IMLebanon

اهالي منطقة راشيا يستعدون للتسلح … ودوريات مسلحة لبلديات في مناطق بعكار

تسيطر على المناطق القريبة من الحدود السورية في عكار وراشيا – شبعا حال من القلق على الوضع الامني نتيجة الاشتباكات المتواصلة في الجانب الآخر من الحدود. وقد اتخذ الجيش في المنطقة الجنوبية اجراءات اضافية، في حين اتخذت بلديات عكارية ترتيبات امنية اشترك فيها متقاعدون من الجيش.

وذكرت انباء من راشيا ان الجيش رفع من مستوى استعداداته في المنطقة تحسبا لأي طارئ بعد حالة التشنج التي سادت نهاية الاسبوع على اثر الاشتباكات التي وقعت في الجانب السوري.

وقالت وكالة رويترز ان بعض ابناء المنطقة ينظرون بعين القلق الى الحرب الدائرة في الجانب الآخر من الحدود، ويقولون انهم مستعدون للدفاع عن مدنهم وقراهم بالسلاح اذا تعرضوا لهجمات من المسلحين.

وأكد النائب قاسم هاشم ان الجيش اتخذ اجراءات مع القوى الامنية لمنع الدخول الى شبعا والعرقوب عبر الممرات الجبلية وتحت اي ذريعة او مبرر. وهذا ما أكدنا عليه وما كانت قد تفاهمت عليه القوى والفاعليات والعائلات في شبعا والعرقوب درءا لاي فتنة او محاولة من هذا النوع، حيث من غير المسموح لاي كان ولاي جهة انتمى زعزعة العلاقات بين ابناء المنطقة بل البلدة الواحدة.

أضاف بعد لقاءات له في العرقوب: ان الجميع في هذه المنطقة مع الاجراءات التي تتخذها المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية والتي لها وحدها الصلاحية في الحفاظ على أمن المنطقة وتعزيز وجودها لتنفيذ الخطة التي تمنع اي دخول غير شرعي الا في الحالات الانسانية، مع رفض استقبال ارهابيين أكانوا مصابين او غير مصابين.

بدوره حذر رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، من أي لعبة مغلوطة في إدخال الإرهابيين الى مناطق العرقوب وراشيا وحاصبيا، أو تهريب المسلحين أو تأمين المساعدات لهم، داعيا الجيش إلى أن تكون له اليد الطولى لمنع أي فتنة في تلك المنطقة.

في عكار

وفي عكار، تشارك بلديات الجومة في تأمين الحماية للمنطقة التي تخشى رياح الارهاب.

ففي رحبة، اكبر بلدات الجومة، اتخذت البلدية استنادا الى تعميم وزارة الداخلية اجراءات امنية، ووسعتها لتشمل تعاونا مع مجموعة كبيرة من المتقاعدين المتطوعين الذين يسهرون مع شرطة البلدية على الأمن. وقد حولوا مركز التنشيط الثقافي، الى غرفة عمليات يراقبون من خلال شاشات، وعبر كاميرات المراقبة، كل مداخل البلدة، وكل الطرقات الداخلية والفرعية. وعند الاشتباه بأي حركة يبلغون القوى الامنية.

وقال رئيس اتحاد بلديات الجومة في عكار سجيع عطيه هناك شق امني آني ناتج عن الموقع الجغرافي الحدودي ومخيمات النازحين، اضافة الى الخلايا التي بدأت تظهر يوما بعد يوم، ونخاف تاريخيا من الحرمان الذي يُستغل مع اشخاص ضعاف النفوس لخلق فتنة معينة.

خوف من الخلايا

وفي مختلف بلدات وقرى عكار، يخشى الاهالي من الخلايا، كالتي تم اكتشافها أن تهدد امن المنطقة وتنعكس سلبا على أوضاع النازحين.

وقال رئيس بلدية القبيات عبدو عبدو ان كل البلديات، من اكروم وصولا الى العبدة، تتعاون في الموضوع الأمني. وأضاف ان البلدية تعمل تحت شعار كل مواطن خفير، ووضعت خطين ساخنين في خدمة المواطنين.

وكما في رحبه، كذلك في القبيات، متقاعدون في الجيش والاجهزة الامنية تطوعوا لمؤازرة البلدية، يحرسون خوفا من المجهول.

وفي البقاع قالت الوكالة الوطنية للاعلام، ان الجيش أوقف على حاجز وادي حميد في عرسال، مسؤول جبهة القلمون ورئيس المجلس العسكري في الجيش السوري الحر العقيد عبدالله الرفاعي، أثناء مروره على الحاجز في سيارة رباعية الدفع من نوع جي أم سي وهو متخف، وكان يحمل هوية لبنانية مزورة.

وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، بيان حول الموضوع جاء فيه: اوقفت قوى الجيش في منطقة عرسال اللبناني خالد حيدر الحجيري الذي كان يقود سيارة بيك اب نوع شيفروليه من دون اوراق قانونية، وبرفقته السوري عبدالله حسين الرفاعي حسب ادعائه وذلك لمحاولة المدعو الحجيري تهريب المدعو الرفاعي باتجاه جرود المنطقة، وقد ضبطت بحوزة الاخير هوية لبنانية مزورة وصرح بانه ينتمي الى احد التنظيمات السورية المسلحة. كما اوقفت قوى الجيش في منطقتي عرسال وحربتا كلا من السوريين جمرك طعان جمرك وعبد الرحيم ديب ابو زيد للاشتباه بهما. تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المرجع المختص وبوشر التحقيق.