IMLebanon

هل تخلط عودة البخاري الأوراق انتخابياً في العاصمة؟

 

على عكس انتخابات العام 2018 لا وجود لقوى انتخابية وازنة في الدوائر حيث الغلبة للثنائي الشيعي. في الدورة الماضية خاض معركته في بعلبك الهرمل بمواجهة المرشح عن المقعد الشيعي يحيى شمص على لوائح «القوات»، يومها أيضاً أعلن أمين عام تيار «المستقبل» أحمد الحريري أن المعركة لإسقاط اللواء جميل السيد تعادل الفوز بـ128 نائباً، وفي الجنوب كادت قوى اليسار تخرق لولا الاستدراك في ساعات الانتخاب الأخيرة. وفي بيروت كانت المعركة حامية لحضور «المستقبل» القوي. اختلفت ظروف انتخابات العام 2022 عن سابقتها بالنسبة إلى الثنائي الشيعي الذي يستعد لخوضها مرتاحاً لقواعده الشعبية. الصعوبة الأكبر كانت في رأب الصدع بين حركة «أمل» و»التيار الوطني الحر»، وتحسين التحالف بين الحلفاء حيث نجح «حزب الله» في أماكن وأخفق في أخرى.

 

باستنفار استثنائي يستعد «حزب الله» للمعركة، خلافاً للمشككين يجزم أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، بدليل إصرار المجتمع الدولي الذي لا يزال ينتظر حصول هذه الانتخابات في موعدها الدستوري. وحده «حزب الله» من بين كل القوى السياسية يذهب إلى الانتخابات بخطى ثابتة مطمئناً إلى قاعدته الشعبية وإلى تحسّن وضعية حليفه الأبرز أي «التيار الوطني الحر». هذا ما يظهره تعاطي «حزب الله» وتحضيراته اللوجستية. عين على الانتخابات وعين على ما بعدها، والمرحلتان لن تكونا بالِغَتَي التعقيد وسط الاستحقاق الأهم وهو الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

 

خلال زيارتها الأخيرة لـ»حزب الله» أعادت السفيرة الفرنسية في لبنان التأكيد على موقف بلادها الداعم لحصول الانتخابات النيابية في موعدها. الانشغال في معارك روسيا وأوكرانيا وفق ما قالت لن يثني المجتمع الدولي عن اهتمامه بهذا الاستحقاق اللبناني وإن بلادها ستسعى إلى تقديم مساعدات لوجستية لدعم الانتخابات.

 

ما يعني الحزب ممّا سمعه من سفيرة فرنسا وغيرها من الموفدين الأجانب أن المجتمع الدولي لا يزال مصرّاً على إجراء الانتخابات النيابية وأن لا نية حى الساعة للتأجيل أياً كانت الأسباب، ورغم خيبة الأمل التي مني بها جراء انقسام المجموعات التي دعمها وعوّل عليها منذ 17 تشرين.

 

يستغرب في ظل الوضع المالي والاقتصادي المأزوم أن يخوض خصومه المعركة تحت شعار رفع الاحتلال الايراني عن لبنان. بهجومها المركز صارت الانتخابات بالنسبة لـ»حزب الله» بمثابة استفتاء شعبي على سلاحه ومقاومته. رفع مثل هذا الشعار من قبل خصومه مرتبط في اعتقاد المطلعين بتغير المزاج المسيحي بعد 17 تشرين وانفجار المرفأ والحاجة إلى استنهاضه مجدداً، وهو الهدف الذي لا يكون إلا من خلال رفع شعار الاحتلال الايراني علماً أن السلاح ليس المشكلة بل إن المشكلة تكمن في الأزمة الاقتصادية والمالية. ولذا يقلل من أهمية الشعار المنادي برفع الاحتلال الايراني عن لبنان لأن الغرض من إطلاقه تغطية الخصوم على نقطة ضعفهم والتي تكمن في خسارة الصوت السني الذي يخلخل وضعيتهم الانتخابية في الدوائر حيث الناخب السني هو الأساس.

 

وتشكل بيروت العاصمة نقطة الفصل في الانتخابات، يتعاطى «حزب الله» بدقة في معركة بيروت فيؤثر عدم التدخل المباشر، ومرشحو لائحة الثنائي يقولون إن تحالفهم هو مع الرئيس نبيه بري وليس مع «حزب الله» لتلافي العواقب، غياب الحريري صعَّب شروط المعركة على الجميع. يريد خصوم «حزب الله» الفوز بكتلة وازنة في مواجهته متكلين على ايعاز خارجي يعيد توجيه البوصلة باتجاه دعم لائحة السنيورة. شكلت عودة السفير السعودي وليد بخاري بارقة أمل بالنسبة لهم. البلورة النهائية للموقف ستنجلي في المرحلة الأخيرة الفاصلة عن موعد فتح صناديق الاقتراع أي ما بعد العشرين من الجاري، حيث سيظهر الدعم من خلال مشاركة المفاتيح الانتخابية المرتبطة بدار الفتوى وصندوق الزكاة فإذا ما تحرّكت، تصير شروط المعركة أصعب.

 

إذا كان «حزب الله» يخوض الانتخابات مطمئناً إلى الانتخابات في مناطقه فعينه على الحلفاء وعلى المقاعد التي يحشد لدعمها، وقد قالها أمينه العام السيد حسن نصرالله إن المعركة ستكون معركة دعم الحلفاء طالما أن الثنائي مطمئن إلى نجاحه بالفوز بكامل النواب الشيعة في البرلمان. بطبيعة الحال فالتدخل السعودي إن حصل لن يسحب من رصيد الثنائي بقدر ما يؤثر في صفوف السنة وينعكس ذلك داخل صناديق الاقتراع وما بعدها.

 

على عكس انتخابات العام 2018 لا وجود لقوى انتخابية وازنة في الدوائر حيث الغلبة للثنائي الشيعي. في الدورة الماضية خاض معركته في بعلبك الهرمل بمواجهة المرشح عن المقعد الشيعي يحيى شمص على لوائح «القوات»، يومها أيضاً أعلن أمين عام تيار «المستقبل» أحمد الحريري أن المعركة لإسقاط اللواء جميل السيد تعادل الفوز بـ128 نائباً، وفي الجنوب كادت قوى اليسار تخرق لولا الاستدراك في ساعات الانتخاب الأخيرة. وفي بيروت كانت المعركة حامية لحضور «المستقبل» القوي. اختلفت ظروف انتخابات العام 2022 عن سابقتها بالنسبة إلى الثنائي الشيعي الذي يستعد لخوضها مرتاحاً لقواعده الشعبية. الصعوبة الأكبر كانت في رأب الصدع بين حركة «أمل» و»التيار الوطني الحر»، وتحسين التحالف بين الحلفاء حيث نجح «حزب الله» في أماكن وأخفق في أخرى.

 

باستنفار استثنائي يستعد «حزب الله» للمعركة، خلافاً للمشككين يجزم أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، بدليل إصرار المجتمع الدولي الذي لا يزال ينتظر حصول هذه الانتخابات في موعدها الدستوري. وحده «حزب الله» من بين كل القوى السياسية يذهب إلى الانتخابات بخطى ثابتة مطمئناً إلى قاعدته الشعبية وإلى تحسّن وضعية حليفه الأبرز أي «التيار الوطني الحر». هذا ما يظهره تعاطي «حزب الله» وتحضيراته اللوجستية. عين على الانتخابات وعين على ما بعدها، والمرحلتان لن تكونا بالِغَتَي التعقيد وسط الاستحقاق الأهم وهو الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

 

خلال زيارتها الأخيرة لـ»حزب الله» أعادت السفيرة الفرنسية في لبنان التأكيد على موقف بلادها الداعم لحصول الانتخابات النيابية في موعدها. الانشغال في معارك روسيا وأوكرانيا وفق ما قالت لن يثني المجتمع الدولي عن اهتمامه بهذا الاستحقاق اللبناني وإن بلادها ستسعى إلى تقديم مساعدات لوجستية لدعم الانتخابات.

 

ما يعني الحزب ممّا سمعه من سفيرة فرنسا وغيرها من الموفدين الأجانب أن المجتمع الدولي لا يزال مصرّاً على إجراء الانتخابات النيابية وأن لا نية حى الساعة للتأجيل أياً كانت الأسباب، ورغم خيبة الأمل التي مني بها جراء انقسام المجموعات التي دعمها وعوّل عليها منذ 17 تشرين.

 

يستغرب في ظل الوضع المالي والاقتصادي المأزوم أن يخوض خصومه المعركة تحت شعار رفع الاحتلال الايراني عن لبنان. بهجومها المركز صارت الانتخابات بالنسبة لـ»حزب الله» بمثابة استفتاء شعبي على سلاحه ومقاومته. رفع مثل هذا الشعار من قبل خصومه مرتبط في اعتقاد المطلعين بتغير المزاج المسيحي بعد 17 تشرين وانفجار المرفأ والحاجة إلى استنهاضه مجدداً، وهو الهدف الذي لا يكون إلا من خلال رفع شعار الاحتلال الايراني علماً أن السلاح ليس المشكلة بل إن المشكلة تكمن في الأزمة الاقتصادية والمالية. ولذا يقلل من أهمية الشعار المنادي برفع الاحتلال الايراني عن لبنان لأن الغرض من إطلاقه تغطية الخصوم على نقطة ضعفهم والتي تكمن في خسارة الصوت السني الذي يخلخل وضعيتهم الانتخابية في الدوائر حيث الناخب السني هو الأساس.

 

وتشكل بيروت العاصمة نقطة الفصل في الانتخابات، يتعاطى «حزب الله» بدقة في معركة بيروت فيؤثر عدم التدخل المباشر، ومرشحو لائحة الثنائي يقولون إن تحالفهم هو مع الرئيس نبيه بري وليس مع «حزب الله» لتلافي العواقب، غياب الحريري صعَّب شروط المعركة على الجميع. يريد خصوم «حزب الله» الفوز بكتلة وازنة في مواجهته متكلين على ايعاز خارجي يعيد توجيه البوصلة باتجاه دعم لائحة السنيورة. شكلت عودة السفير السعودي وليد بخاري بارقة أمل بالنسبة لهم. البلورة النهائية للموقف ستنجلي في المرحلة الأخيرة الفاصلة عن موعد فتح صناديق الاقتراع أي ما بعد العشرين من الجاري، حيث سيظهر الدعم من خلال مشاركة المفاتيح الانتخابية المرتبطة بدار الفتوى وصندوق الزكاة فإذا ما تحرّكت، تصير شروط المعركة أصعب.

 

إذا كان «حزب الله» يخوض الانتخابات مطمئناً إلى الانتخابات في مناطقه فعينه على الحلفاء وعلى المقاعد التي يحشد لدعمها، وقد قالها أمينه العام السيد حسن نصرالله إن المعركة ستكون معركة دعم الحلفاء طالما أن الثنائي مطمئن إلى نجاحه بالفوز بكامل النواب الشيعة في البرلمان. بطبيعة الحال فالتدخل السعودي إن حصل لن يسحب من رصيد الثنائي بقدر ما يؤثر في صفوف السنة وينعكس ذلك داخل صناديق الاقتراع وما بعدها.