IMLebanon

كميات من الأسلحة والذخائر وصاروخ مفخخ صادرها الجيش في طرابلس

في وقت ظلت فيه الساحة السياسية منشغلة بمساعي تأمين ظروف التمديد للمجلس النيابي، كانت وحدات الجيش تواصل مهامها في مطاردة المسلحين الفارين وتضبط مستودعاً من الأسلحة، وصاروخاً مفخخاً وعبوات مجهزة للتفجير في طرابلس.

فقد اعلنت قيادة الجيش في إطار متابعة الإجراءات الأمنية التي تقوم بها وحدات الجيش لترسيخ الأمن والإستقرار في طرابلس، رصدت قوة من الجيش في محلة أبي سمرا ليل اول أمس، تحركات مشبوهة لأشخاص يقومون بنقل صناديق مجهولة المحتوى وبطريقة مريبة، فتمت مداهمة المكان حيث عثر على كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة، وقواذف آر.بي.جي وقناصات وذخائر متنوعة. وبنتيجة التحقيق تبين أنها عائدة للمدعو بلال دقماق.

وتم تسليم المضبوطات الى المرجع المختص، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.

صاروخ مفخخ

وفي وقت لاحق امس اعلنت قيادة الجيش ان قوة من الجيش عثرت أثناء قيامها بدورية تفتيش في محلة سوق الخضار في مدينة طرابلس، على صاروخ عيار 107 ملم مفخخ، و5 عبوات ناسفة معدة للتفجير عن بعد، قدرت زنتها بحوالى 23 كلغ، كان قد وضعها المسلحون لاستهداف وحدات الجيش، أثناء تنفيذ العمليات العسكرية الأخيرة في المدينة.

وعلى الأثر فرضت عناصر الدورية طوقا حول المكان، كما حضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكها.

وقالت مصادر امنية ان بين الأسلحة المصادرة، كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة من ب-٧ وماغ وبنادق فال مجهزة بمناظير لعمليات القنص، ورشاشات وقذائف هاون ورمانات يدوية وذخائر.

الراعي بقّ البحصة

وخارج الإطار الأمني، توالت الإهتمامات السياسية بموضوع التمديد لمجلس النواب، في حين برز موقف جديد للبطريرك الماروني من استراليا واصل فيه انتقاداته للنواب والسياسيين.

وقال البطريرك الراعي: قررت ان ابق البحصة والا ستخرب في لبنان، منتقدا كل الافرقاء السياسيين على عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وخبط بيده على المنصة التي كان يتحدث عبرها قائلا من غير المقبول الا ينتخب النواب في لبنان رئيسا للجمهورية، ففي البرلمان الاسترالي تجلس المعارضة من جهة والموالاة من جهة لكنهم لا يغيبون عن أي جلسة.

ولفت الى انه لن يقبل دولة من دون دستور، ولا يمكن لبلد ان يُحكم ب24 رأسا، فالجسم الذي لديه رأسان لا يستقيم فكيف من لديه 24 رأسا، في اشارة الى الحكومة التي تحكم اليوم بدلا من رئيس الجمهورية.

اضاف النواب لم ينتخبوا رئيسا لانهم ينتظرون الدول ان تعطيهم كلمة السر، والامر الخطير الذي يحصل اليوم، والذي لم اصدقه سابقا انهم يريدون مؤتمرا تأسيسيا يغيّر الكيان اللبناني، ويريدون المثالثة، واقول، لن نقبل بالمثالثة ولن نقبل بأي مؤتمر تأسيسي.

في غضون ذلك، تتجه الانظار الى المحطة الاولى في مسار التسوية الداخلية المتمثلة بتمديد ولاية مجلس النواب للمرة الثانية في جلسة تعقد يوم الاربعاء المقبل بموافقة سياسية موزعة بين الضمني والعلني، حتى من فريق الكتل المعارضة عبر مواقفها، بدليل ان لا اصوات مرتفعة ترفض الخطوة.

ولفتت مصادر سياسية الى ان ميثاقية التمديد التي تناولها رئيس مجلس النواب نبيه بري لن تقف حجر عثرة في درب سلوك الاقتراح طريقه نحو القوننة، ذلك ان التمثيل المسيحي مؤمن عدديا وإن لم يصوت لمصلحته نواب الكتائب والقوات والتيار الوطني الحر الذين لم تتوقف معهم حركة الاتصالات لاقناعهم بضم اصواتهم الى اصوات زملائهم وحلفائهم من اجل مجابهة مشروع الفراغ المؤسساتي الشامل.