Site icon IMLebanon

الشرق: المنطقة بحال انتظار وخوف والردّ أصبح قريباً  

 

 

غداة خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي لم يحمل اي مؤشرات الى موعد رد الحزب على اغتيال ابرز قادته فؤاد شكر، والذي اتّسم بعبارات لا تدل على رد متهوّر قوي قد يشعل المنطقة، بل على العكس، بقيت اجواء الاستعداد للأسوأ مسيطرة على الحركتين المحلية والديبلوماسية.

 

التهيؤ لأي طارئ

 

في السياق، رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس سلسلة اجتماعات وزارية في اطار مواكبة الاوضاع الراهنة ومراجعة جهوزية الوزارات والادارات اللبنانية في حال حصول اي طارئ. وفي هذا الاطار اجتمع رئيس الحكومة مع وزيري البيئة ناصر ياسين والاشغال العامة والنقل علي حمية والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى. بعد الاجتماع قال الوزير ياسين “عرضنا نتائج الاجتماع الموسّع لـ”لجنة ادارة الأزمات والكوارث” الذي انعقد في السرايا اليوم لعرض الجهوزية وتعزيزها في حال توسع الاعتداءات الاسرائيلية. وتمت دعوة كل الوزارات والإدارات الرسمية وكذلك المنظمات الدولية الشريكة بتنفيذ خطة الطوارئ والنقابات الأساسية من نقابة مستوردي الغذاء وغيرها، وتمت مناقشة خمس نقاط اساسية: النقطة الاولى: موضوع الإيواء وكيفية تحسين وتجهيز مراكز الإيواء، وهذا ما تم العمل عليه مع وزارة التربية والمنظمات الأنسانية الشريكة.أما الموضوع الثاني فيتعلق بالصحة وخطة الطوارئ التي تعمل عليها وزارة الصحة، وتم عرض الوضع وجهوزية الوزارة بالنسبة للمستشفيات والمراكز الصحية. الموضوع الثالث فهو يتعلق بملف الغذاء وتم التأكيد من قبل مستوردي الأغذية بالسوبرماركت بان المواد الغذائية مؤمنة، وان الوضع الحالي طبيعي من ناحية الكميات الموجودة وخطوط التوريد، وليس هناك اشكالية حول هذا الموضوع بتاتاً، ولكن في اطار السيناريوهات التي يتم وضعها ناقشنا كيفية إيصال المواد الغذائية، إذا حصل توسع للاعتداءات وتعزيز جهوزية كل الهيئات التي تعنى بموضوع الغذاء، خاصة لتوصيل المواد الغذائية الى جميع المواطنين في لبنان. اضاف: اما النقطة الرابعة فهي تتعلق بموضوع الفيول وهو متوفر حاليا ولا يزال وضعه طبيعيا وخطوط التوريد لا تزال تعمل بشكل طبيعي، ولكن ناقشنا تأمين البنزين والمازوت خاصة لأربعة قطاعات استراتيجية واساسية وهي الافران والمستشفيات ومحطات ضخ المياه والسنترالات ومراكز اوجيرو.

 

تحذيرات

 

في الغضون، نقلت رويترز عن متحدث باسم الخارجية الألمانية “أننا ندعو المواطنين الألمان مرة أخرى إلى مغادرة لبنان بشكل عاجل”. وكانت أعلنت شركة “لوفتهانزا” الألمانية، في وقت سابق من اليوم، عن “تعليق جميع الرحلات إلى تل أبيب وطهران وبيروت حتى 13 آب”. ايضا، أعلنت السفارة الأميركية في بيروت، أنه يُمكن للأميركيين الراغبين بمغادرة لبنان التقدم بطلب للحصول على قرض مالي تحت عنوان “العودة إلى الوطن”. وكتبت السفارة في منشور عبر منصة “إكس”: “يُمكن للمواطنين الأميركيين المعوزين الذين يحتاجون إلى مساعدة للعودة إلى الولايات المتحدة التقدم بطلب للحصول على قرض العودة إلى الوطن”. وكانت السفارة قد دعت في وقت سابق رعاياها في لبنان إلى المغادرة، وطلبت من الذين لا يستطيعون المغادرة “التحضّر لأخذ ملاجئ في أماكن وجودهم لفترات طويلة”.

 

المطارنة الموارنة

 

في المواقف من التطورات، سجل المطارنة الموارنة عقب اجتماعهم الشهري “تخوفهم من انعكاسات الحرب في غزة وجنوب لبنان وما قد تقود إليه من تصعيد شامل لأعمال العنف بإرادة أجنبية ولمصالح لا تمت إلى الوطن بصلة، فيما يعرف القاصي والداني أن الحل الوحيد الذي يأتي بالهدوء وبنوع من الإستقرار يبقى في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وخصوصا القرار 1701”. اضافوا في بيان “أمام الأخطار التي تهدد الوطن وهول الحرب الدائرة في جنوب لبنان، ولأن الدولة يجب أن تكون حاضرة بكل مؤسساتها وأجهزتها لمواجهة هذا الواقع المصيري، نجدد مطالبة رئيس مجلس النواب نبيه بري بالدعوة إلى عقد جلسة نيابية بدورات متتالية حتى إنتخاب الرئيس، كما يدعون كل الكتل النيابية للمشاركة في هذه العملية الدستورية الأساسية”.

 

أزمة كهرباء؟!

 

حياتيا، اعلنت مؤسسة كهرباء لبنان انه “إلحاقًا ببيان مؤسسة كهرباء لبنان تاريخ 27/07/2024، سيما في ما يتعلق بالإجراءات الاحترازية الوقائية المتخذة من قبل المؤسسة لجهة توقيف مجموعة إنتاجية في معمل الزهراني لإطالة فترة عمل المجموعة الأخرى فيه، وحيث أنه لم يتم تخصيص لغاية تاريخه، أي شحنة بموجب اتفاقية المبادلة المبرمة ما بين كل من الجمهورية العراقية والجمهورية اللبنانية، ليتم مبادلتها من قبل وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط، بشحنة من مادة الغاز أويل لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، لا خلال شهر تموز الفائت، ولا لشهر آب الحالي حتى تاريخه، وإلى حين حل المسألة مع الجانب العراقي من قبل المعنيين بصورة نهائية، وإزاء هذا الوضع الخارج عن إرادة ومسؤولية مؤسسة كهرباء لبنان بالكامل، تفيد المؤسسة بأنه قد تم خروج قسريًا فجر يوم الأربعاء الواقع فيه 07/08/2024، معمل دير عمار عن الخدمة بالكامل جراء نفاذ خزينه من مادة الغاز أويل بالكامل، ولا يزال يتبقى فقط في الخدمة مجموعة وحيدة في معمل الزهراني من أجل تغذية المرافق الحيوية الأساسية في لبنان (مطار، مرفأ، مضخات مياه، صرف صحي، سجون، إلخ)، علمًا أنه من المرتقب أن تخرج تلك الأخيرة أيضًا عن الخدمة يوم السبت الواقع فيه 17/08/2024 على أبعد تقدير”.