في الوقت الذي اعلنت فيه قيادة الجيش احباط مخطط لتنفيذ عمليات انتحارية، اعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق، ان الخطة الامنية في البقاع ستنفذ باقرب وقت وبتغطية سياسية شاملة، وان الجيش والقوى الامنية مستعدة لاحباط اي عملية.
وجاء في بيان اصدرته قيادة الجيش امس أحبطت مديرية المخابرات مخططاً لتنفيذ سلسلة عمليات إنتحارية أعقبت تفجيري جبل محسن، فأوقفت كلاً من بسام حسام النابوش وإيلي طوني الوراق الملقب أبو علي والسوري مهند علي محمد عبد القادر، الذين كانوا يتحضرون للقيام بعمليات إرهابية تستهدف مراكز الجيش وأماكن سكنية، ويتجولون ببطاقات سورية وفلسطينية مزورة. وقد أظهرت التحقيقات إنتماء الموقوفين لمجموعة المطلوبَين الفارَّين أسامة منصور وشادي المولوي، ومبايعتهم لتنظيمات إرهابية، ومشاركتهم في القتال في سوريا وفي الإعتداءات على الجيش والإشتباكات بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة. تستمر التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص فيما تجري ملاحقة عناصر المجموعة الآخرين.
حديث المشنوق
وقد اعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق في حديث الى الاعلامي مرسيل غانم في برنامج كلام الناس من قناة LBC ان الخطة الامنية ستحصل في البقاع بأقرب وقت بتغطية سياسية شاملة وبمشاركة من الجيش والقوى الامنية. وأوضح أن الموضوع لا يتعلق بالسنة فقط بل بالارهاب ويتعلق باستعمال الدين في الاعتداء على الناس وبذبحهم وقتلهم، معتبراً أن هذا الامر لا علاقة له لا بالساحة السنية ولا بتمثيلنا السياسي. والرئيس الحريري كان واضحاً في خطابه الاخير عن هذا الموضوع ولم يترك مجالاً للاشكال.
واضاف: ما رأيته يوم العملية في رومية أشبه بالخيال، أشيد بعمل القوى الأمنية لقد أظهروا قدرة الدولة، هناك 241 شاباً، ضباطا ورتباء ومؤهلين وافرادا، يقومون بعملية على اعلى مستوى ممكن ان تعرفه في اي دولة حديثة رغم ضعف الامكانات والمشاكل السياسية ورغم الخلافات كلها.
وقال ان المبنى ب كان مقراً لغرفة عمليات تتصل بالعراق والموصل والرقة في سوريا وتتصل بعرسال وعين الحلوة، تتصل بإرهابيين لتنسيق أعمال إرهابية في البلد.
وتابع المشنوق ان هناك الكثير من السجون التي تسمح بان تطلب الطعام من الخارج، لكن بالنسبة إلى المعدات التي وجدناها في السجن فهناك تحقيقات جدية لمعرفة مَن الضباط ومَن الأفراد الذين كانوا في هذه الفترة مع العلم ان هناك 4 ضباط وضعوا في السجن خلال 10 اشهر الماضية بسبب تورطهم بادخال مخدرات وممنوعات، طلبت تشكيل لجنة كي تجري تحقيقا بكل ما جرى وسنسمع من المساجين في فترة لاحقة كيف دخلت المعدات ومن المسؤول عنها، ولكن لا يجوز التشهير بالمؤسسة الأمنية، فهذه مؤسسات سيادية ومن يخطئ يحاسب.
وأكد اننا لن نقبل ان تستمر عين الحلوة مبيتا آمنا للمطلوبين والقتلة والمجرمين ولكن هذا الامر لا يتم بعملية عسكرية فلنترك الامر لوقته.
وتابع: كنا نتابع ولكن لا نعرف ان هناك اتصالا بشأن عملية ولكن عندما جرت العملية في عين الحلوة وكشفت ارقام الهواتف وتحليل الاتصالات تبين ان هناك اتصالا بين الارقام الموجودة في سجن رومية وبين الارقام الموجودة في التنظيم الذي اعد ونفذ تفجير جبل محسن. هناك فرق بين التعقب والتنصت فنحن نجري تحليلا للاتصالات ولا نستمع لها.
وعن ضمان عدم القيام بعمليات انتحارية مقبلة، قال المشنوق: نحن نضمن ان كل القوى الامنية جاهزة ومستنفرة وقادرة وسبق واجرت عمليات استباقية عطلت عمليات انتحارية، لافتاً إلى ان الإرهاب القادم من سوريا والعراق أصبح على الأراضي اللبنانية شئنا ام ابينا. هذه واقعة اثبتتها كل احداث عرسال والاحداث اللاحقة التي رأيناها من وقت لاخر واخرها عملية التفجير في جبل محسن، كل منطقة في لبنان مستهدفة ولكن الفرق ان هناك يقظة كبيرة وجدية وقادرة الى حد كبير على منع القيام بأي عملية ناجحة في اي منطقة من مناطق لبنان