اجتماع خلية الازمة في السراي امس، لم ينته الى حل واضح لملف العسكريين المخطوفين، كما ان اجتماعات البحث في قانون جديد للانتخابات لم تتوصل الى شيء، مما دفع بالقوات اللبنانية الى اعلان مقاطعتها لهذه الاجتماعات الى حين تحديد جلسة لمجلس النواب يصوت فيها على قانون.
وفي مقابل هذا التعثر سجلت امس لقاءات بارزة، اولها اجتماع الرئيس امين الجميل والرئيس نبيه بري في اطار التواصل الدائم في السراء والضراء، كما قال رئيس الكتائب. واضاف: نحن ودولة الرئيس بري يد واحدة، وخصوصا في هذا الظرف، حيث يبذل دولته كل الجهود، أكان من أجل التعجيل في انتخاب رئيس الجمهورية أو على صعيد قانون الانتخاب وغيره. ومن الطبيعي أن يكون هذا التواصل واللقاء مع دولته دائما شيقا ومنتجا وبناء لمصلحة البلد.
وفي الرياض كان للدكتور سمير جعجع لقاءات مع وزير الحرس الوطني السعودي الامير متعب بن عبد الله، والرئيس سعد الحريري. وقال بيان للمكتب الاعلامي للحريري انه تم التشديد خلال اللقاء على أهمية تهدئة الأجواء السياسية والحفاظ على الأمن والاستقرار وضرورة مواصلة التشاور والبحث للخروج من المأزق السياسي القائم والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.
لجنة قانون الانتخاب
محليا، اعلن النائب جورج عدوان تعليق مشاركة القوات في اجتماعات لجنة التواصل النيابية لاعداد قانون الانتخاب، الى حين تحديد موعد لجلسة الهيئة العامة للتصويت على قانون انتخابي سواء توصلت اللجنة الى تفاهم ام لا. ورأى عدوان أن ثمة من يريد ان تكون لجنة التواصل مجرد اداة لتمرير الوقت في مسألة الرئاسة التي لن تكون قريبة بحسب ما يتبين. وأشارت المعلومات الى ان رئيس اللجنة النائب روبير غانم سيلتقي بري، لدرس جدوى الاستمرار في اجتماعات اللجنة في ضوء موقف القوات المستجد.
وبعد الاجتماع قال النائب غانم: تابعت لجنة التواصل النيابية اجتماعاتها وبمسؤولية كبيرة استمعنا الى طرح من زميلنا جورج عدوان يتعلق بضرورة ان يكون هناك موعد للجلسة التشريعية عند انتهاء هذه اللجنة من مهمتها، التي سوف تنتهي في منتصف كانون الثاني المقبل، فتوافقت اللجنة على ان اسعى انا شخصيا مع الرئيس بري واستشيره في الموضوع واعرف رأيه في الدعوة الى جلسة للهيئة العامة، في حال توصلنا او لم نتوصل الى توافق نهائي حول صيغة ما. وبالتالي سنعود الى الاجتماع. وطلب الزميل عدوان ان يتم اتخاذ موقف نهائي من هذا الطرح الذي قدمه بعد ان أكون قد اجتمعت مع الرئيس بري وسأحاول ان اجتمع بدولته بين اليوم وغدا وسنعود الى الاجتماع الخميس المقبل ان شاء الله.
خلية الأزمة
وفي موضوع العسكريين المحتجزين لم يبرز جديد في اجتماع خلية الأزمة في السراي عصر امس برئاسة الرئيس سلام.
وقبيل الاجتماع قال وزير المال علي حسن خليل: نحن في الاساس لم نقاطع اجتماعات خلية الأزمة، لكن، لدينا موقف ارتأينا التأكيد عليه خلال الاجتماع اليوم وهو ضرورة اتخاذ خطوات جدية لاطلاق العسكريين المخطوفين والبت بموضوع مرجعية التفاوض وآليته.
من جهته قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق: ليس هناك فوضى داخل خلية الازمة بين ما هو سياسي وما هو أمني، قناة التفاوض معروفة وهي تعمل واللواء عباس ابراهيم هو رئيس المجموعة الامنية والكل متفق على هذا الامر.
اضاف: أكرر بأن المدخل الى استئناف التفاوض هو التعهد الخطي من الجهات الخاطفة بعدم قتل العسكريين ونحن لا نقفل الابواب أمام كل من يريد المساعدة وهيئة العلماء المسلمين هي من تبرعت بالمساعدة مشكورة.
وخلال الاجتماع حصل أشكال بين أهالي العسكريين المخطوفين وحرس السراي الحكومي الذي منع الأهالي من احراق الإطارات والوصول الى مدخل السراي الكبير،اثناء انعقاد خلية الأزمة.