Site icon IMLebanon

الشرق: خطة بايدن تلهب الخلافات الإسرائيلية.. وبريطانيا تنفي تحديد موعد الحرب جنوباً  

 

 

اعلن حزب “شاس”، أكبر شريك في الائتلاف الحكومي بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إنه “سيقدم الدعم لاتفاق محتمل لتحرير الاسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” حتى لو تطلب هذا تعديلا شاملا لاستراتيجية حرب إسرائيل في غزة”.

وتعهد شاس أيضا بتقديم “الدعم الكامل” للمقترح بالنظر إلى أن الأمر التزام ديني. وشجع نتانياهو وحكومة الحرب التي يترأسها على “الصمود في وجه كل الضغوط لإنجاز إعادة الاسرى”.

جاء بيان حزب شاس الذي يشغل 11 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا في أعقاب تصريحات مماثلة أدلى بها الاثنين وزير الإسكان إسحاق جولدكنوب زعيم ثاني حزب في الائتلاف وهو حزب يهدوت هتوراه المتشدد الذي يشغل سبعة مقاعد.

واوضح جولدكنوبف في بيان “موقفنا هو أنه لا شيء أعظم من قيمة الحياة ومن واجبنا تخليص الأسرى لأن حياتهم تواجه خطرا حقيقيا وماثلا”.

وقد يساعد الدعم المشترك من الحزبين اللذين يشغلان 18 مقعدا من أصل 72 مقعدا تسيطر عليها حكومة الطوارئ الموسعة التي يقودها نتانياهو في إبطال تأثير معارضة شركاء يمينيين متطرفين للمقترح الذي تدعمه الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة.

ويسيطر معارضو المقترح، في حزبي القوة اليهودية بزعامة وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير والصهيونية الدينية بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على 13 مقعدا ويهددون بالانسحاب من الحكومة بسبب الاتفاق.

ويعبر المعارضون عن قلقهم من أن المقترح سيقضي على جهود هزيمة حماس. ورغم أن الرأي العام الإسرائيلي كان محتشدا حول الحرب التي أشعل فتيلها هجوم السابع من تشرين الأول فإن الدعم يضعف وسط القلق على مصير 120 اسيرا ما زالوا محتجزين ويُعتقد أن أكثر من ثلثهم قتلوا.

وأظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه هيئة البث العامة الإسرائيلية “راديو كان” يوم الأحد أن 40 بالمئة من الإسرائيليين يدعمون اقتراح وقف إطلاق النار الذي كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي وأن 27 بالمئة يعارضونه بينما لم يحسم 33 بالمئة موقفهم.

وذكر 40 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعتقدون أن مقترح بايدن سينهي الحرب إذا وافقت إسرائيل. وتوقع 34 بالمئة استئناف القتال و26 بالمئة لم يقرروا بعد.

واوضحت هيئة البث إن 32 بالمئة ردوا بالإيجاب ورد 42 بالمئة بالنفي ولم يستطع 26 بالمئة أن يقطعوا برأي في إجابتهم على سؤال حول قدرة إسرائيل على الإطاحة بحماس.

 

ميدانيا بلغ العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ242، وتزامن ذلك مع خلافات إسرائيلية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يركّز على القضايا الخلافية، ما يضر بفرصة موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح الصفقة الأميركية.

 

من جهته، توعد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بإسقاط الحكومة إذا وافق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على صفقة “غير مسؤولة وسيئة”.

 

وفيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على مناطق مختلفة من غزة أسفرت عن عشرات الشهداء خلال الساعات الماضية، أعلنت فصائل المقاومة تنفيذ عمليات استهدفت قوات الاحتلال في جباليا ورفح.

 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 36 ألفا و550 شهيدا، و82 ألفا و959 مصابا منذ 7 تشرين الأول.

 

واستشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون، الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة ومدنيين بجوار مركز لإيواء النازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهي ضمن المناطق التي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها “آمنة”.

 

كما استشهد 3 وأصيب آخرون إثر قصف استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وذكر  أن الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي  تواصلا على عدة مناطق بجنوب حي تل السلطان غربي مدينة رفح.

 

من جهتها، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استهداف جنود إسرائيليين في مدينتي غزة ورفح.

 

كما بثت مشاهد من تفخيخ مقاتليها لأحد المنازل وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وتمكنهم من إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح.

 

ونشرت كتائب القسام أيضا مشاهد لما قالت إنه قصف بقذائف الهاون استهدفت خلاله تجمعا للقوات الإسرائيلية المتوغلة في محيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة.

 

من جهتها، بثت سرايا القدس –الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– صورا لقصفها جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مخيم جباليا وسط قطاع غزة. وأعلنت سرايا القدس أيضا أنها استهدفت بصواريخ 107 قوات وآليات إسرائيلية متمركزة في محيط تل زعرب جنوب غربي مدينة رفح. واعلن الجيش الاسرائيلي ان قواته قامت بعملية في منطقة البريح وسط غزة.

 

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري  إن 4 من المحتجزين في غزة قُتلوا قبل أشهر في خان يونس، حيث كانوا في مكان واحد.

 

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 17 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة، بحسب ما أورده موقعه الإلكتروني.

 

كما اعترف الجيش الاسرائيلي بإصابة 41 عسكريا في المعارك منذ يوم الجمعة الماضي.