استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -مساء الأربعاء، في موسكو- الرئيس السوري بشار الأسد، في إطار زيارة غير معلنة أجراها الأخير إلى روسيا، وبحثت احتمال عقد قمة تركية سورية.
وبحسب بيان صادر عن الكرملين صباح امس، أرفقه بمقطع فيديو من اللقاء، بحث بوتين مع الأسد “التصعيد” في الشرق الأوسط على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وأضاف أنهما بحثا أيضا العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
وذكرت رويترز -نقلا عن الكرملين- أن الرئيس وضيفه ناقشا مجموعة كبيرة من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط منها احتمال عقد اجتماع بين الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ونُقل عن بوتين قوله للأسد خلال اللقاء “لدينا الفرصة للحديث عن منظومة علاقاتنا بأكملها”. وأضاف “أنا مهتم جدا بمعرفة رأيكم” حول كيفية تطور الوضع بالمنطقة ككل، والذي يميل لسوء الحظ إلى التفاقم، وهذا ينطبق أيضا على سوريا بشكل مباشر.
بدوره، قال الأسد لبوتين من خلال مترجم روسي “بالنظر إلى كل الأحداث التي تجري في العالم أجمع وفي المنطقة الأوراسية حاليا، يبدو اجتماعنا اليوم مهما للغاية لمناقشة كافة التفاصيل المتعلقة بتطورات هذه الأحداث ومناقشة الآفاق والسيناريوات المحتملة”.
في موازاة ذلك، اشار وزير خارجية تركيا هاكان فيدان الى ان هناك خطوات يجب ان تتخذها تركيا بالتعاون مع الحكومة السورية في ملفات مثل امن الحدود ومكافحة الارهاب وعودة اللاجئين.
وقال ان بلاده تريد تطبيع العلاقات مع دمشق اسوة بدول المنطقة، ونحن مستعدون للحوار معها على اعلى مستوى.
مستعدون للحرب وللحسم ضد حزب الله
نتانياهو لبايدن: وقف الحرب في غزة غير ملزم على الجبهة الشمالية
اشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اكد للرئيس الاميركي جو بايدن أن وقف إطلاق النار بغزة لا يلزم إسرائيل على الجبهة الشمالية.
ولفتت “يديعوت أحرونوت” الى ان نتانياهو بحث مع بايدن التطورات على الجبهة الشمالية وجهود التوصل إلى تسوية. وذكرت بان نتانياهو بحث مع بايدن مسألة اليوم التالي للحرب في قطاع غزة، وقضية إمداد إسرائيل بالسلاح.
واوضحت الصحيفة الاسرائيلية بان نتانياهو طلب من بايدن وقف العمل بشكل دفاعي فقط مع الحوثيين، واتخاذ خطوات لردعهم.
وزعم قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومار بار، في كلام وجهه لمسؤولين محليين بالشمال، “الاستعداد للحرب”، مضيفًا “سنعمل بحسم ضد عدو نعرفه وستكون هناك مفاجآت”.
ومع استمرار الحرب على غزة والتصعيد العسكري عند الحدود الجنوبية اللبنانية بين إسرائيل وحزب الله، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنّه أنهت قوات لواء جنود الاحتياط في قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي – لواء “ألون” – تدريبا يحاكي حربا ضد حزب الله في الأراضي اللبنانية. وقاد التدريب “المركزي القومي للتدريبات البرية”.
وتدربت القوات على “سيناريو قتال ضد عدو من خلال التدرب على التنقل في منطقة شائكة، والتقدم في محور جبلي وإطلاق نار” في إشارة إلى اجتياح بري في الأراضي اللبنانية.