Site icon IMLebanon

الشرق: 325 يوماً على حرب غزة والمقاومة صامدة .. والتمديد ل «اليونيفيل » الخميس

 

انتهى اول امس شهر الانتظار الثقيل ، مع رد حزب الله على اغتيال قائده العسكري فؤد شكر نهاية تموز الماضي. شهر أرعب نصف اللبنانيين، باعتبار ان نصفا آخر لم يعد مؤمنا بالحرب وجدواها ولا بـ»فزّاعة» الحرب الشاملة التي «هشّلت» المغتربين وأعدمت اقتصاد لبنان وسياحته في موسم الصيف الذي كان واعداً ولم يعد.النصف هذا بات على يقين ان «مسرحية» تدور بين المتصارعين تُدرَس خطواتها ويُنسق اطلاق صواريخها وتُحدد امكنة غاراتها على يدّ مخرج يدير اللاعبين على مسرح المواجهات «والعترة عاللي بروح».

ردَّ الحزب بصواريخه الـ350 على الاغتيال، فأطل امينه العام السيد حسن نصرالله وطمأن اللبنانيين القلقين «استريحوا وعودوا الى منازلكم واعمالكم»، ولكن اي منازل هذه وقد تدمر معظمها في الجنوب، واي اعمال تلك التي تجمدت منذ قرر الحزب فتح جبهة اسناد غزة، واي اشغال بعدما وضع البلاد كلها على فوهة بركان، فلم تعد تعمل سوى اعصابهم القلقة وتشتغل سوى قلوبهم المتحسرة على وطن لم يتمكن ابناؤه المُهَجرين قسراً من زيارته وشبابه المغترب من رؤية امهات واباء انتظروا عطلة الصيف لمعانقة اولادهم فحُرموا منها؟

ووسط شكوك برد ايراني على اغتيال اسماعيل هنية، وغداة رد الحزب وموقف امينه العام الذي اعلن فيه ان يمكن للبنانيين الآن اي يرتاحوا، ما يدل على طيه صفحة التصعيد الميداني، اتجهت الانظار الى استحقاق التجديد لليونيفيل.

التجديد لليونيفيل

امس، افيد ان فرنسا قدمت الصيغة النهائية لقرار التجديد لليونيفيل، خلال الساعات المقبلة على أن توضع باللون الازرق وتقرّ الخميس من دون تعديلات جوهرية مبدئياً. اما في الداخل، فاجتمع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب مع سفراء فرنسا، الصين، إسبانيا، وايطاليا والقائمَين بأعمال سفارتي روسيا والمملكة المتحدة، وذلك في إطار متابعته الحثيثة لمسار التمديد لليونيفيل، التي تنتهي ولايتها نهاية شهر آب الجاري، وعرض معهم المفاوضات الجارية حاليا في مجلس الأمن بشأن التمديد لقوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان لسنة أخرى. وكان الوزير بو حبيب ناقش أيضا في اتصال هاتفي مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان آخر مستجدات تمديد ولاية اليونيفيل. وأعاد الوزير بو حبيب تأكيد موقف لبنان» الثابت للتمديد لليونيفيل لسنة أخرى، ومن دون إدخال أي تعديلات على قرار التمديد». كما استقبل وزير الخارجية سفيرة قبرص لدى لبنان وتم عرض التطورات الأمنية في لبنان والمنطقة، والمساعي الجارية للتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة، إضافة الى مسألة التمديد لقوات اليونيفيل.

بوريل يؤيد

ايضا، وفي حين أعتبر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن «التصعيد في لبنان مقلق للغاية»، مؤكدًا على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة، تلقى بو حبيب اتصالا هاتفيا من مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عرضا خلاله التطورات الميدانية في جنوب لبنان والمنطقة. وأعرب بوريل عن تأييده لموقف لبنان المطالب بالتطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

في الميدان

في الميدان، استهدفت مسيّرة اسرائيلية بصاروخين سيارة رباعية الدفع من نوع هوندا CR-V عند اوتوستراد الشمّاع، بين حارة صيدا وعبرا، بعد الظهر . واشارت المعلومات الى ان لا اصابات في الغارة الاسرائيلية اذ ان المستهدف نجا قبل حدوث الضربة وهو القيادي في حماس نضال حليحل.

على الحدود، استهدفت غارات إسرائيلية بلدتي علما الشعب و طيرحرفا والمنطقة الواقعة بين الطيبة والعديسة وبلدة كفركلا. ونفذت مسيرة غارة على بلدة حانين. ايضا، خرق الطيران الحربي الاسرائيلي جدار الصوت فوق مختلف الاراضي اللبنانية.

حزب الله

في المقابل، اعلن حزب الله «استهداف التجهيزات التجسسية في ‏موقع راميا بمحلقة إنقضاضية والاصابة مباشرة».

المرفأ

على صعيد آخر، دعا البابا فرنسيس إلى «الحقيقة والعدالة» في ما يتعلق بالانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت قبل أربع سنوات وأدى إلى مقتل أكثر من 220 شخصا وإصابة أكثر من 6500 آخرين. وقال خلال استقباله أفرادا من عائلات الضحايا: «معكم أطالب بالحقيقة والعدالة اللتين لم تتحققا بعد، الحقيقة والعدالة. كلنا نعلم أن الموضوع معقد وشائك، وأن قوى ومصالح متضاربة تؤثر عليها».

الموازنة

ماليا، استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير المالية يوسف الخليل الذي قال بعد اللقاء «عرضت لسماحته للوضع الاقتصادي والمالي الذي بدأ يشق طريقه نحو الخروج من الأزمة والعودة الى الانتظام المالي الذي يستدعي من كل المؤسسات الدستورية التكامل في مجالي الإجراءات الحكومية والتشريعية. ويهمني ان أؤكد اننا ومن خلال التزامنا المواعيد الدستورية لإنجاز مشروع الموازنة قبل نهاية آب الحالي، فإننا اليوم نؤكد على هذا الالتزام بحيث ستكون موازنة ٢٠٢٥ أمام مجلس الوزراء في الأيام القليلة المقبلة بعدما بلغنا مرحلة وضع اللمسات الاخيرة عليها».

 

“القسّام” توقع قوة إسرائيلية من 23 عنصراً بكمين قاتل

 

الحرب على غزة .. خروج مستشفيات عن الخدمة

 

وجيش الاحتلال يوسّع محور نتساريم

 

من جانب اخر وفي اليوم الـ325 للحرب على غزة، استمر جيش الاحتلال بارتكاب مجازره في القطاع، مخلفا عددا من الشهداء والجرحى، بينما أعلن خروج مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة، وقام جيش الاحتلال بتوسيع محور نستاريم.

 

وقال مراسلون  إن عددا من الشهداء والمصابين سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

 

وفي خان يونس جنوبي القطاع، سقط شهداء وجرحى  في قصف إسرائيلي على منزل في بلدة عَـبَسان الكبيرة.

 

إنسانيا، أعلنت بلديات شمال قطاع غزة خروج مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة، مشيرة إلى أن الاحتلال دمر محاصيل زراعية ومنشآت صناعية.

 

في غضون ذلك، قالت صحيفة “معاريف” إن الجيش الإسرائيلي وسع أخيرا محور نتساريم وسط قطاع غزة.

 

وبحسب الصحيفة، فقد أنشأ الجيش الإسرائيلي 4 مواقع عسكرية كبيرة في نتساريم لإقامة دائمة لمئات الجنود.

 

وبثت الجزيرة الاثنين مشاهد حصرية لكمين مركب نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ضد قوة إسرائيلية بمنطقة القرارة شمال شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.

 

وقال أحد مقاتلي القسام الميدانيين في معرض التخطيط إلى الكمين، إن 23 جنديا إسرائيليا دخلوا إلى المبنى المستهدف، إضافة إلى وجود قوة خاصة إسرائيلية مسبقا في إحدى الغرف.

 

ولفت إلى أن توقعات المقاتلين تقدر قدوم قوات الاحتلال إلى منطقة ما بعد استهداف المبنى، حيث سيتم التعامل معها بعبوة ناسفة عبر تفخيخ عين أحد الأنفاق.

 

وبعد عملية رصد دقيقة، استهدف مقاتلو القسام المنزل بقذيفتين مضادتين للتحصينات والأفراد، حيث أظهرت المشاهد إصابة المكان بصورة مباشرة واشتعال النيران فيه.

 

وعقب ذلك، اقترب جنود إسرائيليون من عين النفق المفخخ، ومن ثم تم تفجيره.

 

وفي وقت سابق ، قالت القسام إن مقاتليها نفذوا كمينا محكما استهدف قوة إسرائيلية تحصنت بأحد المنازل بقذيفتين الأولى “تي بي جي” مضادة للتحصينات والأخرى مضادة للأفراد.

 

وأشارت القسام إلى أنه جرى تفجير عين نفق فخخت مسبقا في قوة إسرائيلية قوامها 5 جنود تقدمت للمكان، مؤكدة إيقاعها بين قتيل وجريح بمنطقة القرارة.

 

ودأبت القسام على استهداف آليات عسكرية إسرائيلية بقذائف مضادة للدروع، وقوات راجلة إسرائيلية بعبوات ناسفة وقذائف مضادة للأفراد، إلى جانب تنفيذها كمائن مركبة ناجحة وعمليات قنص وإغارة على مناطق وجود قوات الاحتلال.