التوتر الذي شهدته منطقة عرسال امس، وتخلله اشكال سقط فيه ثلاثة جرحى، تمت معالجته بعد لقاءات في السراي بين رئيس الحكومة ونواب المستقبل في البقاع، ثم لقاء في عرسال نفسها. واعلنت منسقية المستقبل في عرسال عن فتح ممرين صباحا بين عرسال وجرودها تسهيلا لمرور العمال بشكل طبيعي.
وكان شبان من البلدة تظاهروا صباحا اعتراضا على اجراءات الجيش وقطعوا طريق اللبوة – عرسال في منطقة رأس السرج. كما جرى اعتصام قرب حاجز الجيش في وادي حميد تخلله هرج ومرج اصيب فيه ٣ اشخاص بجروح.
وفيما أشار بعض المعلومات الى ان هؤلاء حاولوا شن هجوم على نقطة الجيش، نفى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري هذه المعلومات، معتبرا انها حركة احتجاجية عادية قام بها بعض المندسين، تصدى لها الجيش، مشيرا الى ان الاحتجاجات انتهت والهدوء سيعود الى المدينة لان الجيش عاد عن طلب تصاريح للعبور الى الجرود.
وكانت مصادر عسكرية أكدت أن نحو 150 شابا من عرسال افتعلوا اشكالا مع عناصر حاجز وادي حميد، صباح امس، رغم تسهيل الجيش مرورهم الى مصالحهم.
وقال الحجيري القصة حلت الآن، والتصعيد الذي قام به البعض، ومنهم مندسون لا يريدون الهدوء في عرسال، كنا في غنى عنه ولا لزوم له.
اجتماع عرسال
واعلنت منسقية عرسال في تيار المستقبل في بيان امس، ان اجتماعا طارئا عقد في مكتب التيار في عرسال، على أثر الإشكال المؤسف الذي حصل صباح امس بين بعض المواطنين والجيش عند حاجز وادي حميد، ضم ممثلين عن المقالع والمناشر وسكان المنازل التي تقع خارج الدائرة الأمنية، وتوصل المجتمعون خلاله الى اعتبار أي استفزاز أو قطع طرقات أو ما شابه هو عمل مشبوه، وهدفه الفتنة بين عرسال والجيش واعتبار الجيش هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن الأمن وضبط الحدود.
واشاروا الى فتح ممرين، خصوصا عند ساعات الصباح بين السادسة والثامنة، هما حاجز وادي حميد، وحاجز المصيدة تسهيلا لمرور العمال بشكل طبيعي وسلس، وتأليف لجنة من أصحاب المؤسسات تجتمع عند الحاجة في مكتب التيار لحل أي إشكال بالتنسيق مع القيادات الأمنية في المنطقة.
وكان وفد من نواب المستقبل في البقاع زار الرئيس سلام في السراي وبحث معه الوضع في عرسال. وضم الوفد النواب: عاصم عراجي، جمال الجراح، امين وهبي وزياد القادري. وبعد اللقاء، اكتفى النائب القادري بالقول: تمنينا ان يكون هناك توازن بين الاجراءات الامنية التي يقوم بها الجيش بين البلدة وجردها وبين المصالح الحيوية لابناء عرسال.
وزار السراي ايضا وفد من بلدة عرسال برئاسة المختار علي الحجيري.
حوار عون – جعجع
على صعيد آخر، فقد وصل الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية الى مرحلة متقدمة بحسب الطرفين، مما يجعل اللقاء بين العماد عون والدكتور جعجع قريبا.
وقال النائب ابراهيم كنعان من الاكيد ان الامر اصبح قابلا للانجاز لكن لا استطيع من اليوم تحديد الوقت الذي يحتاجه. بالطبع لا نتحدث عن وقت طويل انما بوقت غير بعيد يفترض ان يحصل اللقاء.
من جهته قال ملحم الرياشي المكلف من القوات التحضير للحوار يمكن ان يكون هناك لقاء ويتبعه لقاء آخر، ولا يقتصر الحوار على لقاء بل اللقاء هو جزء من هذا الحوار، ومن مسار معين لوضع اجواء جديدة ميلادية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.