IMLebanon

شهادة حمادة امام المحكمة الدولية تتناول الضغوط السورية على رفيق الحريري

استمعت غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الدولية امس الى شهادة النائب مروان حمادة، وكان محورها اتفاق الطائف. وقد اكد ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان أحد مؤسسيه، ورغم المخاطر التي واجهها، كان الوسيط المستمر بين الفرقاء المتنازعين، لايجاد وقف لاطلاق النار بينهم، مشيرا الى ان مبادئ الطائف العامة التي لا تزال تتحكم مبدئيا بحياتنا الوطنية، وهي الاقرار بأن لبنان دولة حرة سيدة مستقلة، مهمة جدا لمعرفة لماذا دخلنا في كل هذه الازمات المتتالية.

وقال حمادة ان النزاعات بين اللبنانيين أدت الى تحويل الدور السوري في لبنان الى وصاية وقبض على كل مفاصل الدولة اللبنانية. ولفت الى ان عدم تطبيق بند تسليم السلاح الذي طالب بتنفيذه كثيرون بعد الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب، قد يكون سببا لجرائم طالت مسؤولين لبنانيين.

وتطرق حمادة في شهادته الى العلاقة بين الدولتين اللبنانية والسورية بعد الطائف، فقال كانت في السنوات الاولى علاقة أمل، ثم باتت علاقة خيبة، لنصل الى الانهيار واليأس، جازما ان السوريين لم يحترموا أيا من بنود الطائف، وكانوا يمسكون بكل القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية والامن والعسكر هم وحلفاؤهم في لبنان. كما توقف عند بند الانسحاب السوري من لبنان، الذي اعتبره نزاعا أدى الى اغتيال الحريري.

وقال: حوصر رفيق الحريري عندما شكل الحكومة الأولى، وفرضت عليه تعديلات وزارية لتبقى اكثرية المجلس الوزاري في قبضة النظام السوري.

اضاف: في ما يتعلق بالاستشارات الملزمة لتعيين رئيس مجلس الوزراء، جرى ضغط من الرئاسة السورية والمخابرات على النواب لاعتماد صيغة مخالفة للدستور، أي بتكليف رئيس الجمهورية من يشاء أي ورقة خضراء. وكان رفيق الحريري حاصلا على أكبر عدد من الأصوات، انما اعترض على التفسير المستجد للطائف والدستور. وبالرغم من انه حصل على أكبر عدد من الأصوات فلم يقبل أن يتم ذلك بتجيير اصوات رئيس الجمهورية. وكانت بداية وضع اليد على الحكومة بعد ان فرض انتخاب العماد اميل لحود.