IMLebanon

حملة اميركية رسمية على النواب المقاطعين لانتخاب الرئيس اللبناني

جولة نائب وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن على عدد من القيادات اللبنانية خرقت الجمود السياسي المسيطر في عطلة الفصح المجيد، وتناولت قضايا انتخابات الرئاسة وازمات المنطقة بعد اعلان الاتفاق المبدئي حول الملف النووي الايراني. ومما قاله ان الذين يعرقلون تأمين النصاب البرلماني لانتخاب الرئيس ينبغي ان يخضعوا للمساءلة.

وقد شملت جولة المسؤول الاميركي الرئيسان نبيه بري وتمام سلام والوزير جبران باسيل والنائب وليد جنبلاط والعماد جان قهوجي. وقال نحن نريد ان نساعد في تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية المسؤولة أمام الشعب اللبناني والقادرة على حمايته وتأمين حدود الدولة، وفقا لمقتضيات قرار مجلس الأمن رقم 1701، وإعلان بعبدا. وإننا نستمر في دعم الأجهزة الأمنية التي تقوم بحماية وصون أمن واستقرار واستقلال لبنان وسيادته نيابة عن جميع اللبنانيين.

وذكر ان لمعالجة التحديات العديدة التي تواجهها المنطقة اليوم، يحتاج لبنان إلى كل جزء من حكومته أن يكون عاملا على نحو فعال. لا يمكن مواجهة هذه التحديات التاريخية مع كرسي فارغ. فانتخاب رئيس لن يحل جميع المشاكل، إنما سيكون بمثابة خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح، والى أن يملأ هذا الكرسي، لن يتمكن لبنان من اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بالسياسات من شأنها العمل على تحسين حياة شعبه.

مساءلة المعرقلين

واستطرد قائلا: إنني أحث زعماء لبنان على أن لا ينظروا خارج وطنهم من أجل حل للجمود الرئاسي، ولكن بدلا من ذلك، العمل على إيجاد حل من الداخل، والأصوات المسؤولة في المجتمع الدولي سوف تدعمكم. ولكن ما لم يتم، وحتى اختيار رئيس، فإن هذا الوضع لن يؤدي الا الى تعميق تآكل المؤسسات السياسية في لبنان. إننا ندعو مرة أخرى البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن، وفقا للدستور والميثاق الوطني. إن انتخاب الرئيس هو قرار يعود اتخاذه كليا الى اللبنانيين، ولكن عليهم أن يتخذوه؛ والذين يعرقلون تأمين النصاب البرلماني ينبغي أن يخضعوا للمساءلة العامة.

وقال: ان الولايات المتحدة ملتزمة المساعدة في إحداث تحول سياسي في سوريا، ما يؤدي إلى تشكيل حكومة تضم الجميع وتأمين مستقبل من الحرية والكرامة والأمن للشعب السوري. والكرامة لا يمكن أن تتحقق إذا بقي الديكتاتور الحالي الذي يقصف شعب سوريا بالغاز والبراميل. وكما أكد وزير الخارجية، كيري، إن دكتاتورا وحشيا مثل الأسد لا مكان له في هذا المستقبل. وفي هذا الصدد، إن دعم حزب الله للأسد – بل في الواقع شريان الحياة الذي يقدمه – لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع والمعاناة، ويقدم لداعش أداة لتجنيد المقاتلين، ويدفع بالمزيد من اللاجئين للفرار إلى لبنان. إن أعمال حزب الله في سوريا هي سيئة لشعبي سوريا ولبنان.