Site icon IMLebanon

اليونيفيل: حصلنا على تأكيدات بابقاء الوضع هادئا في الجنوب

خيم هدوء حذر على الوضع في المناطق الجنوبية امس، وسجل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الاسرائيلية على ارتفاع منخفض في اجواء حاصبيا والعرقوب ومرجعيون وبنت جبيل.

وفي الجانب اللبناني من الحدود سير الجيش وقوات اليونيفيل دوريات على طول المنطقة الحدودية، فيما سجلت ايضا وراء الشريط الحدودي دوريات اسرائيلية.

وأكد الناطق الرسمي لليونيفيل اندريا تنانتي، من مقر عمله في الناقورة، بأن اليونيفيل قامت بكل ما في وسعها لإعادة الاستقرار والهدوء الى جنوب لبنان، بعد أجواء التوتر والحادث الذي وقع، واعتبر ان الحادثة هي خرق واضح للقرار ١٧٠١.

وقال: ان القائد العام لليونيفيل الجنرال لوتشيانو بورتولانو اتصل على الفور بالأطراف للتأكيد من إعادة الاستقرار والهدوء الى جنوب لبنان، وطلب منها اتخاذ اقصى درجات ضبط النفس من أجل إعادة الاستقرار الى منطقة عمليات اليونيفيل. وكرر ان الوضع الآن هادئ ومستقر. لكنني لا استطيع ان اقوم بتوقعات عن المستقبل.

وقال: أهم ما قام به القائد العام بورتولانو بالأمس، هو الحفاظ على قنوات التواصل مع الطرفين للتأكد من إعادة الإستقرار الى الجنوب، وبناء على ذلك، حصلنا على تأكيدات من الطرفين بأن الوضع يبقى هادئاً بعد الردّ الذي حصل.

وللأسف وخلال مجريات الأحداث وتبادل إطلاق النار، سقط جندي من قوة حفظ السلام من الوحدة الاسبانية، وقال ان الحيثيات ما زالت رهن التحقيق، واليونيفيل تنظر حالياً بالأمر لتثبيت الوقائع، من خلال التحقيقات التي تقوم بها.

تحرك اسرائيلي

على الصعيد الإسرائيلي، استمرت القوات الاسرائيلية في حالة تأهب امس الخميس وانتشر جنود قرب منطقة الحدود ونصبوا حواجز على الطرق.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون إن إسرائيل تلقت رسالة من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان بأن حزب الله غير راغب في مزيد من التصعيد. لكنه أضاف أنه ليس بوسعه تأكيد إنتهاء الأحداث وأن الجيش سيبقى في حالة تأهب قصوى إلى أن يعود الهدوء للمنطقة.

وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة انهت اجتماعاً لبحث التطورات الأخيرة، ليل أمس الأول، وسط انقسام بين تيار يطالب بالتصعيد وآخر يدعو الى احتواء الأزمة، بينما توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو منفذي الهجوم بالردّ.

وأعلن الجيش الاسرائيلي، من جهته، المنطقة المحاذية للسياج الأمني في الجولان منطقة عسكرية مغلقة، ودفع بتعزيزات عسكرية الى المنطقة التي تشهد أعمال تمشيط واسعة.

وكانت اسرائيل ابلغت مجلس الامن الدولي بأنها ستتخذ كل الاجراءات الضرورية للدفاع عن نفسها.

وقال السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة رون بروسور في خطاب لمجلس الامن اسرائيل لن تقف مكتوفة الايدي بينما يستهدف حزب الله الاسرائيليين.

اجتماع مجلس الأمن

وكان مجلس الأمن الدولي بحث ليل امس الأول، في اجتماع عاجل بطلب من فرنسا، التطورات الاخيرة بين إسرائيل وحزب الله في مزارع شبعا. وندد المجلس بمقتل الجندي الإسباني في قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان، البالغ من العمر 36 عاماً.

من ناحيته، قال السفير الإسباني لدى الأمم المتحدة رومان أويارزون من الواضح أنه حصل بسبب التصعيد في أعمال العنف، وأن الجندي الإسباني قتل برصاص إسرائيلي. وأوضح أنه طلب خلال اجتماع مجلس الأمن فتح تحقيق كامل حول مقتل الجندي الإسباني.

وكان سفير فرنسا في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر قال خلال توجهه إلى قاعة الاجتماع هدفنا هو التهدئة ومنع أي تصعيد للوضع.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان إلى ضبط النفس والهدوء، وحض جميع الأطراف على العمل بشكل مسؤول من أجل الحؤول دون حصول تصعيد في مناخ إقليمي متوتر.