Site icon IMLebanon

الجيش يقصف تجمعات المسلحين بعد استشهاد اثنين من جنوده

تلقت المؤسسة العسكرية رسالة دموية جديدة امس، اسفرت عن سقوط شهيدين من الجيش واصابة ثلاثة بجروح اثر تعرض آليتهم لانفجار عبوة ناسفة داخل بلدة عرسال. وقد قصف الجيش مواقع للمسلحين في جرود عرسال، في حين قوبل الاعتداء على الجيش باستنكار رسمي وسياسي واسع.

فاثناء مرور شاحنة للجيش كانت تقل 7 عسكريين، بين منطقة المصيدة ووادي حميد في قلب عرسال، انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة إلى جانب الطريق في وادي الجمل، ما أدى الى استشهاد عنصرين من الجيش هما محمد ضاهر من عيدمون وعلي احمد حمادة الخراط من صيدا، وجرح 3 آخرين.

وعلى الفور، طوق الجيش مكان الانفجار الذي خلّف حفرة عمقها نحو 60 سنتمترا، وحضر الخبير العسكري لتحديد زنة العبوة، كما أحكم طوقه حول موقع الانفجار وقام بمسحه بدقة، قبل ان يرفع الشاحنة المستهدفة من المكان، واستقدم الجيش تعزيزات عسكرية من فوج المجوقل.

واعلن بيان للجيش ان زنة العبوة قدرت بنحو ١٠ كلغ من المواد المتفجرة وقد فجرت لاسلكيا.

نعي الشهيدين

واذاعت قيادة الجيش نبذة عن الشهيدين كما يلي:

الجندي الشهيد علي احمد حمادة الخراط:

– من مواليد ٢٥/٧/١٩٧٧ – صيدا.

– تطوع في الجيش في ٣٠/٢/٢٠٠٩ حائز عدة اوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

– الوضع العائلي: عازب.

– يرقى الى الرتبة الاعلى بعد الاستشهاد.

الجندي الشهيد محمد عاصم ضاهر:

– من مواليد ٢٦/٣/١٩٩٢ عيدمون – عكار.

– تطوع في الجيش بتاريخ ٢٠/٦/٢٠١٤، حائزة عدة اوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش.

– الوضع العائلي: عازب.

وقد سقط بعد ظهر امس في منطقة اللبوة صاروخان دون ان يحدثا اضرارا.

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان الجيش اللبناني، رد على مصادر اطلاق النار من مواقع المسلحين في جرود عرسال، وادى القصف الى مقتل السوري احمد محمد درة من بلدة جريجير السورية في القلمون، واصابة جمال عبدالله الحجيري الذي نقل الى مستشفى دار الامل الجامعي في دورس، وهو مطلوب بتهم ارهابية.

توقيف ٣ سوريين

وكان الجيش اوقف امس ثلاثة سوريين هم: دحام عبد العزيز رمضان مواليد 1996 وخالد وليد البكير مواليد 1975 وعبدالله احمد السلوم مواليد 1993 على احد حواجزه في منطقة بعلبك، تبين انهم اعضاء في تنظيم داعش.

وبعد تسليمهم الى مخفر بعلبك بتهمة الدخول خلسة الى البلاد، عثر عناصر المخفر داخل اجهزتهم الخلوية على صور تظهر الثلاثة في اماكن جردية وانتمائهم الى تنظيمات اصولية، وبحسب ما تناقل من معلومات انه خلال التوسع في التحقيقات اعترف المدعو دحام انه شارك في عملية ذبح الجندي الشهيد عباس مدلج. واحيل دحام ورفاقه الى اجهزة امنية مختصة لاستكمال التحقيقات. وأشارت المعلومات الى انهم على علم بمكان احتجاز داعش العسكريين المخطوفين.

وفور شيوع نبأ توقيف المجموعة، قطع أهالي الشهيد مدلج، الطريق عند مدخل مدينة بعلبك – دورس بالاتجاهين، للمطالبة بالاقتصاص من السوري دحام رمضان. وأعادوا فتحها بعد مدة.

وطالب والد الشهيد مدلج، علي، الدولة، ب الاقتصاص من السوري أو تسليمه اليه للاقتصاص منه.

من ناحية اخرى، قالت محطة mtv مساء امس ان علماء دين ناشدوا جبهة النصرة عدم اعدام الجندي محمد حمية بعد التهديد الذي نشرته على صفحتها.

وقالت الجبهة ان عملية التفجير فبركها الجيش اللبناني وحزب الله بهدف افشال المفاوضات، وان الجندي في الجيش اللبناني محمد معروف حمية سيكون اول الضحايا.

وذكرت ال mtv في وقت لاحق ان جبهة النصرة نفذت تهديدها.