Site icon IMLebanon

هل هناك بديل لعملية «طوفان الأقصى»؟

 

 

سمعت الكثير وقرأت أكثر عن تقييمهم لعملية «طوفان الأقصى»… الأكثرية رأت أنها مع العملية بالكامل، والبعض كانت لديه بعض التحفظات وبعض الاعتراضات…

 

فلهؤلاء أقول:

 

أولاً: بعد انتظار دام 50 عاماً والشعب العربي الفلسطيني يتعذّب ويعاني من شتى أنواع الظلم، إضافة إلى إدخال عدد كبير من شبابه الى السجون وإبقائهم من دون محاكمة، وبعضهم لا يزال قابعاً في السجون منذ عشرات السنين ولا أحد يسأل عنهم، والمجتمع الدولي واقف يتفرّج على ما تفعله إسرائيل.. والأنكى أنّ البعض من المنظمات الانسانية يناصر اليهود ويتعاطف معهم.

 

ثانياً: كل الاتفاقات التي أبرمتها إسرائيل مع العرب، ولم ينفّذ منها إلاّ اتفاق واحد، هو الانسحاب من سيناء، وللعلم فإنّ قضية شارع صغير أقيم عليه فندق، ظلّت إسرائيل تماطل من الانسحاب من ذلك الشارع حتى اشترى مواطن مصري صالح الفندق، ودفع ثمنه لأحد اليهود كي تُـحل المشكلة ويتم الانسحاب.

 

ثالثاً: ماذا عن «اتفاق أوسلو»؟ لقد نُفّذ قسم بسيط منه، أي الانسحاب من الضفة وقطاع غزة… ولكن أين الدولة الفلسطينية الحرّة المستقلة؟ فإنّ الاسرائيليين لا يزالون يتهرّبون من تنفيذ الاتفاق كاملاً.

 

رابعاً: «اتفاق وادي عربة»، عمدت إسرائيل الى استئجار الوادي كي لا تنسحب.

 

خامساً: ماذا عن الجولان، وماذا عن «وديعة رابين»؟

 

طبعاً إسرائيل تتهرّب من إبرام أي اتفاق.

 

سادساً: بعد أن استنفد الفلسطينيون كل أنواع المطالبات، وكل الجهود… شعروا أنْ ليس هناك إلاّ حل واحد، ألا وهو تحرير الأرض الفلسطينية بالسلاح مهما بلغت التضحيات.

 

سابعاً: هناك بعض الآراء التي تقول: هل حسبت حركة «حماس» حساباً لردّ فعل إسرائيل على أي عملية ضدّها؟

 

لهؤلاء نقول أيضاً: حركة حماس تدرك إدراكاً كبيراً ان هناك أثماناً باهظة سوف تدفعها، وهي مستعدة للتضحية بكل الأرواح في سبيل تحرير فلسطين.

 

ثامناً: بعض الآراء تقول: ماذا لو لم تقبل إسرائيل بأي وقف لإطلاق النار ولو طالت المدّة، فماذا سيفعل الفلسطينيون؟

 

هنا يجيب أحد القادة الفلسطينيين، إننا شهداء، والشهادة بالنسبة إلينا من أقدس المقدّسات، والشهداء مثواهم الجنّة.. فهل هناك أجمل من التضحية من أجل شعبنا وحريته واسترجاع أرضه؟

 

بالنسبة للمؤمنين، فإنّ هذا الموضوع ليس موضوع حساب أرباح أو خسائر.. بل هو حساب وطن.. هذا حساب شعب يريد أن يعيش حرّاً.

 

أخيراً، من لا يعرف عظمة الشعب الفلسطيني وقدرته على التضحية لا يعرف شيئاً.