Site icon IMLebanon

الأسير في الأسر وكذلك الحلّ

أحمد الأسير وقع في الأسر.

أراد الهروب من الحقائق، فسقط ووقع.

وتحية الى الأمن العام، لأنه عام يوم غرق الآخرون في أوحال جرائمهم.

والمجد للقائد اللواء عباس ابراهيم، لأنه عمل ورفاقه في صمت، وأثبت ان دم اللبنانيين لا يذهب هدراً.

وثبت للجميع ان كل قاتل سيوقف.

وان القضاء وحده هو من يقول الحقائق ويرعى العدالة.

وتحية، أيضاً الى المؤسسة الاعلامية التي اقتنصت صورة الجاني.

ووزعتها على الصحافة.

عملية الأسير هي البداية.

ولكل من يأسر السلطة في زاوية له نهاية.

ولو أراد مراقب رواية قصة أحمد الأسير، لما وجد عنواناً لها أجدى وأفضل من بداية ونهاية، كما كتبها محمود تيمور.

أراد أحمد الأسير أن يزرع الموت، في الشوارع والأحياء.

ورفع شعاراً عنوانه الارهاب يذوب، يختفي، لكنه في النهاية يستسلم وينهار.

كان أحمد الأسير يزرع الاغتصاب، على انه محراب للقتال.

إلاّ أنه وجد نفسه في النهاية في بيداء الافلاس.

من يصدّق ان أحمد الأسير، اجتذب اليه، والى صفوفه الفنان فضل شاكر.

لكنه لم يستطع، ولو حاول التغيير من شكله ومنظره، ان يضيع بين الفصائل والمرابض.

لا فلسطين وجدت نفسها في أمثاله.

ولا الفلسطينيون وجدوا فلسطين بين احمد الأسير وفضل شاكر وشادي المولوي.

وفي النهاية، لا الاجرام ينتصر.

ولا الانسان يهزمه الأشرار.

***

الناس في البلاد ضائعة.

لا تدري ماذا تفعل.

ولا تحسب حساباً لما هو آتٍ وقادم.

كل فريق يبقى محصوراً في حساب غامض.

لا أحد يرسو بأحلامه والتطلعات عند حدود معيّنة.

وكل يوم يطلع واحد، باقتراح لا يلبث أن يبحث عن سواه.

فريق ٨ آذار يطرح حلولاً، هي شروط لا تروق ل الفريق الآخر.

وجماعة ١٤ آذار تدور من مكان الى آخر، ولا تجد حلاً ل المأزق القائم.

طرحت أخيراً فكرة الحوار بين ٨ و١٤ آذار، لكن ما عجز عنه الاميركيون والايرانيون لا يرضي هذا او ذاك.

وثمة من يفكر ب طرح اسم حيادي للرئاسة الأولى، قد يعجب فريقاً، ولا يعجب آخر.

لكن المرشح الحيادي ينبغي ان يكون حيادياً في نظر فريق، ولا يكون حيادياً في رأي صاحبه والحلفاء والاعداء.

فكيف يكون اذاً، المرشح الحيادي؟

كان الاسم المطروح، صعباً على صاحبه اولاً.

لكنه ليس سهلاً، لا على الاصدقاء، ولا على الخصوم.

وهذه هي العقدة وهي الحل ايضا.

***

هل الحل المعروض يأتي في نطاق التسلية؟

لا احد يجزم بالأمر.

لكن الحل المطلوب، بعد الاطاحة بالأسير مطلوب على لسان الجميع.

الا ان الحل المقصود، هو من اصعب الحلول.

ربما، يكون المخرج ديمقراطياً، في ظروف غير ديمقراطية.

الا ان الحل يبقى بعيد المنال والحصول!!