ابلغ النائب مروان حمادة المحكمة الدولية امس ان الرئيس السوري بشار الأسد هدد الرئيس رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط بتدمير لبنان على رأسيهما في حال عارضا التمديد للرئيس اميل لحود.
وتناول حمادة في شهادته، اللقاء في منزل رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط في كليمنصو في بيروت في 26 آب 2004 بعد عودة الرئيس الحريري مباشرة من اللقاء مع الرئيس السوري في دمشق فقال: في 26 آب كنت في حديقة منزل جنبلاط في كليمنصو في بيروت، كنا نجتمع جنبلاط وغازي العريضي وباسم السبع وانا في انتظار عودة الحريري من دمشق. لم نكن نعلم ان كان سيعود الى منزله في قريطم او الى اي مكان آخر، عندما فاجأنا بالوصول الى منزل جنبلاط ودخل الى الموقف الداخلي بسيارته المرسيدس ومعه مرافقه الدائم يحيى العرب ابو طارق. وكان ذلك اوائل بعد الظهر 12,30. نزل الحريري من السيارة في وضع قل ما شاهدته فيه، كان مكفهر الوجه شعره منكوش بعض الشيء والعرق يتصبب من وجهه. أغلق باب سيارته وتوجه الينا، كنا نرتشف القهوة وطبعا حييناه وقال فجأة يريد لحود ولا احد غير لحود، معلنا بذلك ان الرئيس بشار الاسد يصر على اعادة انتخاب الرئيس اميل لحود لفترة جديدة.
اضاف حمادة: عند الاستفسار من قبلنا عن الموضوع، شرح ما جرى له، وقال انه عندما وصل الى دمشق ذهب الى منزله كما كان متفقا عليه مع رستم غزالة وجلس منتظرا الموعد على امل انه سيناقش مع الاسد احتمالات اخرى تكون اقل عبئا وخطورة على لبنان وسوريا.
وتابع: وقال الرئيس الحريري ان الأسد استقبله على الواقف اي لم يدعه للجلوس وبقي يتحدث معه 10 دقائق، وكان الحديث في اتجاه واحد حيث قال له الرئيس السوري: انتم تعتقدون انكم تستطيعون فرض رئيس جديد على لبنان. انكم تخطئون بذلك لاننا نحن الذين نستطيع ان نحسم هذا الخيار وليست فرنسا ولا الولايات المتحدة الاميركية. وعندما احتج الحريري ان لا فرنسا ولا الولايات المتحدة الاميركية تنتخب، وانما نتساعد لانتخاب رئيس أقل استفزازا من لحود. وقال الاسد بل سيكون لحود، واذا عارضتموني سأدمر لبنان على رأسك ورأس وليد جنبلاط. الافضل ان تذهب الى بيروت وترتب أوضاعك على هذا الاساس.
وهنا انتهى الحديث عمليا مع الاسد وكان واضحا انه لا يريد ان يترك مجالا للحريري في ان يناقشه. وترك الحريري قصر الرئاسة في دمشق وعاد الى بيروت، وكنا اول من التقاه عند عودته.
وقد عرضت في الجلسة خلال الشهادة صورة للرئيس الشهيد الحريري مكفهر الوجه وقد ربط ذراعه الى كتفه بسبب تعرضها للكسر.