Site icon IMLebanon

عون يتحدث عن حواره مع جعجع … والمستقبل وحزب الله يواصلان حوارهما اليوم

تعقد اليوم في عين التينة الجلسة الثانية من الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، في حين تستمر التحضيرات للحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. وقال العماد ميشال عون ان موعد الحوار قريب، واننا لن نترك اي فرصة قد نصل فيها الى حل.

وقالت مصادر حزب الله مساء أمس ان جلسة اليوم في عين التينة هي الانطلاقة الفعلية للحوار ببند تخفيف الاحتقان والتشنج المذهبي. وسيغيب الرئيس نبيه بري، لكن معاونه سينوب عنه بحضور كامل أعضاء الجلسة الاولى.

وأكد العماد عون في حديث الى قناة NTV، ان هناك مبالغة في الحديث عن ربع قرن من الصراع مع الدكتور سمير جعجع، ويجب ألا نقف عند الصراع وان ننساه حتى لا نكرر الاخطاء، موضحا ان هناك قضايا كثيرة تخص المسيحيين وتخص الوطن ككل، وهي مواضيع شائكة واحيانا يوجد اختلاف كبير، ولكن عندما تتحول الخلافات الى ازمات كبيرة فنحن مضطرون للحوار بغية الوصول الى حلول. نحن لا نخوض مغامرة، بل محاولة للخروج من وضع صعب، والدعوة للحوار اتت عبر جعجع، ونحن قلنا ان بيتنا مفتوح لاننا لن نترك اي فرصة قد نصل فيها الى حل.

ولفت العماد عون، الى ان عناوين الحوار كثيرة، منها حقوق المسيحيين بالحياة السياسية، وقانون الانتخابات، وانتخابات الرئاسة، ومواصفات رئيس الجمهورية، فلا يستطيع أي كان ان يكون رئيسا لان هناك حرمة في هذا الموقع. ويتوجب علينا جميعا ان ندافع عن راية حقوق المسيحيين، بالاضافة الى مواضيع اخرى تخص جميع المواطنين. وتساءل ما هي مواصفات جمهوريتنا اليوم ؟ وهل الانفاق مضبوط والواردات مضبوطة، وهل الفساد يحارب؟ كل هيكلية الدولة بحاجة للفحص لوجود امراض كبيرة، معتبرا ان ملفي حقوق المسيحيين وأي جمهورية نريد يأتيان قبل ملف الرئاسة.

وشدد عون، على اننا لا نعترف بحرب النوايا بل بالامور التي نجاهد من اجلها، ولا يوجد مشروع يضاهي مشروعنا كي اسير به واتبعه، ونحن جربنا مرة عند التصويت للرئيس السابق ميشال سليمان وكانت التجربة فاشلة فشلا ذريعا، مؤكدا ان المعطل لانتخاب الرئيس هو من يرفض الاصلاح، فالاهمال والفساد متماديان منذ تأسيس لبنان المستقل ولا استغرب ان يحصل الانفجار، واللبنانيون اليوم يسألون عن النوايا من الحوار بيننا وبين حزب القوات اللبنانية، وهذا خطأ، بل يجب السؤال عن الكلام المعلن والاعمال. والكلام الذي يكتب بالنهاية ونقوله انا وجعجع سيكون هو الكلام المتفق عليه، ونحن ارادتنا جيدة ونوايانا جيدة بأن نصل الى اتفاق لان اللبنانيين بانتظار هذا الاتفاق، وانا وافقت على هذا الموضوع من كل قلبي.

وأكد عون لنا حظ بالوصول الى الرئاسة ومن ليس لديه حظا بذلك، فبالطبع عليه الانسحاب، والحقوق التي تتعلق بالمسيحيين يمكن الوصول حولها الى مواقف موحدة بصرف النظر عن الرئاسة. اذا اعتبرنا ان رئيس الجمهورية يجب ان يكون لديه تمثيل جيد، فالحكيم لديه الموقع الثاني لدى المسيحيين حاليا او الاول كما يقول هو. واظن انه قادر على المحافظة على شعبيته وربما زيادتها.

وتوجه الى جعجع قائلا: لا آتي للحوار وانا خائف من شخص، فأنا لا اخوف ولا اخاف واواجه الحوار بصدق، وهكذا تفتح القلوب وتوضع التفاهمات، وهذا جربته مع حواري مع السيد حسن نصر الله.

ورأى عون ان الكلام عن رفض وزير الخارجية السعودي بأن اكون رئيسا للجمهورية نقله لي احد المراجع اللبنانية التي توحي بالثقة، وهم لديهم اسبابهم ونحن لم نكن للدول العربية الا الصداقة ونحن لا نسير مع احد ضد آخر، وعلاقتنا مع السفير السعودي في لبنان جيدة، والاجوبة هنا تتناقض وانا لا استطيع حمل تناقضات بلد خارجي.

واشار الى انها ليست المرة الأولى أقاوم فيها لوحدي والتاريخ لن يكرر نفسه بهذا الشكل فكلنا استفدنا من التجارب التي حدثت بعد 1990 وهناك أكثر من حلفاء يتفقون على ترشيحي لرئاسة الجمهورية، متسائلا لماذا يهربون من انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب؟ ولماذا يبتعدون عن اجراء استفتاءات شعبية؟ النظام يكون برئيس للجمهورية بصلاحيات معينة واذا كان الرئيس من الشعب فسيكون الرئيس ممثلا لاكثرية الشعب وهذا يحرره من التبعية الخارجية والداخلية.