبر القاضي بربط القلمون السورية بالساحل اللبناني. ويعلم كل من شادي المولوي وأسامة منصور بذلك المخطط الذي كان من المفترض البدء بتنفيذه بعد حوالي الشهر من تاريخه.

وتربط الميقاتي علاقة بكل من الشيخ كمال البستاني، الشيخ خالد حبلص، الشيخ طارق خياط، والموقوفين في سجن رومية فايز عثمان وغسان الصليبي. واعترف الميقاتي بخبرته الواسعة في مجال تصنيع المتفجرات، وأنه كان سيعمد الى تصنيع عبوات ناسفة لإستخدامها في مخططاته، وقد قام بتجربة إحدى عبواته منذ حوالى السنة في منطقة زغرتا.