IMLebanon

٢٢ غارة اميركية في سوريا … واوباما يتعهد ب تدمير داعش

            

قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات التحالف الدولي نفذت ١٣ ضربة جوية على الاقل امس الاربعاء في مناطق سورية قرب حدود العراق مستهدفة تنظيم داعش.

واعلن رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان بلدة البوكمال والمناطق المحيطة تعرضت للقصف.

وتقع البوكمال على الطريق الرئيسي بوادي نهر الفرات وهي من أهم المعابر على الحدود بين العراق وسوريا. وتربط البلدة بين الرقة معقل داعش في سوريا وجبهات استراتيجية في غرب العراق واراض تسيطر عليها تمتد إلى اطراف بغداد غربا وجنوبا.

وتعرضت المنطقة المحيطة بالبوكمال لقصف عنيف من جانب القوات التي تقودها الولايات المتحدة وقال المرصد ان المنطقة كانت هدفا لنحو 22 غارة جوية أمس الاول الثلاثاء.

وقال عبد الرحمن إن السكان هناك والنشطاء يقولون انها هجمات للتحالف الدولي وليس النظام في إشارة للحكومة السورية. وأضاف ان الانفجارات شديدة مثل الأمس.

وقال مقاتل متشدد في المنطقة ان القوات الصليبية نفذت تسعة هجمات على الأقل وان منطقة صناعية كانت ضمن المناطق المستهدفة.

وقالت القيادة المركزية الاميركية في بيان ان الجيش الاميركي أكد انه شن خمس ضربات جوية ضد مقاتلي داعش. وذكرت ان احدى الضربات وقعت شمال غربي القائم في سوريا. وفي العراق وقعت غارتان جنوب شرقي اربيل وغارتان الى الغرب من بغداد.

تعهد اوباما

وقد تعهد الرئيس الاميركي اوباما في الامم المتحدة امس بمواصلة الضغط العسكري على داعش وحث من انضموا الى التنظيم على ان يتركوا ميدان المعركة قبل ان تفوتهم الفرصة.

وقال اوباما في الجمعية العامة للامم المتحدة انه لا بد من تدمير تنظيم داعش.

وقال الجيش الأميركي إنه لم ينسق الضربات الجوية مع الحكومة السورية لكن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قال إن السفيرة الأميركية سامانثا باور أبلغته أن الضربات الأميركية والعربية ضد داعش وشيكة.

وقال مايفيل إن الموجة الأولى من الهجمات تضمنت ما يزيد على 40 صاروخا توماهوك أطلقتها سفن حربية أميركية في البحر الأحمر وشمال الخليج. وقال إنه من السابق لأوانه تقييم أثرها.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حوالى 50 مسلحا قتلوا في الضربات الأميركية على جماعة خراسان. وأعلن المتشددون على وسائل التواصل الاجتماعي الحداد على وفاة اثنين من كبار القادة هما محسن الفضلي وهو مساعد سابق لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والقائد الميداني والقناص بجماعة خراسان أبو يوسف التركي.

ولم يؤكد مسؤولون أميركيون مقتل الفضلي لكن مايفيل قال إن الولايات المتحدة لا تستهدف قادة باعينهم لكنها تضرب مواقع القيادة والسيطرة حيث عادة ما يتواجد القادة.

وشاركت في الموجة الثانية من الغارات طائرات إف-22 رابتورز وإف-15 سترايك إيغلز ومقاتلات إف-16 وقاذفات بي-1 وطائرات بدون طيار واستهدفت في الأساس متشددي الدولة الإسلامية في شمال سوريا وانطلقت من قاعدة بالمنطقة. وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها المقاتلة الأميركية الأكثر تقدما إف-22 في القتال وهي مقاتلة قادرة على التخفي من أجهزة الرادار.

وقال مايفيل إن الموجة الثالثة من الضربات التي استهدفت أيضا داعش شملت طائرات إف-18 التي انطلقت من حاملة الطائرات الأميركية جورج اتش.دبليو. بوش في الخليج وكذلك طائرات إف-16 فضلا عن طائرات أخرى.

وأضاف مايفيل أن طائرات من السعودية والأردن والبحرين والإمارات العربية المتحدة شاركت في موجة الهجمات الثانية والثالثة وإن بعضها شن ضربات جوية والبعض الآخر قام بدوريات جوية قتالية. وقال مسؤول أميركي إن طائرات قطرية قدمت دعما دفاعيا لكنها لم تسقط قنابل.

وقال مايفيل إن الضربات بداية حملة يعتد بها ومستمرة لتقويض الدولة الإسلامية وتدميرها في نهاية المطاف لكنه اعترف أن هذه الجهود قد تستغرق سنوات.

وفي انقرة، قال مسؤولان في مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو امس الأربعاء إن لا المجال الجوي التركي ولا قاعدة أميركية في بلدة أنجيرليك في جنوب تركيا استخدما في الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة ضد متشددي تنظيم داعش.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قال في وقت سابق إن ضربات جوية أثناء الليل استهدفت أراضي تحت سيطرة التنظيم قرب الحدود التركية وإن الطائرات الحربية جاءت من اتجاه تركيا.