IMLebanon

ازمة انتخاب الرئيس في ملف الحوار بين المستقبل وحزب الله

الآلية باقية لكن الممارسات ستتغير… هذا ملخص ما وصلت اليه الاتصالات بشأن عمل الحكومة، وهو يطبق فقط في حال قدمت الكتل الوزارية ضمانات بعدم التعطيل والتكبيل. ورغم ان شيئا لم يحسم ما دام الرئيس تمام سلام لم يدع بعد الى جلسة لمجلس الوزراء، فان التقدم سجل على جبهة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله.

فقد انعقدت جلسة الحوار السابعة بين حزب الله وتيار المستقبل مساء امس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسرعن تيار المستقبل.

كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل.

وبعد الجلسة صدر البيان التالي: استكمل النقاش، وسجل تقدم جدي في الملفات الامنية والسياسية.

وكانت مصادر مطلعة قالت قبل انعقاد الجلسة، ان البحث سيقارب الملف الامني من زاوية تقويم تنفيذ الخطة في البقاع وامكان انسحابها على بيروت والضاحية الجنوبية، والبحث في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب، التي يرى فريق المستقبل انها لا يمكن ان تبدأ الا بعد انتخاب رئيس جمهورية. اما الملف الثاني فرئاسة الجمهورية وضرورة الاسراع في انتخاب الرئيس وتحديد المواصفات من دون الخوض في الاسماء.

الآلية الحكومية

وفي الجانب الحكومي، ومع ان اي دعوة لم توجه الى مجلس الوزراء للانعقاد، فان ترجيح عقد جلسة نهاية الاسبوع اكتسب مزيدا من المعطيات، على ان تعتمد الآلية المعمول بها استنادا الى منطق الرئيس سلام بمعنى ان التوافق لا يعني الفيتو والاجماع والتعطيل. ذلك ان خيار التصويت المعتمد بحسب ما اكدت مصادر وزارية يعطل الانتظام السياسي العام في ظل غياب رئيس الجمهورية الذي يعود له حق قبول القانون او رده بعد اقراره في مجلس الوزراء.

وفي هذا السياق، استبعد مصدر وزاري في حزب الله امكان تعديل آلية العمل الحكومي، وقال لالمركزية ان المطلوب ليس تعديل الآلية انما تغيير الممارسة وذهنية مقاربة الامور، مشيرا الى ان البعض لا يريد التغيير، لا بل يستفيد من الظرف، داعيا الى التفاهم والابتعاد عن سياسة التعطيل.

وقد قالت مصادر عين التينة امس الآلية الحكومية باقية لكن الممارسات السياسية ستتغير، ولكن ذلك يتطلب ضمانات تقدمها الكتل الوزارية بعدم التعطيل والتكبيل. وذكرت ان وزيري حركة امل سيتحفظان على الآلية الحالية، لكنهما بالمقابل لن يعطلا عمل مجلس الوزراء.

الجميل

وقد قال الرئيس امين الجميل مساء امس ان ما يجري حاليا في لبنان هو انقلاب على الدستور والنظام، واضاف: ان هناك تعجيزا متعمدا لانتخاب رئيس جمهورية. المهم ان يكون هناك امكانية لتأمين الثلثين في المجلس النيابي ثم ال ٥٠ ١ لانتخاب الرئيس، وكل الترشيحات اصبحت من الماضي، لأن التشبث بالترشيح امر غير طبيعي واصبح تعطيلا للنظام.

وتابع ان ماضينا وحاضرنا معروف في حل مشاكلنا بالتوافق، والبعض انتقد موقفنا من الحوار بين القوات والتيار الوطني الحر، لاننا نتساءل اذا كان هذا الحوار بنده الاول انتخاب رئيس. واذا لم يكن لذلك فما هي الجدوى منه؟

واوضح ان الرئيس القوي هو الذي يتواصل مع الجميع وان يمثل لبنان خير تمثيل في المحافل الدولية، ويجب ان تكون لديه قدرة في الاستفادة من الدعم الخارجي بما يخص الازمات الاقتصادية والاجتماعية في لبنان ويضع لبنان على المسرح الدولي.