Site icon IMLebanon

الحريري: الحكومة مسؤولة عن انهاء الحصار المفروض على عرسال

مرّت جلسة الانتخاب الرئاسية السادسة عشرة مرور الكرام أمس، وتكرر المشهد نفسه في ساحة النجمة وسط غياب متكرر لنواب ٨ آذار وتحديدا تكتل التغيير والاصلاح وكتلة الوفاء للمقاومة واقتصر الحضور على بعض نواب فريق ١٤ آذار والوسطيين وكتلة التنمية والتحرير الذين بلغ عددهم ٥٩ نائبا.

وقد حدّد الرئيس بري موعدا جديدا للجلسة في ٧ كانون الثاني المقبل.

في هذا الوقت استمر الاهتمام مركّزاً على موضوع العسكريين المحتجزين، بعد اعلان هيئة العلماء المسلمين استعدادها للتوسط في الملف. كما استمر الاهتمام بموضوع عرسال المحاصرة.

وقد اعتبر الرئيس سعد الحريري في أمس، أن إعدام العسكري الشهيد علي البزال والاستمرار في خطف العسكريين جريمة يجمع اللبنانيون على التنديد بها مؤكدا في الوقت عينه أن حصار عرسال والانتقام منها خدمة تقدم للخاطفين.

ولفت إلى أنه ليس مقبولا الاستمرار في حصار عرسال والدفع نحو جولة جديدة من التشنج، تخالف المساعي القائمة لضبط أسباب الاحتقان، مؤكدا أن الحكومة مسؤولة عن إنهاء هذا الحصار وتكليف الجيش بإعادة الاعتبار للدولة، وعدم ترك العلاقات بين المناطق والقرى رهينة الغضب وردات فعل المسلحين.

وختم داعيا الحكومة إلى إجراءات سريعة في هذا الشأن وإلى اتخاذ قرار حاسم يضع حدا لقضية خطف العسكريين وإعادتهم سالمين.

من جانبه، قال الوزير أشرف ريفي تستمر مظاهر الأمن الذاتي التي تمارس بذرائع متعددة، في انتهاك سلطة الدولة والمؤسسات، وفي تهديد السلم الأهلي الذي يكاد يهتز تحت وطأة السلاح غير الشرعي ومتفرعاته، مهما اختلفت المسميات. وإننا إزاء هذا التمادي الحاصل، وخصوصا في منطقة البقاع الشمالي، التي كان من المفترض أن تشملها الخطة الأمنية، نتوجه للجميع لوقف هذه الممارسات، وخصوصا تلك التي تتعرض لها بلدة عرسال، من حصار ناتج من قطع الطرق، وإطلاق النار على السيارات، ونصب حواجز تدقق في هويات المارة، وتمارس الخطف.

تحرك هيئة العلماء

وقد اعلن الشيخ سالم الرافعي رئيس هيئة العلماء مساء امس انه لا يتوقع ان تعطي الحكومة الهيئة تكليفا رسميا بالتوسط، لأن بعض اطراف الحكومة لا تريد ذلك. وتابع: ومع ذلك سنساعد، ولكننا لن نذهب للتفاوض من دون تفويض رسمي.

واعلن ان ابو علي الشيشاني اتصل به لشكره في موضوع زوجته علا العقيلي، لافتا الى انه طلب منه تعهدا من محتجزي العسكريين بعدم ايذائهم. وقد وعد الشيشاني بمراجعة قيادات النصرة بهذا الامر.

وذكر ان هيئة العلماء المسلمين تدخلت خلال معركة عرسال وقامت بمسعى لايقاف المعركة لحماية المدنيين اللبنانيين والسوريين في عرسال البالغ عددهم ١٢٠ الف نسمة.

واضاف: المسلحون قالوا لنا يومها نريد الخروج من عرسال وكانوا قد اخرجوا العسكريين قبل ذلك. وطلبوا ان يوقف الجيش المعركة فقط كي نخرج. وتحدثنا مع قائد الجيش في هذه المسألة فاقتنع وقال اذا يريدون الخروج نحن لا نريد فتح معركة نقتل فيها المدنيين للاشيء. لكن حزب الله اراد توريط الجيش في معركة يقتل فيها المدنيين وغير المدنيين. والمهم بالنسبة له قتل الثوار، ثم يأتي امداد من الثوار الى لبنان، ويصبح لبنان مرتعاً لحرب ثانية، وينقل آتون الحرب السورية الى لبنان. وهذا ما لا نريده نحن، فلتبقى الحرب في سوريا. لا نريد نقلها الى لبنان!

انفاق حزب الله

من ناحية اخرى، تحدثت معلومات اسرائيلية أمس، عن حالة من القلق تسود سكان شمال اسرائيل مما أسموه أنفاق حزب الله، وهددوا بالمباشرة في تنفيذ عمليات حفر لكشف هذه الأنفاق اذا لم يقم الجيش بذلك.

وقالت المعلومات التي بثتها محطة LBC لمراسلتها في حيفا، ان سكان بلدات الجليل الأعلى اجتمعوا مع قيادة الشمال الاسرائيلية وهددوا بأخذ زمام الأمور تجاه التهديد الذي تشكله أنفاق حزب الله على أمنهم. وقالوا ان لبنانيين من الحزب يقومون يوميا بأعمال حفريات لأنفاق استعدادا لتنفيذ الخطة التي سبق وأعلن عنها حزب الله حول احتلال الجليل.

وذكرت المعلومات ان سكان شمال اسرائيل ورؤساء البلديات انتظروا أن يتم وضعهم في تفاصيل خطة مواجهة خطر الأنفاق، وعندما رفض الجيش كشف خططه بهذا الصدد، أعلن السكان تصعيد خطواتهم عند المنطقة الحدودية والتهديد بمباشرة تنفيذ عمليات حفر لكشف الأنفاق.

على صعيد آخر، قالت وكالة رويترز في نبأ من تل أبيب ان الجيش الاسرائيلي يبحث امكانية التعاون مع الجيش في مجابهة داعش. وأضافت ان مسؤولا عسكريا اسرائيليا أشار الى ان التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يقاتل تنظيم داعش جمع قوى مختلفة معاً، وان اسرائيل قد توسّع بالمثل من علاقاتها الأمنية الحالية مع مصر والأردن والسلطة الفلسطينية.

وأضاف المسؤول طالبا عدم نشر اسمه، لصحافيين أجانب اذا كان لديكم جميعا عدو مشترك فسيكون من السهل جدا ايجاد فرص مشتركة لمحاربته. وأنا أسأل نفسي: هل ستلعب القوات المسلحة اللبنانية دورا ايجابيا أم سلبيا.

وأجاب ردا على سؤال حول ما اذا كان يشير الى احتمال التعاون، ربما عن طريق وساطة، مع القوات المسلحة اللبنانية بقوله نعم.