Site icon IMLebanon

الشرق: 8 أشهر وإسرائيل لم توقف الإبادة .. ومجزرة جديدة في رفح

 

 

في اليوم الـ235 من الحرب الإسرائيلية على غزة، واصلت قوات الاحتلال قصفها مناطق عدة، في حين أفادت وزارة الصحة بغزة ولجنة الطوارئ في رفح عن ارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة بحق نازحين في مواصي رفح، راح ضحيتها أكثر من 72 شهيدا وعشرات الجرحى، بعد يوم من “مجزرة الخيام” في المدينة. في حين استشهد آخرون بقصف على جباليا ومحيط مستشفى كمال عدوان.

 

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن نحو مليون شخص فروا من مدينة رفح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

 

وقالت لجنة الطوارئ في رفح في بيان أن ما جرى جريمة حرب إبادة جماعية جديدة تضاف إلى سجل “الإرهابي النازي”للجيش الاسرائيلي، حيث ضرب بسلوكه كافة القرارات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.

 

ودعت لجنة الطوارئ الدول والمؤسسات الدولية والأممية إلى وقف حرب الإبادة الجماعية فورا على قطاع غزة وحماية المدنيين والنازحين، كما دعت الشعوب العربية والإسلامية للتحرك الجماهيري الحاشد، وسبق أن حدد الجيش الإسرائيلي منطقة المواصي على أنها “آمنة” ولم يطلب من النازحين إخلاءها.

 

وحسب مصادر محلية فلسطينية، فإن الخيام المستهدفة تقع على بعد نحو 100 متر من المستشفى الميداني الأميركي غرب رفح. وهذا هو ثالث استهداف لخيام النازحين في المدينة خلال 48 ساعة.

 

ورغم موجة الاستياء العارمة التي سببها استهداف تل أبيب خيام النازحين، إلا أن الجيش الإسرائيلي جدد استهدافه للمنطقة نفسها فجر الثلاثاء.

 

وزعم المتحدث الإسرائيلي أن الجيش كان يستهدف مقاوما فلسطينيا برفح، لكن الهجمة أودت عن “غير قصد” بحياة فلسطينيين كانوا بالمنطقة.

 

وقد تواصلت الهجمات الحربية على العديد من مناطق القطاع، وأطلقت آليات الاحتلال المتمركزة في محور “نتساريم”، الذي يقسم القطاع إلى قسمين، الكثير من القذائف المدفعية باتجاه أحياء تل الهوا، والشيخ عجلين، والزيتون، والصبرة، ومنطقة جحر الديك بمدينة غزة.

 

كما شن الطيران الحربي غارات على مناطق المغراقة ووادي غزة والزهراء، القريبة من الممر الأمني الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين شمالي وآخر جنوبي.

 

وشنت أيضا طائرات حربية إسرائيلية غارة جوية على مخيم البريج وسط القطاع، والذي تعرضت أيضا أطرافه الشرقية إضافة إلى أطراف مخيم النصيرات الشمالية إلى قصف مدفعي.

 

وفي شمالي القطاع، واصلت قوات الاحتلال عملية التوغل البري الكبيرة في مخيم جباليا، والتي تخللها قصف جوي ومدفعي عنيف، دمر الكثير من المباني فوق رؤوس قاطنيها.

 

وقام الطيران الحربي بقصف مجموعة من المواطنين، خلال محاولتهم العودة إلى منطقة الفالوجا، ما أدى إلى وقوع اصابات في صفوفهم، وصفت مصادر طبية بعضها بالخطيرة.

 

من جهتها، قالت كتائب القسام إن مقاتليها فجّروا منزلا مفخخا بقوة إسرائيلية في جنوب مدينة رفح وأوقعوا أفرادها “بين قتيل وجريح”، فيما أعلنت سرايا القدس أنها قصفت بقذائف هاون عيار “60” جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في محيط بوابة صلاح الدين جنوب رفح.  وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت قرب مسجد العودة في مدينة رفح، تعرضت لاشتباكات قوية من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية. وأعلنت إسرائيل انها للتوسع في رفح دفعت بلواء رابع الى جانب الالوية “401 والناحل و12”.

 

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن ناشطيها أطلقوا وابلا من قذائف الهاون على حشد لقوات الاحتلال في موقع الإدارة المدنية شرق جباليا.

 

وكانت القسام قد أعلنت عن تمكن ناشطيها من الاستيلاء على طائرة مسيّرة استخباراتية شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة.

 

وكشفت معطيات نشرها الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، الثلاثاء، إصابة 13 عسكريا من عناصره بينهم 9 في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية.