IMLebanon

الحريري غادر الى الرياض … وبقاء التجاذبات حول عمل الحكومة  

من دون الاعلان عن اي توافق، وبعد الشرذمة التي احدثها الخلاف على آلية عمل مجلس الوزراء داخل الحكومة وبين الكتل النيابية، تحدثت مصادر سياسية امس عن العودة الى الاجتماعات الحكومية الاسبوع المقبل وفق الآلية التي كانت متبعة.

وفيما أوحت اللقاءات التي جرت امس بأن شقة الخلاف ما زالت واسعة والتصدع يزداد بين مكونات الحكومة والكتل النيابية، دعا الرئيس نبيه بري رئيس الحكومة الى عقد اجتماع لمجلس الوزراء في اسرع وقت لتحريك عمل الدولة وتطبيق الدستور في هذا المجال.

أما الرئيس سعد الحريري الذي لم تكن له لقاءات بارزة امس، فقد غادر بيروت مساء الى الرياض بعدما امضى ١٢ يوما في بيروت.

ضمانات لآلية الاجتماع

وقالت مصادر وزارية مطلعة ان مجلس الوزراء سينعقد الاسبوع المقبل ويستأنف جلساته كالمعتاد، رافضة تحديد اسس العودة او طبيعة التوافقات التي ستحكم عمل المجلس. الا ان مصادر نيابية في كتلة المستقبل اوضحت ان سلام يتجه الى الابقاء على آلية الاجماع في اتخاذ القرارات لكن بعد حصول على تعهد من القوى السياسية المشاركة في الحكومة بعدم العودة الى المنطق التعطيلي وسياسة الكيدية واستخدام الفيتوات المتبادلة.

وقد تطرق الرئيس سلام في كلمة ألقاها أمس الى الموضوع وقال: إن بلدا من دون رئيس هو جسم مشوه.إن التعثر الذي يطال العمل الحكومي والجدل الذي يثار هذه الأيام تحت عنوان الآلية الحكومية، هما نتاج هذه الخطيئة الكبرى التي لن تمحوها سوى أوراق نواب الأمة وقد نزلت في صندوقة الاقتراع، حاملة إسم الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية.بغير ذلك، نكون قد مددنا للحالة الشاذة التي تفتح المجال أمام الاستمرار في ممارسات تعطيلية، تبتغي تحقيق كل أنواع المصالح، إلا مصلحة لبنان واللبنانيين.

وقال الرئيس الجميل بعد الاجتماع ردا على سؤال: ان موقف وزرائنا كان ايجابيا لتحريك عجلة الحكم، والوزراء المجتمعون اليوم امس لا علاقة لهم بالعرقلة الحاصلة في مجلس الوزراء، ومن المؤسف تسخيف دور الرئاسة واعتبار الوضع عاديا بحضور وبغياب الرئيس.المطلوب الحضور الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية، ونحن لم نضع آلية ادارة الجلسات بل هي جاءت بالتوافق ولخدمة المصلحة العامة، وقد تمكن مجلس الوزراء من خلال الآلية انجاز ما لا يقل عن 90 بالمئة من المواضيع التي ادرجت على جدول الإعمال وآسف لإختراع مشكلة حول الآلية.

وقد سجل أمس اجتماع للوزراء الثمانية برئاسة الرئيسين ميشال سليمان وامين الجميل للمرة الثانية. واكد المجتمعون الذين غاب منهم الوزير ميشال فرعون بداعي السفر، دعم مساعي سلام الرامية الى خلق بيئة انتاجية في جلسات مجلس الوزراء والحرص على استمرار الحكومة وعدم عرقلتها لتسيير شؤون اللبنانيين الى حين انتخاب رئيس. واعتبروا ان مصدر العقم الحقيقي في كل المؤسسات هو غياب رئيس الجمهورية، ومعالجة هذه الاعطال يبدأ بانتخاب الرئيس وعندها تسقط دواعي البحث عن آليات جديدة.