جرعة تفاؤل حملها اللقاء مع الرئيس نبيه بري الى اهالي العسكريين امس، بعد التهديدات التي تضمنها شريط فيديو نقله الشيخ وسام المصري بعد زيارته الخاطفين امس الاول.
الرئيس بري خاطب وفد الاهالي قائلا: تأكدوا ان كل لبناني، لأي طائفة او مذهب او فئة او منطقة انتمى، يعيش في هذه القضية ويعتبرها قضيته، لا بل ان كل لبناني يعتبر ان جزءا منه مأسور ومخطوف مع اولادكم واخوانكم العسكريين.
وشدد على اعطاء الخبز للخباز، وعلى التعامل مع هذا الملف الوطني على قاعدة تعاونوا على قضاء حوائجكم بالكتمان لضمان تحقيق الغاية التي نتوخاها جميعا وهي سلامة واطلاق سراح العسكريين المخطوفين.
وأكد ان موضوع المقايضة قائم بالمبدأ، مشيرا الى انه ينسق مع النائب وليد جنبلاط. وقال: حسب المعلومات التي وردتني امس ان شاء الله الامور افضل.
لجان امنية
من جهتهم، أشار الاهالي الى ان رئيس المجلس أكد العمل على تعيين لجان أمنية في ملف ابنائنا وتمنى علينا أن تبقى جميع التفاصيل سرية. وقالوا لقد وعدنا خيرا وناشدناه التعاون مع جنبلاط في الملف، واللواء عباس ابراهيم الذي يتابع الموضوع.
وقد تضاربت المعلومات في شأن وساطة الشيخ وسام المصري، ففيما أفاد بعضها ان جبهة النصرة لم تستقبل الشيخ المصري اول أمس ومن المتوقع ألا تستقبله، وكذلك الأمر بالنسبة الى داعش، لفت البعض الآخر الى ان المصري ينتظر اتصالاً من داعش للعودة الى الجرد والحصول على تعهد بعدم قتل العسكريين وعلى المطالب النهائية ل داعش.
هذا وأعلن الناطق باسم الاهالي حسين يوسف، أننا سنحاول الاجتماع برئيس الحكومة تمام سلام في الساعات المقبلة، لحثه والحكومة على تفويض الشيخ المصري، لننهي الملف.
ودعا يوسف الحكومة الى أخذ تهديدات ورسائل داعش التي جاءت في الفيديو الذي أرسلوه مع الشيخ المصري- ويظهر فيه ابني مع عسكريَين آخرين والسكين على رقبتهم- على محمل الجد، فدم أبنائنا غال وأغلى من كل من يتفلسفون من خلف مكاتبهم.
وختم ما يهمنا تفويض اي كان، الشيخ المصري او سواه للسعي مع الخاطفين ووقف قتل ابنائنا.
تهديد
وقد ظهر في شريط الفيديو الذي نقله المصري ثلاثة أشخاص ارتدوا بدلات زرقاء وقدموا على أنهم جنود في الجيش اللبناني. وتحدث المقاتل الذي ارتدى ملابس سوداء باللغة الفرنسية، ووجه حديثه إلى ثلاثة سياسيين لبنانيين هم الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع. واتهم الثلاثة حلفاء فرنسا، بالمشاركة في تحويل الجيش اللبناني إلى دمية في أيدي حزب الله الذي يقاتل إلى جانب نظام الرئيس السوري.
وهدد قائلا، إن حياة أو موت الجنود اللبنانيين الثلاثة الذين وضع المقاتلون سكينا حول رقبة كل منهم يعتمد على خطوتكم المقبلة.