Site icon IMLebanon

«البوار» جاهز بدءاً من الإثنين

 

 

يستعد مستشفى البوار الحكومي في كسروان لاستقبال مرضى الـ«كورونا» مطلع الأسبوع المقبل. الخبر وحده كافٍ لإثارة الهلع لدى غالبية سكان القضاء، إذ لا يزال هناك من يرفض الاعتراف بأن الوباء ينتشر على كامل الأراضي اللبنانية ولا يستثني منطقة أو حيّاً أو طائفة. إلا أن الخوف يزداد مع الاعتقاد بأن استقبال المصابين قد يساهم في «استيراد» الوباء إلى المنطقة، في ظل استمرار التعامل مع الفيروس كـ«تهمة» ما يساهم في «كتم» بعض الحالات. الخوف شمل أيضاً الطاقم التمريض والطبي داخل المستشفى، وإن كان تراجع نسبياً مع تأمين بدلات خاصة (PPE) وكل أجهزة الوقاية، فيما بدأ كل الفريق الطبي تدريبات خاصة ليكون جاهزاً. رئيس مجلس إدارة المستشفى أندريه القزيلي أكد أن «الطاقم الطبي والتمريضي جاهز وبدأ تدريباته على ارتداء البدلات الواقية وخلعها لأن الأهم من ارتدائها هو طريقة خلعها وعدم لمس المناطق الموبوءة منها». وسيتوجه الطاقم هذا الأسبوع إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي للاستفادة من تجربته مع المرضى ومراقبة طريقة العمل. وبحسب القزيلي، التجهيز يشمل جزءاً من المستشفى، والعمل يجري على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى «التي نحن فيها حالياً حيث أعدنا تأهيل هذا القسم المغلق منذ عام 2013، وقد أصبح جاهزاً لاستقبال نحو 24 مريضاً في 12 غرفة. ننتظر اليوم أجهزة التنفس التي وعدتنا بها وزارة الصحة وهي تتراوح ما بين 4 و7، علما أننا حصلنا على جهازين تقدمة من أحد المتبرّعين. وينبغي أن ينتهي العمل في القسم في غضون 3 أيام ونتحضّر لاختباره». أما المرحلة الثانية، فتقتضي زيادة 7 أسرّة في حال تزايد عدد المرضى لتصبح القدرة الاستيعابية للمستشفى بحدود 38 مصاباً. فيما المرحلة الثالثة ستكون بتحويل كل المستشفى لمعالجة حالات الكورونا حصراً في حال توسّعت رقعة الانتشار، و«بدأنا بتخفيف عدد المرضى ضماناً لسلامتهم».

 

سيكون المستشفى قادراً على استقبال 24 مصاباً في 12 غرفة

 

القزيلي لفت إلى أنه «بات للمستشفى طوارئ خاصة بالكورونا مع مدخل خاص، إلى جانب 3 مراكز مجهّزة مسبقاً نُصبت أمام المستشفى وهي تقدمة من اتحاد بلديات كسروان، وتتضمن مختبرين وغرفة لاستقبال المرضى ومعاينتهم». المشكلة المتبقية هنا أن المستشفى لا يزال يفتقر إلى جهاز فحص الفيروس، لذلك يعمد إلى تحويل الحالات المشتبه فيها بعد فحصها سريرياً إلى مستشفى رفيق الحريري. «وقد وعدت وزارة الصحة بتأمينه خلال أسبوعين أو ثلاثة ما سيؤخر العمل». لذلك اقترح الاتحاد أن يشتريه إلى حين تأمينه من قبل الوزارة. وإذا ما تأمّنت كل الحاجات سيكون المستشفى جاهزاً لاستقبال مرضى الفيروس الإثنين المقبل.