كشف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال لقاء مع الشبيبة في رعية مار مارون – الدورة، عن وجود تمويل خارجي لضرب البطريركية المارونية والكنيسة في لبنان وفي الشرق، من خلال حملات التضليل.
واعرب عن الامل في ان نتعاون جميعا لتخطي هذه المرحلة الدقيقة وانتخاب رئيس للجمهورية. وقال: لا يحق لأحد مخالفة الدستور، ولا يمكن ان يحل احد مكان رئيس الجمهورية. ونتألم من استمرار الفراغ. نحن نواصل الحوار مع كل الأطراف في الداخل والخارج. واطلب من المؤمنين ومن كل الرعايا تنظيم صلوات على نية انتخاب الرئيس.
وأكد ان الكنيسة تعمل ما بوسعها للتخفيف من الضائقة الاقتصادية، ولكن على الدولة ان تقوم بواجباتها تجاه المواطنين الرازحين تحت عبء الازمات المتتالية، متوجها بالشكر لجميع المنتشرين الذين يساعدون أهلهم في لبنان.
وقد ترأس البطريرك الراعي في كسارة زحلة قداس وجناز الاربعين لراحة نفس المطران منصور حبيقة، ثم توجه الى بتدعي في منطقة دير الاحمر وزار منزل المغدورين صبحي ونديمة الفخري في البلدة لتقديم التعازي للعائلة التي فجعت بوالديها. ان دماء الشهيدين التي أريقت أمام البيت نتبرك بها، ونحن نعزيكم ونعرب عن تضامننا الكامل معكم ومع كل بتدعي ودير الأحمر والمنطقة كلها التي جرحت بالجرح البليغ بالجريمة التي حصلت فقد أطلق الجناة النار على العائلة وكأنهم يصطادون طيوراً، فقد تعدوا بجريمتهم على كل بيت من بيوت المنطقة.
وتابع غبطته: سبب آخر لمجيئنا إلى بتدعي لننادي الدولة حتى تكون العدالة هي الممارسة، وأقول لآل جعفر الكرام أنهم معنيون بواجب الخضوع للعدالة وتسهيل تسليم الجناة، ليس عن حقد أو بغض، هذه فضيلة في أساس حياتكم وهذه ثقافتنا المسيحية.
وحيا الوسطاء الذين يعملون على تسليم الجناة، مؤكدا أن العائلة لا ضغينة في قلبها، وهذه هي ثقافتنا المسيحية، فيسوع المسيح عندما صلب على الصليب كان يطبق العدل، فالعدالة الإلهية تمت بصلبه افتداء للبشرية، ولذلك خلقت العدالة، ولآل جعفر المواكبة معنا من أجل تسليمهم لتسود هذه الروح في لبنان، والله يكفكف الدموع، وقبول هذين الجرحين بهذا الشكل، وعذاب الدار بهذا الدم البارد يصنع السلام.
وقال وجهت نداء من بكركي، واليوم أوجه النداء من منزل الشهيدين، نداء الى الدولة اللبنانية، وإلى كل سياسي يغطي المجرمين، مشددا على أن هذا شيء مرفوض، من هنا فلا شخصية سياسية أو دينية أكبر من العدالة، وإذا كان أصحاب النفوذ يغطون هذه الجريمة، فجريمتهم أكبر بالتغطية أو بتهريب المجرمين، الذين يرتكبون الجريمة مرة ثانية، هناك عدالة إلهية ولا أحد أكبر من الله، من يقتلون إنسانا فهذا إعتداء على الله، وهو سيد الحياة، فليدرك الذين أجرموا ومن يغطي هربهم من العدالة، أنهم يعتدون على الله العادل، ونداء رسمي من قلوبنا نأمل أن ينفذ إلى نفوس المعنيين.