IMLebanon

ترحيب اميركي – ايراني بالاتفاق المبدئي على الملف النووي

اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي ووزير الخارجية الايراني في مؤتمر صحافي في لوزان امس، التوصل الى حلول حول نقاط رئيسية، ويمكن البدء بصياغة اتفاق يقيد انشطة ايران النووية. وفيما قال الرئيس الاميركي اوباما ان الاتفاق تاريخي اذا نفذ بالكامل وسيمنع ايران من الحصول على سلاح نووي، قال رئيس مجلس النواب الاميركي ان الاتفاق يمثل انحرافا مثيرا للقلق عن اهداف اوباما المبدئية.

وقالت وزيرة الخارجية الاوروبية موغريني في المؤتمر: قمنا بخطوة حاسمة وتوصلنا إلى حلول حول نقاط رئيسية فيما يتعلق بخطة عمل شامل. الإرادة السياسية والعمل الجاد لكافة الأطراف جعل هذا الأمر ممكنا. هذا قرار حاسم يضع الأساس المتفق عليه من أجل نص نهائي لخطة عمل مشتركة شاملة. ويمكن الآن أن نبدأ بصياغة النص والملحقات لخطة عمل مشتركة شاملة بناء على الحلول التي تم التوصل إليها.

وتابعت: بينما ستطور إيران برنامجا نووي سلميا، سيتم تقييد أنشطة ايران لفترة محدودة ولن يكون هناك أي منشآت تخصيب أخرى.

وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيوقف تطبيق جميع العقوبات الاقتصادية والمالية المرتبطة ببرنامج إيران النووي، كما ستوقف الولايات المتحدة تطبيق جميع العقوبات الاقتصادية والمالية المرتبطة ببرنامج إيران النووي بالتزامن مع تطبيق إيران لالتزاماتها الرئيسية بعد أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ذلك.

ظريف: وجدت حلول

وقال جواد ظريف وزير خارجية إيران إنه تم التوصل إلى حلول للخلافات مع القوى العالمية الست بشأن برنامج إيران النووي.

وقال وجدت حلول ومستعدون فورا لبدء صوغ اتفاق نووي شامل مهلته النهائية 30 حزيران.

وتابع: العلاقات الاميركية – الايرانية لا صلة لها بهذا.. وهو ما كان محاولة لحل القضية النووية… لدينا خلافات كبيرة مع الولايات المتحدة. وأضاف انعدمت الثقة بيننا في الماضي. لذا آمل في إمكانية استعادة بعض الثقة من خلال التنفيذ الشجاع لهذا. لكننا سوف ننتظر ونرى.

ورقة حقائق

وكشفت ورقة حقائق اميركية أن إيران وافقت امس الخميس على أن تخفض بشدة عدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها في تخصيب اليورانيوم من 19 ألف جهاز إلى 6104 وستقوم بتشغيل 5060 منها فقط بموجب اتفاق نووي شامل ستوقعه في المستقبل مع الدول الست الكبرى.

وجاء بالورقة أن إيران ستحظى بتخفيف تدريجي للعقوبات الأميركية والأوروبية المتصلة بالبرنامج النووي مع اظهارها الالتزام بالاتفاق النووي الشامل الذي تسعى إيران والدول الست الكبرى لانجازه بحلول 30 حزيران. وطبقا للورقة فإن هذه العقوبات سيعاد فرضها سريعا في حالة إخفاق طهران في الالتزام ببنود الاتفاق.

وقالت الورقة إن العقوبات الاميركية على ايران بسبب الارهاب وانتهاكات حقوق الانسان والصواريخ طويلة المدى ستبقى بموجب الاتفاق النووي المستقبلي. واضافت ان عمليات التفتيش القوية لسلسلة امداد اليورانيوم في ايران ستدوم 25 عاما.

وجاء بالورقة أن ايران وافقت على عدم تخصيب اليورانيوم فوق معدل ٣.٦٧% لمدة 15 عاما على الأقل وأنها وافقت أيضا على تقليص مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب البالغ عشرة آلاف كيلوغرام الى 300 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب بنسبة ٣.٦٧% لمدة 15 عاما. واشارت الورقة أيضا إلى موافقة طهران على عدم بناء اي منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم لمدة 15 عاما.

اوباما: اتفاق تاريخي

قال الرئيس الأميركي باراك اوباما إن اتفاق الاطار اتفاق جيد سيمنع ايران من الحصول على سلاح نووي في حال تنفيذه بالكامل.

واضاف اوباما في بيان في البيت الابيض اليوم.. توصلت الولايات المتحدة مع حلفائنا وشركائنا إلى تفاهم تاريخي مع ايران اذا نفذ بالكامل فسيمنعها من الحصول على سلاح نووي. وتابع اذا أدى هذا الاتفاق الاطاري الى اتفاق شامل نهائي فسيجعل بلدنا وحلفاءنا والعالم أكثر آمانا. وقال انه اتفاق جيد.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الاتفاق النووي المبدئي يعد أساسا قويا لاتفاق في المستقبل قد ينهي المواجهة النووية بين طهران والغرب المستمرة منذ 12 عاما.

وأضاف كيري للصحافيين التفاهم السياسي بما فيه من تفاصيل توصلنا إليها هي أساس قوي للاتفاق الجيد الذي نسعى للتوصل إليه. وتابع لا يزال أمامنا الكثير من التفاصيل الفنية وغيرها من المسائل التي تحتاج لعمل بما في ذلك احتمال رفع حظر أسلحة فرضته الأمم المتحدة وتحديث مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل وموقع فوردو تحت الأرض.

وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال قلقة جدا من أنشطة إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

حملة على اوباما

وقال رئيس مجلس النواب الاميركي: الاتفاق النووي مع ايران يمثل انحرافا مثيرا للقلق عن أهداف أوباما المبدئية.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الاميركي: يجب اتاحة الفرصة للكونغرس لبحث أي اتفاق نووي نهائي مع ايران.

وفي باريس، رحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والرئيس فرانسوا هولاند بالإطار الذي تم الاتفاق عليه بشأن الحد من برنامج إيران النووي، لكنه قال إنه لا يزال هناك المزيد من العمل قبل أن يكون هناك اتفاق مقبول.

وقال فابيوس هذا اتفاق مرحلي يتضمن بعض التطورات الايجابية بشكل لا جدال فيه، لكن لا يزال هناك المزيد من العمل.

وفي بيان يشير إلى مهلة الثلاثين من يونيو حزيران للتوصل إلى اتفاق نهائي، قال هولاند فرنسا ستراقب مثلما تفعل دائما مع شركائها لضمان إبرام اتفاق يعتد به ويمكن التحقق منه يمكن أن يضمن للمجتمع الدولي بأن إيران لن تكون في وضع يتيح لها الحصول على أسلحة نووية.

وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل امس إن اتفاق الاطار مع ايران يمثل خطوة مهمة تجاه منعها من الحصول على اسلحة نووية.

واضافت في بيان اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من اتفاق يجعل من المستحيل لايران ان تمتلك اسلحة نووية.

ورفضت إسرائيل امس الاحتفاء باتفاق الاطار، ووصفته بأنه بعيد عن الواقع وتعهدت بمواصلة الضغط لمنع اتفاق نهائي سيء.

وقال وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتز في بيان بعد الاعلان عن الاتفاق في سويسرا الابتسامات في لوزان بعيدة عن الواقع البائس الذي ترفض فيه ايران تقديم أي تنازلات بشأن الموضوع النووي وتواصل تهديد اسرائيل وكل الدول الأخرى في الشرق الأوسط. وأضاف سنواصل جهودنا للشرح واقناع العالم على أمل منع اتفاق نهائي سيئ.