Site icon IMLebanon

الشرق: جباليا تستنزف الاحتلال.. وتوصيات نيابية للحكومة لضبط النزوح  

 

 

“جلسة تقرر مصير لبنان”، عبارة حرص رئيس مجلس النواب نبيه بري على اطلاقها أمس فور التئام الهيئة العامة لمجلس النواب، لابراز مدى اهمية ملف النزوح الذي جمع الكتل النيابية كلها على موقف سواء، على الرغم من المزايدات وبعض الهرج الذي تخلل جلسة النزوح والهبة الاوروبية وقد اضحت مقبولة بعد حرب شعواء شُنت عليها باعتبارها رشوة لابقاء النازحين في لبنان.

 

جلسة كادت تجدد الثقة بالحكومة الميقاتية وتركز اللوم على “المفوضية”، خرجت بتوصية ركزت على تشكيل لجنة لمتابعة ملف اللاجئين مع سوريا، لا سيما في ضوء الإنتقادات التي وجهت الى القوى الدولية في مناقشة ملف يتعلق بالشأن السوري في مقابل تغييب سوريا عن المفاوضات وعن الحضور.

 

الحدث إذا كان امس في ساحة النجمة حيث عرض النزوح السوري مطولا على مشرحة النواب، في جلسة عقدت قبل الظهر لمناقشة هذا الملف من بوابة الهبة الاوروبية.

 

توضيحات ميقاتي:

 

بداية، تحدث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لتقديم ايضاحات حول الهبة. فاشار الى أن “المساعدات التي أعلنت عنها رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة ليست سوى تأكيد للمساعدات الدوريّة التي تقدمها المفوضية إلى المؤسسات الحكومية وهذه المساعدات سيُعاد تقويمها كل 6 أشهر وسيتمّ رفعها فور إقرار الإصلاحات”. ولفت في مستهل الجلسة إلى ان “هذه المساعدات غير مشروطة ولم يتمّ توقيع أيّ اتفاق مع الاتحاد الأوروبي ولا يمكن اعتبار لبنان شُرطيًّا حدوديًّا لأيّ دولة وهذا ما أبلغناه للرئيس القبرصي ولرئيسة المفوضيّة الأوروبيّة”.

 

9 نقاط

 

وفي ختام الجلسة، أقر مجلس النواب توصية مؤلفة من تسع نقاط اعتبر فيها ان “لبنان ولكثير من الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية، ولكونه ليس بلد لجوء، هو غير مهيأ ليكون كذلك دستورياً وقانونياً وواقعياً. وهذا ما أكدت عليه مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة اللبنانية، ممثلة بالمديرية العامة للأمن العام والمكتب الاقليمي لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بتاريخ 9-9-2003، والمنشورة في الجريدة الرسمية العدد 52 في 13-11-2003، والتي ما زالت سارية المفعول ومنظمة للعلاقة بين الدولة والمفوضية وهي التي تؤكد إعادة النازحين إلى موطنهم الأصلي أو إعادة توطينهم في بلد ثالث”.

 

وقد اوصى المجلس الحكومة بعدة توصيات ابرزها تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس الحكومة وعضوية وزراء الدفاع والداخلية والمهجرين والشؤون الاجتماعية وقيادة الجيش والأمن العام والامن الداخلي وامن الدولة، للتواصل والمتابعة المباشرة والحثيثة مع الجهات الدولية والإقليمية والهيئات المختلفة، لا سيما مع الحكومة السورية، ووضع برنامج زمني وتفصيلي لإعادة النازحين، باستثناء الحالات الخاصة المحمية بالقوانين اللبنانية والتي تحددها اللجنة.

 

القمة العربية

 

على صعيد آخر، يحضر هذا الملف الى جانب سواه في اجتماع الجامعة العربية المقرر غدا في البحرين وقد غادر اليها رئيس الحكومة بعد الجلسة النيابية.

 

عند القائد

 

على صعيد آخر، وغداة عودته من قطر حيث عرض للمساعدة القطرية للجيش اللبناني، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة السفير القطري في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني، ثم السفير الإيطالي في لبنان Fabrizio Marcelli وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

 

غارات

 

على الارض، يتواصل القصف الاسرائيلي بشكل يومي مستهدفا قرى وبلدات جنوبية. وفي المستجدات الميدانية، طال القصف المدفعي الاسرائيلي جبل بلاط. وبعد الظهر، استهدفت المدفعية الاسرائيلية منطقة حامول في الناقورة بعدد من القذائف الثقيلة، تزامنا مع تحليق للطائرات المسيرة في اجواء الناقورة وصولا الى ساحل صور والقليلة ورأس العين . وشن الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثانية والثلث بعد ظهر امس غارة عنيفة استهدفت بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل. و تعرضت بلدة رب ثلاثين قضاء مرجعيون لقصف مدفعي.

 

انتقام

 

في المقابل، اعلن حزب الله انه “وفي اطار الرد ‏على الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في الجنوب هاجم امس، مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصواريخ بركان الثقيلة واصابها بشكل ‏مباشر وتم تدمير جزء منها”. ودائما في إطار الرد على الاغتيال، “هاجم الحزب مقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية واصاب تجهيزاتها السابقة والمستحدثة وتم تعطيل أجزاء منها بشكل كامل”. واعلن انه استهدف “المنظومات الفنية والتجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة وتم تدميرها”.

 

الحزب و”حماس”

 

في الموازاة، استقبل أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وفدًا قياديًا من حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة خليل الحية وضم محمد نصر وأسامة حمدان حيث جرى تقويم موسع ومعمق ‏للأحداث والتطورات القائمة في قطاع غزة خصوصاً وفلسطين المحتلة عمومًا وجبهات المساندة المختلفة، وكذلك ‏جرى استعراض لمجريات المفاوضات الأخيرة وما آلت إليه المواقف السياسية الدولية والتحركات الطلابية في ‏أماكن كثيرة من العالم. وتم التأكيد على “وحدة الموقف ومواصلة بذل كل الجهود الميدانية الجهادية والسياسية ‏والشعبية من أجل تحقيق الأهداف التي سعى إليها طوفان الأقصى وإنجاز الانتصار الآتي والموعود مهما ‏بلغت التضحيات، كما تمت الإشادة بمستوى التعاون والتضامن القائم بين مختلف جبهات وحركات محور المقاومة ‏وتضحياتهم في سبيل هذه الغاية”.‏

 

الخماسي

 

رئاسيا، عقد لقاء لسفراء مجموعة الخماسي الدولي في السفارة الاميركية في عوكر للبحث في الملف الرئاسي وكيفية تحريكه.

 

43 شهيداً في قصف مدرسة بمخيم النصيرات

 

مقتل 12 جندياً بمعارك ضارية في جباليا

 

والاحتلال ينسحب من حي الزيتون

 

أعلنت كتائب القسام  الأربعاء مقتل 12 جنديا إسرائيليا في قصف استهدفهم بجباليا شمالي قطاع غزة، مؤكدة الاشتباك مع قوة إسرائيلية واستهداف مستوطنة سديروت في غلاف غزة، في حين انسحب جيش الاحتلال من حي الزيتون بمدينة غزة بعد عمليات دامت نحو أسبوع.

 

وقالت كتائب القسام إن الاحتلال سحب معداته المدمرة بغطاء جوي بعد مقتل الجنود في جباليا، وأفادت بأنها فجرت عبوة شواظ في دبابة ميركافا بمخيم جباليا، واستهدفت جرافة عسكرية بقذيفة “الياسين 105” وقوة إسرائيلية تحصنت داخل منزل في جباليا، كما اشتبكت معها.

 

وأضافت القسام أنها سيطرت على مسيّرة إسرائيلية غرب مخيم جباليا شمالي القطاع، وأفادت بأنها استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع “دي 9” بقذيفة الياسين 105 على مفترق الترنس بمخيم جباليا.

 

وأكدت سرايا القدس أن مقاتليها أوقعوا قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح خلال اشتباكات في شارع السكة شرق معسكر جباليا.

 

ومع استمرار الاشتباكات في محاور التوغل، أقر جيش الاحتلال بمقتل جندي خلال معارك في رفح جنوبي قطاع غزة.

 

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من حي الزيتون جنوب مدينة غزة بعد عمليات دامت نحو أسبوع.

 

وقال جيش الاحتلال إنه قد يعود لاستئناف العمليات العسكرية في حي الزيتون إذا لزم الأمر، في حين أكدت مصادر محلية أن آليات الاحتلال انسحبت من الحي وسط إطلاق نيران الأسلحة الرشاشة تجاه المنازل.

 

كما أكدت المصادر أن القوات الإسرائيلية انسحبت باتجاه الجنوب وصولا إلى مواقع تمركز الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم وسط القطاع.

 

كما واصل جيش الاحتلال استهداف الأحياء في أنحاء القطاع، وقال مراسل صحافي إن قصفا مدفعيا إسرائيليا مكثفا استهدف حيي السلام والجنينة شرقي مدينة رفح. مضيفا أن 10 شهداء سقطوا في قصف إسرائيلي على عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كانت تؤوي نازحين في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

 

وأكد أن قصفا لقوات الاحتلال شمال مدينة غزة تسبب في استشهاد 5 أشخاص وإصابة 13، وتابع أن القصف استهدف أيضا شقة سكنية لعائلة أبو زاهر بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

 

وذكر أن عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية على منزل ومدرسة في مخيم النصيرات ارتفع إلى 43 شهيدا، في حين يواصل الأهالي البحث عن ناجين وشهداء تحت الأنقاض.

 

وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر عن استشهاد 35 ألفا و173 فلسطينيا، وإصابة 79 ألفا و61 آخرين، في حين لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.