IMLebanon

عون: اياك يا جان قهوجي

لم يحدّد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون «ساعة الصفر» التي حذر منها لإطلاق صفارة التحرك الميداني، بل اكتفى بدعوة «كل عنصر من التيار الوطني الحرّ إلى النزول إلى الأرض عندما يدق النفير». وحذر قائد الجيش العماد جان قهوجي «من مغبة إنزال عناصر الجيش لمواجهة شباب «التيار» في خلال تحركاتهم، لافتاً إلى أن «جيشنا وطني وليس نظاميًا»، ولفت إلى وجود «محاولة انقلاب بالقضم»، مشيراً إلى أنهم «قضموا مجلس النواب ثم المجلس الدستوري وصلاحياته، واليوم يقضمون الجيش عبر تركيز قيادات سياسية وغير شرعية»، وقال «لو كنت تاجراً وصاحب مؤسسات سياحية لكانوا استطاعوا كسري».

ترأس عون اجتماعًا استثنائياً للتكتل في الرابية، عقد على أثره مؤتمراً صحافياً قال فيه «اللقاء الاستثنائي تم بعد الدعوة الإستثنائية نتيجة التطورات التي سجلت قرارات تعسفية من قبل الحكومة في حق المؤسسسة العسكرية»، معتبراً أن «ما تقوم به الحكومة هو محاولة انقلاب عبر قضم مجلس النواب ثم المجلس الدستوري، وقيادة الجيش».

ولفت إلى أن «الصحف اليوم كتبت أن التمديد حصل لكسر عون وتحطيمه، لكنني لو كنت تاجراً أو صناعياً كان يمكن كسري، ولو كان لدي مؤسسات سياحية لكان يمكن إغلاقها»، وتابع: مَن هم أشباه الرجال ألا يفهمون أن رأسمالي هو شعبي، أنا أسقطهم، وهم عورات، سرقوا الخزينة وزوررا، ومَن لديه شجاعة ليذهب إلى إقرار القانون الذي قدمته لمجلس النواب لإنشاء محكمة خاصة بالجرائم المالية، وننزع الحصانة عن الجميع، وإذا أرادوا الإتهام يجب تأليف المحكمة أولاً.

وأشار الى أن «الرئيس الراحل الياس الهراوي اتّهمني بسرقة 70 مليوناً، وربحنا القضية، وأفهمناه أن ذمتنا نظيفة، ومَن يسجل علينا عمولة ليرفع يده وليشهد علينا، وإذا كانت علينا عمالة فنريد من الدولة أن تتكلم، وإذا كان هناك دم في ذمتنا فليطالبوننا أصحاب الدم، ضميرنا مرتاح مثل جبل صنين، نحن نستطيع أن نعيّر الجميع»، واضاف: قال أحد الوزراء «ألا يعتقد أن عون سيضع التيار في مواجهة مع المؤسسة العسكرية»، ألا يعرف هذا الوزير ما هي مهمة الجيش؟

وتوجّه الى العماد قهوجي بالقول: إياك يا جان قهوجي أن تُنزل الجيش، لا يحق لكم أن تتركوا التبانة وجبل محسن وأن تقفوا على الحياد، أنت تجلس تحت غطاء حكومة لا تعطيك أوامر، وكنت ترفض أخذ الأوامر عندما عُرض عليك منطقة عسكرية لحماية الحدود. أنت تسيّس الجيش لانك تضعه في خدمة السياسيين بطريقة غير شرعية، نحن ندافع عن حقوق اللبنانيين، أنتم حكومة نفايات وحكومة عرقلة المشاريع الانمائية.

ولفت إلى «خيانة الطاقم السياسي الذي يقاومني ويتعامل مع الخارج لضرب قوة وطنية تريد التغيير والإصلاح، والدفاع عن حقوق الناس»، متسائلاً «لماذا يريدون ضرب القوى الوطنية؟ لانها سيادية وتقدّس الحرية وتدافع عن حقوق الشعب الضعيف؟ أين الحل لملف النفايات؟»، وقال: حتى لو تم تلزيم ملف نفايات بيروت لشركة معينة، أين سيكون المطمر؟ أنتم لم تحلوا المشكلة، الآن يطلقون الوعود للناس ويعتمدون كسب الوقت، لا نعرف الى أي متى. فالخيانة والسرقات واضحة، ويمكن محاكمتهم، مَن يتكلم عن الفساد هو الفاسد الأكبر.

ودعا عون «كل عناصر «التيار» الى النزول إلى الشارع عندما يدق النفير، وإلا لماذا الإلتزام بالتيار!»، وقال: على كل المواطنين أن يشعورا بالمسؤولية، هم لا يريدوننا أن نحقق الانجازات، بيدهم الحكم والقرارات، كل اللبنانيين مدعوون الى أن يعبّروا عن أنفسهم، فالتظاهر حق يحافظ عليه الدستور لانه تعبير عن إرادة شعب.