IMLebanon

جبل محسن يودع شهداءه… ووزير الداخلية يؤكد مسؤولية داعش

شيّعت طرابلس أمس الشهداء التسعة للتفجيرين الانتحاريين في جبل محسن، وأكدت المدينة مجددا رفضها الفتنة واعتبرت ضحايا جبل محسن شهداء لطرابلس والوطن. وقد قوبل التفجيران بحملة استنكار شاملة، اعتبرت الاعتداء الارهابي محاولة جديدة لاثارة الفتنة.

وأفادت المصادر الأمنية ان الهجوم الانتحاري كان مزدوجاً بحيث فجّر الانتحاري الأول نفسه في المقهى، وبعد فترة قليلة عمد الانتحاري الثاني إلى تفجير نفسه بالقرب من الأشخاص الذين هرعوا لانقاذ المصابين في التفجير الأول. ثم أوردت أن الانتحاريين هما: طه خيال، والدته غادة مواليد 1994، وبلال محمد مرعيان، والدته صباح من حي المنكوبين الطرابلسي المجاور لجبل محسن. وقد أصيب في الانفجارين ٣٧ مواطنا بجروح.

ارتباط ب داعش

وعلى موقعها المعروف باسم مراسل القلمون على موقع تويتر، تبنّت جبهة النصرة عملية استهداف مقهى للحزب الوطني الديموقراطي النصيري في جبل محسن بعملية استشهادية مزدوجة ثأراً لأهل السنة في سوريا ولبنان. ولكن وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي انتقل الى الشمال حيث تفقد موقع الاعتداء بعد ان ترأس اجتماعا أمنيا، كشف ان الانتحاريين على صلة بمنذر الحسيني الذي كان على علاقة بشبكة داعش في فندق دي روي في الروشة.

كما كشف عن تلقيه اتصالا من الرئيس سعد الحريري أبلغه فيه ان مؤسسة الحريري ستتكفل بمعالجة الأضرار الناجمة عن تفجير جبل محسن.

من جهتها المصادر الأمنية أكدت أن كل انتحاري كان مزوداً بحزام ناسف يحوي على كيلوغرامين من المواد الشديدة الإنفجار وأنهما كانا بالفعل في سوريا وتحديداً في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان وتدربا هناك.

وتركز التحقيقات التي تجري بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على معرفة من ساعد الإنتحاريين من الناحية اللوجستية في كل هذه العملية أي من تولى نقلهما إلى سوريا ومن سوريا إلى طرابلس خصوصاً وأن المعلومات تشير إلى أنهما عادا منذ نحو أسبوع فقط وأين ومن زودهما بالحزامين الناسفين وتفاصيل الساعات الأخيرة قبل التنفيذ. وفي هذا الإطار أشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية تطلع على داتا اتصالات هاتفي الإنتحاريين لمعرفة مع من كانا يتحدثان وتستمع الأجهزة الأمنية إلى أربعة أشخاص كانوا على تواصل مع الإنتحاريين وكانوا كما يبدو يخططون للذهاب إلى سوريا.

اجتماع فعاليات المدينة

وفيما عقد اجتماع موسّع لوزراء ونواب وفاعليات المدينة أعلن وزير العدل أشرف ريفي انه سيتقدم من مجلس الوزراء بطلب احالة هذه الجريمة الى المجلس العدلي.

وقال بيان بعد الاجتماع:

– إن طرابلس كانت وستبقى لجميع أهلها بدون استثناء، إن طرابلس كانت وستبقى مضرب المثل في العيش الواحد والتراحم بين أهلها.

– إن طرابلس ستبقى راعية لكل الحرمات تحفظ عهود الامان وحرمة الجيرة وصلة الارحام.

– إن طرابلس والطرابلسيين ملتزمون بمشروع الدولة لا يرضون عنه بديلا، إن طرابلس والطرابلسيين متمسكون بالخطة الامنية ولا يقبلون المساس بها على الاطلاق.

– إن طرابلس والطرابلسيين يؤمنون أن لا أمن سوى الامن الذي توفره الدولة من خلال قواها العسكرية والامنية.

– إن أهل السنة في طرابلس ولبنان يرفضون منطق الثأر لانه من ممارسات الجاهلية.

– إن أهل السنة في طرابلس ولبنان يؤمنون بالقصاص الذي يوقعه أولياء الامر فقط من سلطة وقضاء وأمن.