واصلت قوات الجيش في البقاع الشمالي امس مطاردة المسلحين الذين قتلوا سيدة في بلدة بتدعي واصابوا زوجها ونجلها بجروح، في وقت تسارعت فيه الاتصالات لتخفيف حدة التوتر في المنطقة وشارك فيها نواب بعلبك الهرمل.
وقد نفذ اهالي قرى منطقة دير الاحمر وبتدعي والجوار امس اعتصاما على طريق ايعات دير الاحمر عند مدخل بلدة الدير، احتجاجا على مقتل نديمة الفخري زوجة صبحي الفخري والذي اصيب مع ولده روميو بجروح.
والقيت كلمات دعت الدولة الى اخذ دورها، معتبرة ان ما حصل هو برسم رئيس مجلس النواب والحكومة والسلطات الامنية، رافضة ما جرى بحق مواطنة بريئة، وداعية الى تسليم الاشخاص الذين ارتكبوا الجريمة، وهم معروفون بالاسماء وعلى الدولة ملاحقتهم وتحمل مسؤوليتها حيال ذلك.
بيان الجيش
وقد اذاع الجيش بيانا حول الموضوع جاء فيه: في اطار ملاحقة المطلوبين ومكافحة الجرائم المنظمة على أنواعها، نفذت قوى الجيش اعتبارا من فجر السبت، عمليات دهم واسعة في منطقة بعلبك ومحيطها، شملت بلدات: بريتال، دار الواسعة، الشراونة، الكنيسة وإيعات. حيث تمكنت من توقيف شخصين مشتبه بهما، وضبط مخزن للسلاح في بلدة بريتال، يحتوي على كميات من البنادق الحربية والأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والذخائر، بالإضافة إلى كميات من الأعتدة العسكرية المتنوعة، كما ضبطت في بلدة دار الواسعة مستودعا يحتوي على حمولة أربع شاحنات من المخدرات.
واضاف: وصباح السبت، أقدم مسلحون على محاولة سرقة سيارة في بلدة بتدعي – بعلبك، وإطلاق النار على مواطنين، ما أدى إلى مقتل مواطنة، وعلى أثر ذلك، قامت قوة من الجيش بملاحقة المرتكبين، الذين تمكنوا من الفرار، مخلفين وراءهم سيارتين مسروقتين نوع هامر ورانج روفر تم ضبطهما. وسلم الموقوفون مع المضبوطات إلى المرجع المختص، وتستمر قوى الجيش بملاحقة الجناة لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص.
اهالي المنطقة
وعلى اثر الجريمة اذاع اهالي منطقة دير الاحمر بيانا جاء فيه: اننا نعتبر هذا الاعتداء الذي استباح حرمة البيت الآمن هو اعتداء صارخ على كل بيت من بيوت هذه المنطقة. ونحمل كامل مسؤولية هذه الجريمة لأهلنا عشيرة آل جعفر في المنطقة، خاصة وانها ليست الحادثة الأولى بعد تكرار هذه الاعتداءات، ونطالبهم بتسليم الجناة الفارين للقوى الأمنية لمحاكمتهم وانزال أشد العقوبات بحقهم، وذلك درءا للفتنة.
وختم البيان: نوجه نداءنا الى الدولة والجيش وسائر القوى الأمنية للمحافظة بكل اصرار على هيبة الدولة والعيش المشترك والسلم الاهلي في هذه الظروف الصعبة، ونأمل أن تكون هذه الفاجعة فرصة وحافزا للدولة كي تنهي هذا الوضع الشاذ والمزمن في هذه المنطقة بالسرعة القصوى والا سوف نضطر الى اتخاذ تدابير تحمي أمننا.
نواب بعلبك
واستنكر تكتل نواب بعلبك الهرمل، في بيان باسم أهالي المنطقة كافة العدوان الآثم الذي تعرضت له أسرة كريمة من أهلنا آل فخري في بتدعي ما أدى الى وفاة الوالدة المظلومة المرحومة وجرحى نسأل الله لهم الشفاء والعافية، كما ويدين التكتل كل أذى يتعرض له أي مواطن بريء من كل الطوائف والمناطق.
وتوجه نواب بعلبك الهرمل، وقد آلمهم وأحزنهم ما حصل في بتدعي، إلى السلطات السياسية والأمنية طالبين بذل كل الجهود المخلصة المسؤولة لنشر الأمن والأمان والإنماء في جميع المناطق وبخاصة المحرومة لتبقى الدولة القادرة العادلة هي المرجع الصالح للشعب اللبناني كله، وقد ثبت أن الجيش والقوى الأمنية قادرون على إنقاذ أي منطقة من المخربين والمعتدين.
وليل امس افادت الوكالة الوطنية للاعلام ان وحدات من الجيش اللبناني، تنفذ انتشارا واسعا في البساتين الواقعة شرق حاجز الجيش في منطقة الأولي عند مدخل صيدا الشمالي، وتقوم بعملية مسح لها وتفتيشها، وذلك بحثا عن شخص توغل في أحد هذه البساتين.