IMLebanon

وزير الداخلية يتفقد غرفة الارهاب… وتصعيد من اهالي العسكريين  

العملية الامنية في سجن رومية ظلت امس في واجهة الاحداث من حيث التعليقات السياسية والنيابية التي اشادت بنتائجها وبالحرفية والدقة التي نفذت بها. وقد عاد وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي انهالت عليه اتصالات التنويه بالعملية، الى رومية امس متفقدا المبنى الذي اخلاه السجناء الخطرون الذين كانوا يديرون غرفة عمليات ارهابية.

وقد قال الوزير المشنوق عن زيارته جئت كي ارى المبنى وكيف يمكن ان يعود السجن سجنا انسانيا في الحد الادنى من المتطلبات الطبيعية للبشر بأسرع وقت ممكن، فهذا هو سبب زيارتي فقط لا غير. واضاف تم نقل المساجين الى مبنى افضل من المبنى الذي كانوا فيه. فما من سلاح في السجن نهائيا والاسطورة كلها كانت غير صحيحة.

وفيما رحبت قيادات رسمية وسياسية بما تم انجازه، الا ان تهديدات جبهة النصرة التي رافقت العملية ارخت بثقلها على اهالي العسكريين الذين اعادوا نصب خيم الاعتصام امس واقفلوا الطريق الى السراي. وقد زار وفد منهم امس الشيخ عبد الامير قبلان والشيخ نعيم حسن شيخ عقل الطائفة الدرزية، وامهلوا الدولة يومين لاطلاعهم على مسار المفاوضات قبل العودة الى التصعيد الذي سيوجع الحكومة ولن يكون عابرا.

مسح مبنى السجن

وقد واصلت القوى الامنية وشعبة المعلومات امس عمليات البحث عن ممنوعات في المبنى ب وعن وثائق قد تظهر اعداد السجناء لعمليات ارهابية في لبنان. وأفادت المعلومات ان المضبوطات قد تعرض امام وسائل الاعلام بعد انتهاء عمليات المسح كليا، التي ستتبعها أيضا المباشرة في اعمال ترميم المبنى.

أما خارج السجن، فاستقدمت تعزيزات أمنية اضافية. ومنع الاهالي الذين حضروا امس – وهو يوم زيارات عادي، من ركن سياراتهم امام المدخل الرئيس للسجن، كما اقيمت حواجز عديدة على طول الطريق المؤدي الى رومية. وقد نقل الاهالي قلق السجناء مما حصل، لكنهم طمأنوا الى ان العملية مرت على خير وكل شيء على ما يرام حاليا، في وقت أعرب بعضهم عن ارتياحه لاعادة الدولة فرض هيبتها على السجن.

وفي هذا الاطار، وجّه النائب وليد جنبلاط عبر تويتر التحية الى قوى الأمن الداخلي التي نفذت بنجاح باهر عملية سجن رومية، وفرضت سلطة الدولة، كما وجّه تحية خاصة الى الوزير نهاد المشنوق. وقال: هذه العملية تثبت وتؤكد أن دولة لبنان قوية على الرغم من كل الصعاب، على أمل ترسيخ سلطتها في شتى المجالات، لافتا الى ان عملية الأمس إنجاز إضافي في محاربة الارهاب للقوى الأمنية اللبنانية.

وقد اعادت عملية سجن رومية تحريك اهالي العسكريين المخطوفين في الشارع، اثر عودة جبهة النصرة الى ممارسة لعبة حرب الاعصاب والتهديد باستخدام ورقة ابنائهم ردا على الخطوة. وقد تحركت الاتصالات بين الحكومة والاهالي الذين قطعوا طريق طلعة السراي الحكومي ولوحوا بالعودة الى خيار قطع الطرق لا سيما في الصيفي اذا لم تطلعهم الدولة على ما يجري في الملف، وناشدوا هيئة العلماء المسلمين التدخل السريع لاستدراك اي ردة فعل قد تحصل للعسكريين، داعين السياسيين الى عدم استفزاز الخاطفين. في حين اعادت القوى الامنية وضع الاسلاك الشائكة في ساحة رياض الصلح في محيط الاعتصام.

وفي هذا السياق، قال الوزير رشيد درباس ان الدولة لا يمكن ان تكون اسيرة الخاطفين او حقلا لتجاربهم، كاشفا ان المفاوضات القائمة في الملف باتت في مرحلة عميقة ومتقدمة واي استهداف لأي عسكري سيعطلها والتصعيد من الخاطفين سيعيد المفاوضات الى نقطة الصفر.

في مجال آخر، اوضح الوزير درباس ان النزوح السوري في اتجاه لبنان توقف وبات اليوم صفرا، مؤكدا استمرار التدابير الحدودية بين البلدين.