Site icon IMLebanon

الشرق: «اسرائيل » تواصل القصف في غزة.. و «القسام » تستهدف جنوداً ودبابات

 

 

لليوم الـ186 من العدوان على غزة، واصل الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، يأتي ذلك في حين تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للاحتلال في ميدان المعارك.

 

وبالرغم من جولة مفاوضات التهدئة التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، والتي اشتملت على تقديم مقترح جديد لوقف إطلاق النار، إلا أن قوات الاحتلال صعدت من هجماتها ضد مناطق عديدة في قطاع غزة، حيث شن الطيران الحربي سلسلة غارات دامية، أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا، في الوقت الذي تعمل فيه فرق الإنقاذ على انتشال “جثث متحللة” لفلسطينيين سقطوا خلال اجتياح خان يونس ومنطقة غرب غزة.

 

وحسب تقارير عبرية، فإن سلاح الجو كثف وتيرة غاراته في كافة أنحاء قطاع غزة، وأن أصوات تلك الغارات سمعت في المستوطنات القريبة من حدود القطاع، فيما امتلأت سماء منطقة النقب الغربي بطائرات حربية.

 

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي الغارات على مناطق تقع في مدينة غزة ومناطق الشمال، وكذلك على مناطق وسط غزة، وعلى مدينة رفح التي يواصل الاحتلال التهديد بتنفيذ هجوم عسكري كبير ضدها.

 

واستهدفت بعض الغارات الجوية بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، كما قصفت مدفعية الاحتلال أحياء الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة، والصبرة وتل الهوا والشيخ عجلين جنوب المدينة.

 

كما استشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف نفذه الطيران الإسرائيلي، واستهدف لجانا تعمل على تأمين المساعدات جنوب شرق مدينة غزة، كما استشهد الطبيب شادي أبو حسنين في قصف استهدف مفترق السرايا بمدينة غزة.

 

وقصفت الطائرات الحربية منزلين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة العشرات.

 

واستشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف من طائرة مسيرة للاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين على طريق صلاح الدين جنوب شرق مدينة غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى المعمداني.

 

إلى ذلك، سمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف، من قبل قوات الاحتلال المتمركزة قرب المناطق الحدودية الشرقية لوسط القطاع، وعند الطريق الذي أقامه الاحتلال، ويفصل شمال القطاع عن جنوبه.

 

واستشهد خمسة مواطنين بينهم رئيس بلدية مخيم المغازي حاتم الغمري وسط القطاع، في قصف إسرائيلي استهدف مبنى مجلس الخدمات المشترك، الذي يشرف على إدارة بعض بلديات القطاع.

 

كذلك استشهد مواطن وأصيب 20 آخرون في قصف جوي إسرائيلي على منزل في مدينة دير البلح وسط القطاع.

 

كذلك قصفت طائرات الاحتلال الحربية برجا سكنيا في مدينة الزهراء شمال غرب النصيرات وسط القطاع.

 

كما قامت قوات الاحتلال بشن غارات عنيفة على “حي التنور” شرق مدينة رفح جنوبي القطاع، والتي تؤوي أكبر عدد من نازحي الحرب، وعددهم 1.5 مليون مواطن، حيث أسفرت الغارة عن استشهاد أحد المواطنين.

 

وفي مدينة خان يونس، جرى انتشال نحو ٤٠٩ جثث متحللة ، فيما تواصل طواقم الإنقاذ والفرق الطبية مهمات البحث عن الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تركوا ينزفون حتى فارقوا الحياة، وقد تحللت جثثهم بسبب طول المدة.

 

وأظهرت صور نشرت  استهداف كتائب القسام جنودا وآليات إسرائيلية من النقطة صفر، عصر السبت الماضي، في منطقة الزنّة، شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت حماس إنه تم الإعداد لهذا الكمين لمدة خمسين يوماً.

 

إلى ذلك فقد كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أكد أنه جرى تحديد موعد لشن هجوم على مدينة رفح، لكن نتانياهو لم يعلن عن هذا الموعد.

 

وكانت حركة حماس قد أكدت تسلمها الموقف الإسرائيلي، بعد جهود الوسطاء في مصر وقطر وأميركا، خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة.

 

وأوضحت أن الموقف الإسرائيلي “لا زال متعنتاً ولم يستجب لأيٍّ من مطالب شعبنا ومقاومتنا”، وأضافت “ورغم ذلك فإن قيادة الحركة تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية، وستبلغ الوسطاء بردّها حال الانتهاء من ذلك”.

 

واشنطن: لا علم لنا بموعد الهجوم الإسرائيلي على رفح

 

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن بلاده لم تُبلّغ بموعد الهجوم البري الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، المكتظة بالنازحين الفلسطينيين.

 

وأضاف ميلر في مؤتمره الصحافي اليومي مساء الاثنين، أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن خطة موثوقة بشأن 1.4 مليون مدني نزحوا إلى رفح.

 

واعتبر أن عملية واسعة النطاق ضد رفح “ستكون لها آثار سيئة على المدنيين، وستعرض أمن إسرائيل للخطر في نهاية المطاف”.

 

وتابع: “لقد أوضحنا لهم (لإسرائيل) أننا نعتقد أن هناك طريقة أفضل لتحقيق الهدف المشروع وهزيمة حماس التي لا تزال في رفح”.

 

والاثنين، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن “تاريخ محدد” (لم يكشفه) لاجتياح رفح لتحقيق ما سماه “النصر الكامل” على حركة حماس.

 

وتصر إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها “المعقل الأخير لحركة حماس”، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

 

يذكر أن إسرائيل أجبرت خلال الحرب معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.

 

وتشن إسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنى التحتية، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.