Site icon IMLebanon

التوافق ينتزع الفيتو من الوزراء… واتفاق على تجميد الحوار العوني – القواتي

يعود مجلس الوزراء الى الانعقاد اليوم، وستشكل جلسته اختبارا ل النيات الطيبة التي امل الرئيس تمام سلام ان تشكل فرصة مثمرة للعمل الحكومي. وفيما تحدثت معلومات عن توافق في الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله على تنفيذ الخطة الامنية في بيروت والضاحية، فان الحوار بين القوات والتيار الحر يسير ببطء وان اللقاء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع يبدو انه مجمد في الوقت الراهن.

وقد قال الرئيس بري في لقاء الاربعاء امس ان الحوار بالنتائج التي يحققها بات يشكل عاملا نازعا لفتائل التوتر التي تطل على البلاد بين وقت وآخر. وامل ان يستأنف العمل الحكومي بوتيرة افضل لاننا بحاجة الى التصدي لكثير من المشاكل والملفات، وللتعويض عما اصاب عمل الحكومة في الاسابيع الاخيرة.

ويفترض ان يعتمد مجلس الوزراء في جلسة اليوم آلية العمل السابقة. وقال وزير البيئة محمد المشنوق ان هناك نظاما يحافظ على التوافق.

وذكر ان هذا النظام سنعود اليه، واذا كان لدى احد الوزراء موقف معارض، فانه يستطيع تسجيل موقفه المعارض او المتحفظ. لكن هذا لا يلغي التوافق الحاصل في مجلس الوزراء، مما يعني صدور القرار.

وردا على سؤال عما اذا كان وزير واحد يستطيع تعطيل التفاهم على قرار، اجاب المشنوق: اذا قال الوزير ان هذا موضوع غير ميثاقي وطائفي فانه يستطيع ذلك… ولكن اذا قال لا اريد، فيسجل تحفظه او اعتراضه. لكن التوافق هو الذي يسود.

وسئل: تعني بالتوافق النصف زائد واحد او الثلثين؟ فرد قائلا: ليس هناك نصف زائد واحد. لقد قلت ان اعترض وزير واحد، فهذا يعني ان الباقين موافقون. وهذا هو التوافق.

وسئل: هل من ضمانات اعطيت لتعيين جلسة الغد اليوم؟

فاجاب: ارفض حتى ان تكون هناك ضمانات. والافضل ان يكون لدينا احساسنا بمسؤولياتنا.

حوار القوات والتيار

على صعيد آخر، قالت مصادر اعلامية ان الحوار بين القوات والتيار الحر معلق في الوقت الراهن بانتظار اجوبة متبادلة على الملاحظات المطروحة.

وقالت النائب ابراهيم كنعان ان سفر الدكتور سمير جعجع اخيرا على مدى اسبوعين او ثلاثة، ادى الى تجميد الكثير من المسائل المطروحة دون توقيفها بشكل كامل.

من جهته قال مسؤول الاعلام والتواصل في القوات اللبنانية ملحم رياشي انه عمل سلحفاتي لاننا مصرون على الوصول الى نتائج اكيدة، بما يخدم القضية اللبنانية والمسيحيين في الوقت عينه.

وذكرت المصادر ان ملاحظات الاخذ والرد على اعلان النوايا المتضمن ١٧ بندا بينها بند الرئاسة، هي واحدة من اسباب التأخير، وقال النائب كنعان: البند الاول هو الرئاسة. والذي توصلنا اليه في اعلان المبادئ هو تصور مشترك، اي ليس هو ما يعرقل، انما في المرحلة الثانية للتفاوض، وهي الترجمة لاعلان النوايا، عندها سنبحث بشكل تفصيلي في موضوع الرئاسة وقانون الانتخابات وغيرها.

اما ملحم الرياشي فقال: ان ما يحكى في الاعلام عن ان لقاء العماد عون والدكتور جعجع مشروط بتأييد الحكم للجنرال في رئاسة الجمهورية، هو غير دقيق على الاطلاق. اولا الجنرال لم يشترط وثانيا كل الناس تعرف ان الحكيم لا يقبل شروطا.

وقال كنعان نريد ان يكون اللقاء بين الجنرال والحكيم تتويجا لاساس معين توصلنا اليه. لذلك من الافضل عدم الاستعجال لان العجلة قد تكون غير مفيدة دائما لكن المفيد هو العمل الجدي.