قالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية قبيل منتصف ليل امس، ان جبهة النصرة اعلنت في بيان اعدام الجندي اللبناني علي البزال، وهددت باعدام جندي آخر خلال فترة وجيزة ما لم تفرج السلطات اللبنانية عن النساء المحتجزات لديها.
وذكرت الوكالة ان اهالي الشهيد علي البزال قطعوا الطريق الذي يربط البزالية باللبوة بالاطارات المشتعلة. وسجل ظهور مسلح كثيف امام منزل الشهيد.
وقد بدأ الجيش اللبناني انتشارا في البقاع منعا لأي تطورات امنية بعد استشهاد الجندي البزال.
وفيما تحدثت قناة MTV ليلا عن هجمات يشنها مسلحو النصرة وداعش على مواقع الجيش، قال موقع النشرة ان مدفعية الجيش قصفت جرود عرسال حيث تتمركز الجماعات المسلحة.
وكان القيادي في تنظيم داعش، أنس شركس المعروف ب أبو علي الشيشاني قد هدد بخطف نساء وأطفال عناصر الجيش اللبناني.
وقال في شريط فيديو زوجتي علا مثقال العقيلي ام علي اخذت منذ يومين من طرابلس… أنتم مسؤولون يا أهل السنّة وأناشدكم أن تقوموا قومة رجل واحد فأعراضنا في السجون ورجالنا في السجون فأخذوا زوجتي وأولادي من غير وجه حق، كانت في مدرسة في طرابلس لاجئة مثلها مثل باقي النساء فلا ذنب لها ولا شأن لها فلماذا اعتقلوها بسبب زوجها؟… تباً لكم.
وتابع إن لم تخرج زوجتي في القريب العاجل، لا تحلموا أن يخرج العسكريون من غير مفاوضات حتى ولو أسرتم جميع المسلمين، مضيفا كنت تاركاً موضوع التفاوض لإخواني في تنظيم الدولة الاسلامية والنصرة ولا نتدخل به أبداً ولا بالأسرى بتاتاً، ولكن الان اختلف الوضع كثيراً، فزوجتي سحبت مع أولادي إلى السجون، فإن لم تخرج زوجتي فإن نساء وأطفال الروافض وكل من يتبعكم من الجيش اللبناني نساؤكم وأطفالكم ورجالكم هدف مشروع لنا.
ونفى المعلومات التي تناقلتها وسائل الاعلام بأنه قيادي في جبهة النصرة، معتبرا أن الاعلام قام بضجيج كثير بعدما ذكر أن زوجته هي زوجة البغدادي… خسئوا وخابوا، أعراضنا فدى أعراض أمير المؤمنين.
على صعيد آخر، أصدر أهالي العسكريين المخطوفين بيانا، رفضوا فيه كلام عن ان هناك توجها لاقناعنا بفض الاعتصام في رياض الصلح، وأكدوا أنهم لن يخرجوا من ساحة رياض الصلح مهما كلف الامر، وانهم يفضون الاعتصام مع عودة ابنائهم.
وحذروا من تداعيات اتخاذ قرار كهذا مسيء بحق الاهالي والمخطوفين، لأنهم أصحاب حق، وأبناؤهم ليسوا للتجارة والمساومات.
هذا ولم تدم زيارة الوسيط القطري السوري الجنسية أحمد الخطيب الى بيروت، أكثر من بضع ساعات، غادر بعدها لبنان، لا لينتقل الى القلمون لمقابلة خاطفي العسكريين، بل عائدا الى الدوحة… والسؤال: ماذا حصل خلال اجتماعاته بأركان الدولة المعنيين بملف التفاوض، وهل الزيارة الخاطفة دليل الى بداية سحب قطر يدها من ملف العسكريين؟
الناطق باسم اهالي العسكريين حسين يوسف قال: حسب معلوماتنا، فان الخطيب أجرى كل اتصالاته، أكان مع الخاطفين أو مع الشيخ مصطفى الحجيري أبو طاقية، من خلال الحكومة. وكان اتفاق وتنسيق بين الطرفين على نقاط معينة تتابعها الحكومة حاليا. وشدد على ان هذا لا يعني ان الوسيط القطري انسحب من المفاوضات، بل هو موجود وله دور اساسي في القضية، ونحن متمسكون به، كأهالٍ على الاقل.