Site icon IMLebanon

الجميل وجنبلاط: اتفاق على دعم المؤسسات وخلاف على الانتخابات

تراجعت ملفات اجراء الانتخابات او التمديد للمجلس النيابي امس، امام اندفاعة جديدة لاهالي العسكريين المحتجزين فرضتها التهديدات التي اطلقتها جبهة النصرة وداعش. فقد قاموا امس بمسيرات واعتصامات في وسط بيروت واطلقوا مواقف وتهديدات.

ولم يحمل لقاء وفد العائلات مع رئيس الحكومة تمام سلام جديدا يخفف منسوب القلق جراء حرب التهديد والوعيد والضغط النفسي الذي تمارسه الجهات الخاطفة، وفي حين اطلع الرئيس سلام من مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم على آخر التطورات في الملف وسط حرص شديد على ابقائه بعيدا من المزايدات والسجالات والتوظيفات السياسية لكونه وطنيا بامتياز، أبدت اوساط متابعة تخوفها من اتجاه الامور على هذا المستوى الى منحى سلبي خصوصا ان الخاطفين سبق ان نفذوا تهديداتهم.

كما طرح الموضوع امس في جلسة مجلس الوزراء.

لقاء جنبلاط والجميل

وعلى الصعيد السياسي استمرت الاتصالات بين القوى السياسية من اجل ترتيب مخرج لأزمتي الرئاسة والنيابة، وقد زار النائب وليد جنبلاط بكفيا امس ليلتقي الرئيس امين الجميل ويستعرضان معا حصيلة لقاءاته التشاورية.

وأكد جنبلاط بعد اللقاء استمرار التنسيق مع الجميل للوصول الى مبادرة متواضعة لتحصين المؤسسات وفي مقدمها الجيش وسائر المؤسسات الاساسية التي تحفظ الدولة، مشددا على اننا غير قادرين على القفز في الفراغ والامتناع عن المشاركة في الانتخابات النيابية.

اما الجميل فأكد اننا وجنبلاط على الموجة ذاتها نسعى لايجاد حلول متواضعة للمشكلات القائمة، مشيرا الى ان حصول الانتخابات النيابية قبل الرئاسية يعني تهميشا للمؤسسة الام وتأقلما مع الفراغ الرئاسي الخطير.

وفي الموضوع السياسي ايضا، قال النائب احمد فتفت عضو كتلة المستقبل بالأمس سمعت من رئيس مجلس النواب نبيه بري انه بات مقتنعا بفكرة تشريع الضرورة، هذه القناعة الجديدة عند الرئيس بري تسهل الكثير من الأمور.

واعتبر انه طالما لا يوجد رئيس جمهورية في البلد، نحن مع التمديد للمجلس النيابي بغض النظر عن أي جلسة تشريعية اخرى.

وأكد فتفت ان موقف الرئيس بري من التمديد لا يقنع أحدا، الكل يعلم ان الرئيس بري يريد التمديد وهو المستفيد الأول من التمديد، لكنه يريد العصفور وخيطه والقفص والبرغلات، لا يريد تحمل أي مسؤولية.

وفي السياق الأمني، لم يخف نائب طرابلس احمد كرامي قلقه من الوضع في المدينة باعتبارها جزءا من لبنان، مشيرا الى ان الاجهزة الامنية تعمل في شكل ممتاز لمعالجة هذا الموضوع وحماية المدينة. وقال اننا على اتصال مع القوى الامنية ومخابرات الجيش للمتابعة والمعالجة، آملا الا يحصل جديد طارئ لكنه استبعد عودة الوضع الى ما كان عليه قبل تطبيق الخطة الامنية.